;

أمريكا تكرر مغالطاتها تجاه شهدائنا 1008

2010-04-25 05:53:39

زياد أبو
شاويش


أعلن الناطق باسم البيت الأبيض أن
بلاده ترفض تخليد أسماء الشهداء الكبار من أبناء الشعب الفلسطيني، والأنكى أنها
تسميهم "إرهابيين".
جاء ذلك إثر إطلاق بلدية رام الله اسم الشهيد يحيى عياش على
أحد شوارعها تيمناً بالمهندس الفلسطيني الذي صمم وأبدع بعض العمليات الاستشهادية
التي لقنت العدو دروساً لن ينساها، وفي مواجهة جرائمه المتكررة ضد الفلسطينيين في
الأرض
المحتلة وخارجها.
الولايات
المتحدة التي استخدمت القنابل الذرية في ضرب اليابان فقتلت عشرات الآلاف ودمرت
الطبيعة لحقب طويلة متذرعة بمقتل ألفي أمريكي في القصف الجوي الياباني لمرفأ "بيرل
هاربر" أثناء الحرب العالمية الثانية، ولتقصير عمر تلك الحرب على حد زعمها، تلوم
اليوم شعباً تحت الاحتلال يقاوم، ويجتهد في تعديل ميزان قوى يميل بشكل كبير لهذا
المحتل، ويرد على جرائمه بإمكانيات بسيطة تلعب فيها أجساد المناضلين وأرواحهم الدور
الأهم في هذا المضمار.
لم تتجرأ الولايات المتحدة على ذات الطلب من الكيان
الإسرائيلي الغاصب رغم أن سجل قتلاه ممن يخلدهم نصبه الشهير في القدس "ياد فاشيم"
يحتوي آلاف المجرمين الذين ارتكبوا المجازر ضد الشعب الفلسطيني والعربي، والملطخة
أرواحهم وليس أيديهم فقط بالدماء.
إن عشرات القادة الصهاينة على قوائم الإرهاب
قبل النكبة، وآخرين تنتظرهم اليوم محاكم مجرمي الحرب والإبادة الجماعية ولا يجرؤون
على زيارة بعض الدول لهذا السبب، ويمجدون في كيانهم العنصري ولا نسمع جملة أمريكية
واحدة حولهم.
نعلم أن الكيل بمكيالين وسياسة المعايير المزدوجة سمة غالبة على
السياسة الأمريكية وخصوصاً تجاه الصراع العربي الصهيوني، لكننا نعتقد أن من الحكمة
في هذه المسائل الحساسة توخي الدقة والحذر حين تتناول أمريكا شهداء الشعب الفلسطيني
وأسلوب وطريقة تكريمنا لهم.
الولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي بحرية
العقيدة وممارستها، والتي تزعم احترام قيم الأمم الأخرى وطقوسها وتقاليدها تدس
أنفها اليوم ليس في عمل أجهزة الأمن الفلسطينية برام الله بل وكذلك بكيفية تعاملنا
مع شهدائنا ورموزنا الخالدة، فما الذي يشجعها على ذلك ومن؟ نفهم أن لا يقوم
المسؤولون الأمريكيون بزيارة ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات كونهم المحرض على قتله
رغم أن البروتوكول الدبلوماسي يفرض على الضيف تلك الزيارة، ونفهم أن يقوم هؤلاء
بزيارة أضرحة الإرهابيين اليهود من قتلة شعبنا وجزاريه، لكن من غير المفهوم، بل
والمرفوض كلياًً، أن يحجر علينا هؤلاء في عنوان مهم وحساس بالنسبة للشعب الفلسطيني
ويرتبط بشهدائه ورموزه الوطنية والتاريخية.
إن ضعف الموقف الفلسطيني والعربي في
رده على مغالطات أمريكا وفهمها المنحرف لتضحيات أبناء شعبنا وأمتنا من الشهداء
البررة واعتبارهم إرهابيين سيشجع دولاً أخرى على التمادي في هذا الطريق..لقد نجحت
أمريكا، بسبب هزال الموقف العربي، ومساندة الدول الأوروبية وبعض الدول الأخرى، في
نقض قرار الأمم المتحدة باعتبار الصهيونية نوعاً من أنواع العنصرية، كما نجحت في
تصوير كل مقاوم لسياستها العدوانية أو لحلفائها الصهاينة بأنه إرهابي، وقد يصل
الأمر في غياب رد فلسطيني وعربي محترم وحازم إلى مطالبتنا غداً ليس فقط بتغيير
أسماء شوارعنا بل وأسماء بعض قادتنا لتتناسب مع الثقافة الأمريكية الجديدة..
ألم
يحن الوقت لنقول كفى لأمريكا!؟.
العرب أونلاين

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد