محمد راوح
الشيباني
الشيباني
غداً يوم هائل في بيت (هائل) وعيد
جديد من أيام (السعيد)، حيث تكرم ((مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة)) في تعز البحوث
العلمية الفائزة ببعض جوائزها السنوية المعروفة بجائز المرحوم / هائل سعيد انعم،
طيب الله ثراه، وأهمية هذا التكريم وهذه الجائزة أنه يأتي في أيام جدب في البحوث
العلمية إلى درجة البؤس قياسا بما هو عليه الحال عند بعض الأشقاء، بمعنى أن اتصالنا
بالبحث العلمي سلوك مناسباتي لا طبع
أصيل ضمن برنامج حياتنا اليومي، فعلاقتنا بالكتاب مثلا تتضاءل يوميا لصالح المشاهدة
التلفزيونية المهدرة للوقت والعقل والعمر معا، حيث نتسمر بالساعات ولا نستطيع فعل
ذلك مع الكتاب الأكثر نفعا وفائدة إلاّ ما رحم ربي وقليل ما هم. .
وربما كانت
مؤسسة العفيف الثقافية في صنعاء وصاحبها طيب الذكر المرحوم بإذن الله الأستاذ /
احمد جابر عفيف هو الرائد الثقافي الأول الذي أرسى مداميك التثقيف والمعرفة عبر
المؤسسات والمكتبات المفتوحة ثم تبعه أبناء المرحوم/ هائل سعيد انعم الذين قاموا
بإنشاء ((مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة)) كمؤسسة أهلية مستقلة للأبحاث ورصدت جوائز
مالية تشجيعية وتقديرية في ثمانية مجالات علمية وثقافية، وبما يتناسب مع احتياجاتنا
من هذه العلوم في بيئتنا البكر وذلك لغرض تعزيز البحوث العلمية ورفدها بالمراجع
والمصادر التي يقف الجانب المالي حائلا دون الحصول عليها من قبل الباحثين محدودي
الدخل والحيلة، فكانت هذه المؤسسة العلمية طوق النجاة والدرب السالك للباحثين عن
العلوم ومراجعها، وكذلك تعد مصدراً غنياً في متناول الجميع بدون استثناء سواء
بالحضور المباشر أو بالدخول إليها عبر موقعها الالكتروني في شبكة الانترنت من أي
مكان في العالم، هذه المؤسسة منذ بدأت في العام 1997م وحتى اليوم، تسير بخطى واثقة
وحافظت بشكل كبير على مصداقية وتميز شهاداتها الرصينة من خلال اعتمادها على لجان
تحكيم من أساتذة الجامعات سواء من اليمنيين أو من الأخوة العرب المقيمين المشهود
لهم بالكفاءة وهم لا يعرفون أصحاب البحوث التي أمامهم وأيضا لا يعرف أصحاب البحوث
من هم الدكاترة الذين سيقيمون أبحاثهم وذلك حفاظا على الحيادية التامة في التقييم،
وعليهم تقييم البحث من الناحية العلمية الصرفة ومدى إسهامه أو تميزه عن غيره ومقدار
الإضافة الجديدة في رفد المجال الذي شمله البحث، وبعد أن كانت الجوائز مقتصرة على
الداخل اليمني توسعت لتشمل الأخوة العرب المقيمين في اليمن وفاز بها اثنان في العام
الماضي واثنان في هذا العام في مجالات مختلفة، وهي تستقبل اليوم في دورتها الثالثة
عشرة أمين عام اتحاد الجامعات العربية أ.
د/ صالح هاشم مصطفى عبد الرازق، رئيس
جامعة القاهرة الأسبق الذي أبرمت معه المؤسسة اتفاقية تفاهم وتعاون مهمة جدا، حيث
تنضوي تحت هذا الاتحاد (332) جامعة عربية وسيتم الإعلان في هذه الدورة عن جائزة
العلوم الاقتصادية والهندسة والتكنولوجيا والتي سيتم تحكيم أبحاثها عبر اتحاد
الجامعات العربية لخبرتهم الكبيرة في هذه المجالات وهي حقول جديدة ستمثل رافدا
حيويا للباحثين اليمنيين إلى جانب بقية حقول البحث العلمية الثمانية في المؤسسة،
وبهذه الإضافة النوعية تدشن المؤسسة حضورها الأول في الفضاء العربي كمؤسسة بحث علمي
أكاديمي معتمدة وطنيا وإقليميا وتستقبل أبحاث الأخوة العرب من كافة الدول العربية
وهو ما سيرفع وتيرة المنافسة بين الباحثين اليمنيين والأخوة العرب ويحسن من جودة
وعلمية البحوث المقدمة بما يثري الحياة العلمية والعملية في الوطن من خلال تلاقح
الأفكار وتبادل الآراء والخبرات في هذه الأبحاث بين المؤسسة وبقية الجامعات العربية
المختلفة، ذلك ما صرح به الأستاذ/ فيصل سعيد فارع مدير عام المؤسسة أمين عام
الجائزة وخص به (أخبار اليوم) قبيل إعلانه رسميا في احتفال يوم غد. .
الجميل في
هذه المؤسسة هو سعيها الدؤوب للوصول بأبحاثها وجوائزها إلى فضاءات علمية أوسع رغم
التكلفة المالية الباهظة التي تتحملها مجموعة /هائل سعيد انعم في سبيل ذلك ومنها
استقدام كبريات دور النشر العربية في مصر ولبنان للحضور والمشاركة في ((معرض تعز
الدولي للكتاب)) الذي يتزامن مع بدء مهرجان أيام السعيد الثقافية نهاية ابريل من كل
عام، ما يشكل فرصة ذهبية لكل أبناء تعز والمحافظات المجاورة لها في شراء الكتب
العلمية والثقافية والفنية التي يحتاجون إليها، لكن أبناء المرحوم / هائل سعيد انعم
وهم المؤسسون لهذا الصرح العلمي الذي يتعملق عاما تلو آخر لديهم طموح ليس له حدود
في الشعور بالمسئولية الاجتماعية نحو وطنهم للتحليق به في آفاق واسعة في فضاء العلم
والمعرفة من خلال السمو بالإنسان اليمني علميا ومعرفيا وفنيا وهو أي الإنسان حسب
قول رئيس مجلس إدارة المجموعة الأستاذ / عبدالرحمن هائل سعيد، الرصيد الوطني
الحقيقي الذي لا ينضب والاستثمار الأنفع والأكثر فائدة للوطن أرضا وإنسانا، وبدون
التأهيل العلمي والاستفادة من تجارب الآخرين لا يمكننا إن ننهض بوطننا إلى مصاف
الدول النامية، فالعلم والبحوث العلمية هما جواز وتذكرة العبور إلى المستقبل وبهما
يكون الإنتاج الزراعي والصناعي والتجاري مقبولا للتصدير بعد الاكتفاء الذاتي، وبهذه
العوامل مجتمعة نعيد الاعتبار لأنفسنا ووطننا ونصنع هويتنا اليمنية الجديدة بين
الأمم.
قبل الختام : وصلتني رسالة عبر الموبايل تقول: إن البنك الدولي منح نائب
رئيس الوزراء وزير التخطيط شهادة التميز في الأداء!! أي تميز وأي أداء يا ترى؟؟
تميز تنفيذ أوامره بتجويع الشعب بالجرعات وضرب العملة الوطنية وإفقار الوطن
بالقروض وفوائدها المركبة ؟؟ صحيح : أن الذين اختشوا ماتوا.
جديد من أيام (السعيد)، حيث تكرم ((مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة)) في تعز البحوث
العلمية الفائزة ببعض جوائزها السنوية المعروفة بجائز المرحوم / هائل سعيد انعم،
طيب الله ثراه، وأهمية هذا التكريم وهذه الجائزة أنه يأتي في أيام جدب في البحوث
العلمية إلى درجة البؤس قياسا بما هو عليه الحال عند بعض الأشقاء، بمعنى أن اتصالنا
بالبحث العلمي سلوك مناسباتي لا طبع
أصيل ضمن برنامج حياتنا اليومي، فعلاقتنا بالكتاب مثلا تتضاءل يوميا لصالح المشاهدة
التلفزيونية المهدرة للوقت والعقل والعمر معا، حيث نتسمر بالساعات ولا نستطيع فعل
ذلك مع الكتاب الأكثر نفعا وفائدة إلاّ ما رحم ربي وقليل ما هم. .
وربما كانت
مؤسسة العفيف الثقافية في صنعاء وصاحبها طيب الذكر المرحوم بإذن الله الأستاذ /
احمد جابر عفيف هو الرائد الثقافي الأول الذي أرسى مداميك التثقيف والمعرفة عبر
المؤسسات والمكتبات المفتوحة ثم تبعه أبناء المرحوم/ هائل سعيد انعم الذين قاموا
بإنشاء ((مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة)) كمؤسسة أهلية مستقلة للأبحاث ورصدت جوائز
مالية تشجيعية وتقديرية في ثمانية مجالات علمية وثقافية، وبما يتناسب مع احتياجاتنا
من هذه العلوم في بيئتنا البكر وذلك لغرض تعزيز البحوث العلمية ورفدها بالمراجع
والمصادر التي يقف الجانب المالي حائلا دون الحصول عليها من قبل الباحثين محدودي
الدخل والحيلة، فكانت هذه المؤسسة العلمية طوق النجاة والدرب السالك للباحثين عن
العلوم ومراجعها، وكذلك تعد مصدراً غنياً في متناول الجميع بدون استثناء سواء
بالحضور المباشر أو بالدخول إليها عبر موقعها الالكتروني في شبكة الانترنت من أي
مكان في العالم، هذه المؤسسة منذ بدأت في العام 1997م وحتى اليوم، تسير بخطى واثقة
وحافظت بشكل كبير على مصداقية وتميز شهاداتها الرصينة من خلال اعتمادها على لجان
تحكيم من أساتذة الجامعات سواء من اليمنيين أو من الأخوة العرب المقيمين المشهود
لهم بالكفاءة وهم لا يعرفون أصحاب البحوث التي أمامهم وأيضا لا يعرف أصحاب البحوث
من هم الدكاترة الذين سيقيمون أبحاثهم وذلك حفاظا على الحيادية التامة في التقييم،
وعليهم تقييم البحث من الناحية العلمية الصرفة ومدى إسهامه أو تميزه عن غيره ومقدار
الإضافة الجديدة في رفد المجال الذي شمله البحث، وبعد أن كانت الجوائز مقتصرة على
الداخل اليمني توسعت لتشمل الأخوة العرب المقيمين في اليمن وفاز بها اثنان في العام
الماضي واثنان في هذا العام في مجالات مختلفة، وهي تستقبل اليوم في دورتها الثالثة
عشرة أمين عام اتحاد الجامعات العربية أ.
د/ صالح هاشم مصطفى عبد الرازق، رئيس
جامعة القاهرة الأسبق الذي أبرمت معه المؤسسة اتفاقية تفاهم وتعاون مهمة جدا، حيث
تنضوي تحت هذا الاتحاد (332) جامعة عربية وسيتم الإعلان في هذه الدورة عن جائزة
العلوم الاقتصادية والهندسة والتكنولوجيا والتي سيتم تحكيم أبحاثها عبر اتحاد
الجامعات العربية لخبرتهم الكبيرة في هذه المجالات وهي حقول جديدة ستمثل رافدا
حيويا للباحثين اليمنيين إلى جانب بقية حقول البحث العلمية الثمانية في المؤسسة،
وبهذه الإضافة النوعية تدشن المؤسسة حضورها الأول في الفضاء العربي كمؤسسة بحث علمي
أكاديمي معتمدة وطنيا وإقليميا وتستقبل أبحاث الأخوة العرب من كافة الدول العربية
وهو ما سيرفع وتيرة المنافسة بين الباحثين اليمنيين والأخوة العرب ويحسن من جودة
وعلمية البحوث المقدمة بما يثري الحياة العلمية والعملية في الوطن من خلال تلاقح
الأفكار وتبادل الآراء والخبرات في هذه الأبحاث بين المؤسسة وبقية الجامعات العربية
المختلفة، ذلك ما صرح به الأستاذ/ فيصل سعيد فارع مدير عام المؤسسة أمين عام
الجائزة وخص به (أخبار اليوم) قبيل إعلانه رسميا في احتفال يوم غد. .
الجميل في
هذه المؤسسة هو سعيها الدؤوب للوصول بأبحاثها وجوائزها إلى فضاءات علمية أوسع رغم
التكلفة المالية الباهظة التي تتحملها مجموعة /هائل سعيد انعم في سبيل ذلك ومنها
استقدام كبريات دور النشر العربية في مصر ولبنان للحضور والمشاركة في ((معرض تعز
الدولي للكتاب)) الذي يتزامن مع بدء مهرجان أيام السعيد الثقافية نهاية ابريل من كل
عام، ما يشكل فرصة ذهبية لكل أبناء تعز والمحافظات المجاورة لها في شراء الكتب
العلمية والثقافية والفنية التي يحتاجون إليها، لكن أبناء المرحوم / هائل سعيد انعم
وهم المؤسسون لهذا الصرح العلمي الذي يتعملق عاما تلو آخر لديهم طموح ليس له حدود
في الشعور بالمسئولية الاجتماعية نحو وطنهم للتحليق به في آفاق واسعة في فضاء العلم
والمعرفة من خلال السمو بالإنسان اليمني علميا ومعرفيا وفنيا وهو أي الإنسان حسب
قول رئيس مجلس إدارة المجموعة الأستاذ / عبدالرحمن هائل سعيد، الرصيد الوطني
الحقيقي الذي لا ينضب والاستثمار الأنفع والأكثر فائدة للوطن أرضا وإنسانا، وبدون
التأهيل العلمي والاستفادة من تجارب الآخرين لا يمكننا إن ننهض بوطننا إلى مصاف
الدول النامية، فالعلم والبحوث العلمية هما جواز وتذكرة العبور إلى المستقبل وبهما
يكون الإنتاج الزراعي والصناعي والتجاري مقبولا للتصدير بعد الاكتفاء الذاتي، وبهذه
العوامل مجتمعة نعيد الاعتبار لأنفسنا ووطننا ونصنع هويتنا اليمنية الجديدة بين
الأمم.
قبل الختام : وصلتني رسالة عبر الموبايل تقول: إن البنك الدولي منح نائب
رئيس الوزراء وزير التخطيط شهادة التميز في الأداء!! أي تميز وأي أداء يا ترى؟؟
تميز تنفيذ أوامره بتجويع الشعب بالجرعات وضرب العملة الوطنية وإفقار الوطن
بالقروض وفوائدها المركبة ؟؟ صحيح : أن الذين اختشوا ماتوا.