منصر مقراط
المتواترة بشكل متسارع ومستمر في محافظة الضالع ورباعيات أخبار الأحداث والاضطرابات
الأمنية المتواترة بشكل متسارع ومستمر في محافظة الضالع ورباعيات ردفان بمحافظة لحج
تثير الاستغراب والإزعاج والقلق لكل لمهتمين والمتابعين لتداعيات المشكلات في هذا
البلد الذي تتكالب على وحدته المؤامرات بهدف إدخاله في صراعات دامية وفتن
خطيرة سيكون ضحيتها الجميع وستصيب نيرانها لا سمح الله وتفجرت الأوضاع
الجميع أيضاً أكان الذين يشعلون الحرائق ويدقون طبول الحرب وهم من يدفعون بالناس
المغلوبين على أمرهم إلى محرقة الموت، أولئك الذين يسعون إلى تدمير الوطن وتمزيق
وحدة نسيجه الاجتماعي وهم اللاعبون بالنار، أو غيرهم الذين لا حول لهم ولا قوة،
بالتأكيد لن يسلم احد أو يكون في مأمن أمام هذا الطوفان الذي تبدو مؤشراته في الأفق
إذا لم يقف العقلاء ويبادروا إلى الحل السلمي وهو الحوار الذي لا مفر منه وهو
المخرج الوحيد لإنقاذ الوطن من الأزمة الطاحنة التي يمر بها ولا ينكرها إلا مقامر
ومغرور ومكابر. .
الحاصل أن ما يحدث في الضالع وردفان وكذلك طور الباحة وحتى جعار
في أبين وغيرها من بعض المناطق الجنوبية وما تنشره الصحف اليومية ووسائل الإعلام
الأخرى كالفضائيات ومواقع الإنترنت من أعمال قتل وتخريب قطع الطرقات العامة ونهب
سيارات المواطنين والاعتداء على المرافق العامة والجنود في الأمن والجيش بالنقاط
الأمنية أمر يثير الدهشة والحزن، أن تترك الدولة القتلة وقطاع الطرق والمجرمين
والنهابين بين يعيثون في الأرض فساداً ويتحكمون بمصائر الناس ويسوقونهم بالقوة إلى
ساحات مهرجانات ومسيرات ترفع الشعارات الانفصالية المناهضة للوحدة، وأكثر ذلك مأساة
ما هو حاصل في ردفان والضالع بإرغام طلاب المدارس على ترك مدارسهم وإخراجهم إلى
فعالياتهم التشطيرية وهم يحملون شعارات الجنوب وصور علي سالم البيض وهؤلاء لا
يدركون أهداف هذا الحاصل الذي يخترق عقولهم ويكرس فيهم عقد الحقد والكراهية مبكراً
ويفرغ من وجدانهم وقيم المستقبل لهذا الوطن ووحدته والتي تعد مكراً في النفوس ونحن
نتفرج بسلبية مفرطة وهو ما شجع قاتل صاحب الحلويات القباطي وأولاده المدعو علي سيف
العبدلي وعصابته المنحطة من الأوباش والسرق على التمادي وتحدي الدولة وولد في نفوس
المواطنين في حبيل جبر والعسكرية والحبيلين والضالع أن دولة الوحدة في ذمة الله وأن
السفاح الدموي علي سيف وطاهر طماح ووضاح عبدالله عوض قراشي هم زعماء المشهد الراهن،
بينما انتهك هؤلاء القيم الدينية وأصبحوا بلا ضمير. .
لكن على الأرجح لن يفلتوا
من عدالة القانون والسماء مهما تخيل لهم الهروب وأكثروا من
ضحاياهم. .
ختاماً. .
إنني ومع كل ما ذكر أحيي كل الوطنين المخلصين لوطنهم
ووحدته، الذين يقفون في وجه الحراك الانفصالي الدموي، وأحيي بشكل خاص رجال الأمن
وعلى رأسهم العميد/ غاري أحمد علي مدير أمن محافظة الضالع، القائد الشجاع الذي تعرض
لعدة كمائن من العصابات الإجرامية المسلحة ويعمل بنفس الوتيرة والإخلاص ومعه الكثير
من الشرفاء المدركين أن لديهم قضية حقيقية وليس أولئك الغارقون في وهم الجنوب
العربي، الذي يحلمون بإعادة عجلة التاريخ إلى الخلف وهو المستحيل، وللموضوع
بقية. .
والله المستعان.