;

ولا يزالون يقاتلونكم! 937

2010-04-25 05:53:38

سالم
الزريبي


سيظل العدو يقاتل ويقاتل قتالا
عشوائيا وقتالا منظما على السواء..وسيظل العدو على هذه الوتيرة من الفوضويات
القتالية ما دام إحساسه بالفوقية قائما يحدوه في ذلك بصيص صغير من الأمل لو يقدرون
على تحويل المسلمين شيئا فشيئا عن دينهم فيُنسونهم بذلك حكاية فلسطين وتشبثهم
بمقدساتهم التي تجمعهم، قال الله تعالى: "وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ
حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ
وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ
فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" "البقرة 217"؛
متخذين لذلك كل وسائل التخويف والرعب والإغراء أحيانا وكل السبل الشرعية وغير
الشرعية.

وسوف يتمادون في عصبيتهم وهمجيتهم في تهديم كل ما له علاقة- من
قريب أو بعيد- بالمظهر الإسلامي من منع لبناء المنارات والمآذن حتى يصلوا شيئا
فشيئا إلى منع إقامة بيوت الله حرمانا للمسلمين من تعاطي شعائرهم الدينية، مستعينين
في ذلك بمن يوالونهم، إماعن جهل أو عن علم وبمن يتواطأ معهم على تحقيق هذا المشروع
نظرا لما لهم من مصالح مشتركة، ومستغلين فرصة غفلة المسلمين وعدم وصولهم، أو
بالأحرى عدم قدرتهم على الوصول إلى طريق الخلاص كي ينجوا من صولاتهم وويلاتهم حتى
بات البعض، أو قل كلهم، لا يتأثر بمصائب أخيه المسلم.
وإذا كان الشجب سبيلهم
الوحيد، حتى صار من شيمتهم، فاليوم لم يعد لشجبهم أي صدى ولم يعودوا مقتنعين بجدواه
فتخلوا حتى عن أضعف الإيمان وهو منتهى الدرك الأسفل من الحيرة..
وإذا أردنا أن
نقدر تحرك المسلمين اليوم على وفرتهم فهو لا يتعدى صعيد الأقلام، فالأقلام هي التي
تتحرك ولكنها بدورها إذا لم تحرك ولم تحقق للغاية من دورها باتت كمن يخط في
الرمل.
وسيظل المسلمون في حيرتهم تلك، لا يستطيعون فعل شيء سوى الأسلوب
الاستجدائي والتمسك بالشرعية الدولية الواهية، أو على أقل تقدير يجب أن يفهموا أنها
لا تعمل لصالحهم..
مثلها مثل المناداة بالعودة إلى طاولة المفاوضات
الخادعة..
وسيظل الأمر على حاله، فلن يغير الله ما بهم حتى يغيروا ما
بأنفسهم..
وهنا مربط الفرس: فإذا خلّص العرب أنفسهم من هذه العادات المهينة ومن
هذا الركود، وهذه الاستكانة التي عرفوا بها أمام العالم، حتى هب للحمية أفراد من
غير المسلمين..
إذا قدروا أن يتجرّدوا من هذه المعوقات يمكن للمعادلة حينذاك أن
تتغير ويصبح جديرا بالعدو عندها أن يهابهم، وإذا هابهم هاب عملية حصادهم..
إذ
خوف العدو كل خوفه أن يستيقظ العرب من سباتهم.
عندها يكون التوقير والتقدير لهم،
ولا تنفع آنذاك قوة القنابل والصواريخ والأباتشي لأن مفعولها سيبطل بحكم الموقع
الجلل الذي أحرزه العرب في نظر الآخرين..
أما وأنهم منفكون عن بعضهم، كل مهتم
بشأنه الخاص فمن المستحيل أن يغيّر الله ما بهم ما داموا على هذه القطيعة القلبية
والفعلية، وما داموا غير قادرين على جمع صفهم على وتيرة قلب رجل واحد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد