علي الشعلة
يتم ممارسته من خلف الأبواب المغلقة والنظر إلى الأمور من خلف النوافذ الزجاجية
خاصة العمل الأمني الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالحياة اليومية للمواطنين بمختلف
شرائحهم وأماكن تواجدهم وهذا ما يدركه الأخ وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري
الذي استطاع خلال الفترة الماضية أن يعطي مثالاً حياً لما يجب أن يكون عليه المسئول
الأول في أي جهة وأن لا يبقى في برج عاجي بعيد عما يحصل على أرض
الواقع.
لقد قام وزير الداخلية
خلال لأسبوع الماضي بزيارتين نموذجيتين في أمانة العاصمة كانت الأولى إلى أمن
الأمانة حيث التقى بالعاملين في هذا القطاع الهام الذي يقوم بدور فعال في سبيل
توفير الأمن والأمان للمواطنين في أمانة العاصمة التي تحتوي على كم هائل من السكان
ولقد كان الوزير خلال اللقاء صريحا مع العاملين في الأمن حيث حثهم فيه على مضاعفة
الجهد الذي يبذلونه وأوضح بأن المواطن يطلب المزيد منهم في سبيل أن تكون أمانة
العاصمة نموذجا يحتذى للأجهزة الأمنية الأخرى وأوضح بأن هناك تقييم مستمر لجميع
العاملين وأنه على ضوء هذا التقييم سيتم المحاسبة للمقصرين والمكافأة للمتميزين في
عملهم وهذا تفعيل لمبدأ الثواب والعقاب الذي سيكون صارما في الفترة القادمة.
وقد
قام بزيارة للبحث الجنائي حيث طبق مبدأ الثواب من خلال تكريم سبعة وستين ضابطاً وصف
وجندي ومواطنين متعاونين مع الأجهزة الأمنية وهو بهذا الفعل أرسى مبدأ الثواب
والعقاب بشكل عملي لكي يكون هؤلاء المكرمون قدوة لغيرهم وحتى يكون ذلك حافزا
للآخرين لكي يبدعوا في عملهم ويبرزوا فيه خدمة للوطن وللمواطنين .
إن إدراك الأخ
وزير الداخلية لأهمية الحزم وضرورة إشعار الجميع بأهمية العمل الذي يمارسونه هو
الذي دفعه ليكون صارما في اللقاء مع الأجهزة الأمنية في أمن العاصمة وهو نفس الشيء
الذي دفعه ليكرم المبرزين في البحث الجنائي فيجب أن نقول للمخطئ أخطأت وللمحسن
أحسنت والأمرين وجهين لعملة واحدة هي العملية الإدارية السليمة التي تحتاج إلى قدر
هائل من القدرة والمعرفة وحسن التصرف ومعرفة متى يكون الحساب ومتى تكون
المكافأة.
لقد تعلل البعض من العاملين في المناطق والأقسام الأمنية بعدم وجود
وسائل مواصلات للانتقال السريع إلى ألأماكن المطلوب منهم التواجد فيها فما كان من
الأخ وزير الداخلية إلى أن وجه بالصرف الفوري لعدد (42) أثنين وأربعون سيارة توزع
للمناطق والأقسام الأمنية بحسب الاحتياج وحتى لا يكون هناك عذر لهم في التأخر في
الانتقال إلى الأماكن التي يتطلب العمل الأمني أن ينتقلوا إليها.
إن الجهود التي
يبذلها وزير الداخلية على مدار الساعة تؤتي ثمارها على أرض الواقع من خلال منع حصول
الجريمة وضبطها بعد حصولها وقد حققت وزارة الداخلية نجاحات غير مسبوقة في هذا
المجال ولا ينكر هذه النجاحات إلاَّ جاحد.
وفق الله العاملين في المجال الأمني
لخدمة وطنهم الحبيب.