فاروق
الجفري
الجفري
الإرهاب كصورة من صور العنف السياسي
أمر موجود منذ أقدم العصور والمدنيات ولعل أول الإرهاب كصورة من صور العنف السياسي أمر موجود منذ أقدم العصور
والمدنيات ولعل أول الأمثلة لحركة إرهابية، هي حركة اليهود أثناء الحكم الروماني في
القدس في السنوات الأولى من القرن السابق على ميلاد المسيح عليه السلام. وقد ظهرت
في الفترة بين عامي 73 و66 قبل الميلاد حركة سياسية أطلق عليها اسم "سيكاري"، وتضم
هذه الحركة مجموعة من اليهود المتطرفين وقد تشكلت هذه الحركة من تنظيم سري جاء من
طائفة الزيلوت، كان هؤلاء يستخدمون نوعاً من السيوف القصيرة المسماه سيكا ومن هذه
السيوف استمدوا اسم الجماعة، كان التكتيك الذين يقومون به إخفاء هذه السيوف تحت
ملابسهم ثم يندسون في زحام الاحتفالات ويتخذون من الزحام غطاء لهم، ثم يدخلون
سيوفهم في أجسام المواطنين وفي الهرج والذي يقع بعد الدم وصرخات الألم والموت كانوا
يهربون، وكان ضحاياهم هم اليهود والرومان وقد دمر السيكاري منزل الكاهن الأكبر
وكانوا يخربون بيوت الأسرة الحاكمة وبعض المواطنين، ويشعلون النار في المكتبات
العامة ويسرقون وثائق الديون ويحرقونها حتى لا يدفع المدينون ديونهم ويغتصبون
النساء أحياناً من الرومانيات. لقد عرفت المجتمعات الإرهاب منذ أقدم العصور، إذن
ولو تقدمنا قليلا في القرون فسوف نلاحظ إن القرن الثامن عشر كان في فرنسا قرنا
للإرهاب الذي تحولت إليه الثورة الفرنسية تحت ظل الثورة الفرنسية، أعلن روبسير
سيادة حكم الإرهاب في فرنسا من مارس 1793 إلى يوليو 1794 حيث قاد اليعاقبة حملة
إعدام رهيبة شملت كل أرجاء فرنسا ووقعت أساساً على الأمراء والأغنياء ومن يتعاون
معهم، وقدر ضحايا هذه الحملة بأكثر من خمسة آلاف مواطن اعدموا بالمعضلة وكان هذا
الإرهاب مشروعاً في نظر من قام به وان كانت فرنسا كلها تئن تحت وطأته.
أمر موجود منذ أقدم العصور والمدنيات ولعل أول الإرهاب كصورة من صور العنف السياسي أمر موجود منذ أقدم العصور
والمدنيات ولعل أول الأمثلة لحركة إرهابية، هي حركة اليهود أثناء الحكم الروماني في
القدس في السنوات الأولى من القرن السابق على ميلاد المسيح عليه السلام. وقد ظهرت
في الفترة بين عامي 73 و66 قبل الميلاد حركة سياسية أطلق عليها اسم "سيكاري"، وتضم
هذه الحركة مجموعة من اليهود المتطرفين وقد تشكلت هذه الحركة من تنظيم سري جاء من
طائفة الزيلوت، كان هؤلاء يستخدمون نوعاً من السيوف القصيرة المسماه سيكا ومن هذه
السيوف استمدوا اسم الجماعة، كان التكتيك الذين يقومون به إخفاء هذه السيوف تحت
ملابسهم ثم يندسون في زحام الاحتفالات ويتخذون من الزحام غطاء لهم، ثم يدخلون
سيوفهم في أجسام المواطنين وفي الهرج والذي يقع بعد الدم وصرخات الألم والموت كانوا
يهربون، وكان ضحاياهم هم اليهود والرومان وقد دمر السيكاري منزل الكاهن الأكبر
وكانوا يخربون بيوت الأسرة الحاكمة وبعض المواطنين، ويشعلون النار في المكتبات
العامة ويسرقون وثائق الديون ويحرقونها حتى لا يدفع المدينون ديونهم ويغتصبون
النساء أحياناً من الرومانيات. لقد عرفت المجتمعات الإرهاب منذ أقدم العصور، إذن
ولو تقدمنا قليلا في القرون فسوف نلاحظ إن القرن الثامن عشر كان في فرنسا قرنا
للإرهاب الذي تحولت إليه الثورة الفرنسية تحت ظل الثورة الفرنسية، أعلن روبسير
سيادة حكم الإرهاب في فرنسا من مارس 1793 إلى يوليو 1794 حيث قاد اليعاقبة حملة
إعدام رهيبة شملت كل أرجاء فرنسا ووقعت أساساً على الأمراء والأغنياء ومن يتعاون
معهم، وقدر ضحايا هذه الحملة بأكثر من خمسة آلاف مواطن اعدموا بالمعضلة وكان هذا
الإرهاب مشروعاً في نظر من قام به وان كانت فرنسا كلها تئن تحت وطأته.