محمد حسين
المواطن يومياً منها تزداد التهاباً وفتكاً في حياة الإنسان مما تشل حياته
وإمكانيته في تسيير حياته اليومية وقوت عيشه ومواجهة الأزمات الحياتية وعندما تأتي
حمى فوق حمى فهذه مصيبة.
قال تعالى في سورة الشورى ص 486 أية 29 " ما أصابكم من مصيبة فيما
كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" والمصيبة بلية وشدة وتأتي هذه المصائب والابتلاءات عقاب
في الدنيا للإنسان وعلى الإنسان مراجعة النفس مواطن أو مسؤول حتى يخفف الله
علينا هذه الابتلاءات.
وفي هذه الأيام تأتي إلى مسامعنا حمى الضنك ونقرأ
في الصحف عن هذا الوباء الذي أصاب العديد من المواطنين، كما انه فتك بأرواح البعض
وهذا ما اطلعنا عليه في الصحف بما يزيد الإنسان خوفاً وقلقاً عند ما يسمع كلاماً من
هنا وكلاماً من هناك عن حمى الضنك لأن اسمها ضنك والعياذ بالله ولقد ذكرت هذه
الكلمة في القران الكريم سورة طه ص 320 أية 123 قال تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فإن
له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيمة أعمى" صدق الله العظيم فان له معيشة ضنكا بالتنوين
مصدر بمعنى ضيقة والعياذ بالله فنحن نسينا ذكر العلي القدير في كل شيء، في المعاملة
والعمل والعبادة والدنيا أخذت منا ذكر الخالق وأصبح الغش والخداع حتى في الكلمة
التي تقال أو تكتب.
ولقد سمعنا عن أنفلونزا الخنازير، أنفلونزا الطيور، أنفلونزا
الغلاء، أنفلونزا الخداع، أنفلونزا المصالح والأمراض الحديثة من الفيروسات التي لم
يكتشف الطب لها علاجاً ولا دواءً والدواء مراجعة النفس والعودة إلى الخوف من الخالق
ومحاسبة النفس من الأعمال بما كسبت الأيدي.
وعندما كنت أتصفح صحيفة "أخبار
اليوم" الغراء قرأت عن هذا الوباء هو حمى الضنك قررت أن اكتب عنه ولكن قبل أن اتخذ
قرار الكتابة فكرت في الاتصال بمدير مكتب الصحة في المحافظة لأجل الاستفسار عن هذا
الوباء وعمَّا تم الإعداد له حتى تكتمل الصورة والفكرة وتكون المقالة موضوعية وتعطي
الإنسان فكرة صادقة مكتملة وتسهم إسهام فعال للقارئ والجهات المعنية في الأمر
تواصلت معه أخبرني بأن لا قلق هذا فيروس مثل بقية الفيروسات إلا أن الإعلام وكلام
الناس عمل له ضجة حيث أعطاني نشرة عن حمى الضنك تم إعداده من قبل مدير الترصد، عدن،
كما أخبرني بالذهاب إلى مدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية
بعدن.
نعود إلى ما جاء في نشرة مدير الترصد عدن وللأهمية ما جاء فيه نورد بعض
النقاط الرئيسية وهي اجراءات وقائية تقوم بها مؤسسات الدولة في بلديات والصحة
العامة ، طرق المكافحة، إجراءات وقائية على عاتق النظام الصحي، حركة تنقل البضائع
والأشخاص من منطقة موبوءة إلى أخرى غير موبوءة، عوامل الانتشار، التعريف والتشخيص
المخبري.
والنقاط الأخرى مفصلة هذا ما جاء في النشرة من توضيح عن حمى الضنك
والأسباب والمعالجة ويا حبذا لو تبنت وزارة الصحة وفروع مكاتبها بالمحافظات توعية
شاملة حول مخاطر مرض حمى الضنك وكيفية تجنبه، أما في المختبر الوطني فلقد علمنا أن
المحاليل التأكيدية لم تكن متوفرة هذه المحاليل من سابق حيث وصلت في يوم 20/4/2010م
من صنعاء والآن يمكن إجراء الفحوصات التأكيدية لحمى الضنك وتجرى مجاناً، وطبعاً لا
نريد نورد التقصير أين يكمن الآن؟ وإنما نريد أن تكثف الجهود من إدارة الصحة العامة
والمركز الوطني في الكيفية العملية للفحوصات في المحافظة وحتى يكون الفحص في متناول
المصابين وتوعية المواطنين عن هذا الوباء.
والشيء الأهم هو كيفية الوقاية من هذا
الوباء الذي هو الأساس في كيفية الحماية والوقاية من المرض وهذا يتطلب جهوداً صادقة
ومضنية من قبل كافة الجهات المعنية وهي إدارة المجاري، مؤسسة المياه، صحة البيئة،
صندوق النظافة، المجالس المحلية، المحافظة والمسئولين في الدولة والمواطنين وكذلك
الصحافة والأقلام الشريفة أن تلعب دورها.
حمى الضنك بحاجة إلى اهتمام الكل من
وقاية ورعاية وعزم في تطبيق القوانين لأجل حماية المواطن والوطن من الأمراض ونزول
ميداني إلى كافة المناطق والشوارع وتفتيش المجاري الخلفية والمدارس والمساجد
والقيام في الرقابة والمحاسبة الجهات المعنية في الأمر عن أي تقصير.
كما أنه يقع
على المواطن واجب وطني في المساهمة كذلك لأجل حماية نفسه من خلال المساهمة
والنظافة.
أما بالنسبة لحمى الغلاء يمكن أن يتحملها المواطن ويصبر ولكن حمى
الضنك تهلك وتميت إذا لم يكن هناك مصداقية في العمل لأجل معاجلة هذا المرض الذي
يمكن أن يهلك الشعب كله ونقولها بكل أمانة وللأسف الشديد لم نرَ أي جديد أو اهتمام
في الجوانب الصحية التي ذكرت آنفا ًومازالت الأمور باقية وكان لا يوجد شيء في
البلاد.
يا مسئولون أرواح المواطنين أمانة في أعناقكم.