محمد
العسل
العسل
كيف لي أن أتكلم أو أكتب حرفاً
متناثر ؟ هل تبدو البسمة في دمعي المتكاثر..؟ كيف لي أن أضحك..والحزن في قلبي
متضافر ..من أين لي بمعدن مثلك فأنت المعدن النادر..لا يفجع الروح ويفطر الفؤاد مثل
الفقدان؟ إنه أكثر الأحزان والآلام إيغالاً في الروح والبدن ذلك أن طعم مرارته يغص
به المفؤود ليل نهار وأكثر مرارة الفقد تجلياً وفداحة "الموت" نهاية النهاية
وغاية الغايات
..فقدنا الأب والأخ والصديق الوالد اللواء / علي بن علي الآنسي رحمه الله
كان شامخاً صابراً صامداً ..كان بحراً من العطاء والحب والحنان كان رجلاً في زمن عز
فيه أن نجد الرجال ، وإن غاب جسدك يا أبا نصر فوالله لن تغيب من أرواحنا..فرحيلك
جرحُ تركته وراءك لن يستطيع أحد أن يملأ مكانك ويضمد هذا الجرح مهما طال الزمن
..رحلت عنا جسداً وبقيت فينا روحاً، لن ننساك أبداً بكلماتك بحروفك علمتنا معنى
الأمل وأن لا معنى للحياة بدون قلم..
فُقدك ورحيلك سيكشف غيمة الكثرة الغائبة
والقلة الحاضرة فيك ومعك، وها أنت كنت المتسائل وأنت الغائب عن السؤال ، وأنت
الحاضر الدائم على جبهة الجواب..
مهما كتبت فلن استطيع أن أعبر عما يجول في
خاطري من آلام بسبب فراقك..
لن يستطيع القلم أن يكتب عما أفكر فيه مهما كتبت فلن
تستطيع الكلمات أن تعطي حقك..
أي حزن يعبر عن مأساة فاجعة موت "أغلى" إنسان وهو
ليس ككل "إنسان" فدموعنا غير قادرة على مساعدتنا بنسيانه.
إنه واحد من أولئك
الرجال الذين كان لهم شرف المشاركة في بزوغ شمس فجر الثورة اليمنية ، والاستماتة في
الدفاع عنها وعما حققته من مكاسب ومنجزات، لقد عُرف رحمه الله خلال سنين عُمره
..وفي كل المواقع القيادية التي تبوأها ..بالإخلاص والتفاني في خدمة وطنه ومحبة
الخير لمواطنيه ، ومشهود له بالتواضع الجم ونكران الذات ودماثة الخلق وكرم النفس
وصفاء ونقاء السريرة ، فقد كان إعصاراً وعاصفة إزاء كل ما يمس الثوابت
الوطنية..
وكل من يحاول لي أعناق الحقائق في تاريخ اليمن ويحط من أقدار اليمنيين
وأدوارهم ومكانتهم، وبالتالي لم تحل المهام والمسؤوليات التي انيطت به في أكثر من
موقع دون دأبه على البحث والتقصي والدراسة في كل ذي صلة بتاريخ اليمن وحضارته وإرثه
الثقافي، فتكونت لديه مكتبة بالغة الثراء والوفرة والتنوع،ولم يكن في يوم من الأيام
ضنيناً على أحدٍ ينشده نُصحاً أو معلومة لديه.
وكما عرفته مدرجات الدراسة في
الكليات العسكرية والأكاديمية العليا العربية والعالمية باحثاً متفوقاً ومبدعاً فقد
عرفته الوحدات العسكرية قائداً محنكاً ومناضلاً مقداماً ومدافعاً جسوراً عن أهداف
الثورة والجمهورية والوحدة وكل القيم الإنسانية التي جُبل عليها وجسدها سلوكاً
وممارسة.
فالموت حق..
ولا أقول وداعاً يا لواء العزة والشموخ يا رمز الحكمة
والنضال ، فحزننا لفقداك يطول وعزاؤنا لمآثر خلدتها أقوال وأفعال ستظل شاهدة
لك..
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهم أبناءك وأهلك وذويك الصبر والسلوان "إنا
لله وإنا إليه راجعون"
متناثر ؟ هل تبدو البسمة في دمعي المتكاثر..؟ كيف لي أن أضحك..والحزن في قلبي
متضافر ..من أين لي بمعدن مثلك فأنت المعدن النادر..لا يفجع الروح ويفطر الفؤاد مثل
الفقدان؟ إنه أكثر الأحزان والآلام إيغالاً في الروح والبدن ذلك أن طعم مرارته يغص
به المفؤود ليل نهار وأكثر مرارة الفقد تجلياً وفداحة "الموت" نهاية النهاية
وغاية الغايات
..فقدنا الأب والأخ والصديق الوالد اللواء / علي بن علي الآنسي رحمه الله
كان شامخاً صابراً صامداً ..كان بحراً من العطاء والحب والحنان كان رجلاً في زمن عز
فيه أن نجد الرجال ، وإن غاب جسدك يا أبا نصر فوالله لن تغيب من أرواحنا..فرحيلك
جرحُ تركته وراءك لن يستطيع أحد أن يملأ مكانك ويضمد هذا الجرح مهما طال الزمن
..رحلت عنا جسداً وبقيت فينا روحاً، لن ننساك أبداً بكلماتك بحروفك علمتنا معنى
الأمل وأن لا معنى للحياة بدون قلم..
فُقدك ورحيلك سيكشف غيمة الكثرة الغائبة
والقلة الحاضرة فيك ومعك، وها أنت كنت المتسائل وأنت الغائب عن السؤال ، وأنت
الحاضر الدائم على جبهة الجواب..
مهما كتبت فلن استطيع أن أعبر عما يجول في
خاطري من آلام بسبب فراقك..
لن يستطيع القلم أن يكتب عما أفكر فيه مهما كتبت فلن
تستطيع الكلمات أن تعطي حقك..
أي حزن يعبر عن مأساة فاجعة موت "أغلى" إنسان وهو
ليس ككل "إنسان" فدموعنا غير قادرة على مساعدتنا بنسيانه.
إنه واحد من أولئك
الرجال الذين كان لهم شرف المشاركة في بزوغ شمس فجر الثورة اليمنية ، والاستماتة في
الدفاع عنها وعما حققته من مكاسب ومنجزات، لقد عُرف رحمه الله خلال سنين عُمره
..وفي كل المواقع القيادية التي تبوأها ..بالإخلاص والتفاني في خدمة وطنه ومحبة
الخير لمواطنيه ، ومشهود له بالتواضع الجم ونكران الذات ودماثة الخلق وكرم النفس
وصفاء ونقاء السريرة ، فقد كان إعصاراً وعاصفة إزاء كل ما يمس الثوابت
الوطنية..
وكل من يحاول لي أعناق الحقائق في تاريخ اليمن ويحط من أقدار اليمنيين
وأدوارهم ومكانتهم، وبالتالي لم تحل المهام والمسؤوليات التي انيطت به في أكثر من
موقع دون دأبه على البحث والتقصي والدراسة في كل ذي صلة بتاريخ اليمن وحضارته وإرثه
الثقافي، فتكونت لديه مكتبة بالغة الثراء والوفرة والتنوع،ولم يكن في يوم من الأيام
ضنيناً على أحدٍ ينشده نُصحاً أو معلومة لديه.
وكما عرفته مدرجات الدراسة في
الكليات العسكرية والأكاديمية العليا العربية والعالمية باحثاً متفوقاً ومبدعاً فقد
عرفته الوحدات العسكرية قائداً محنكاً ومناضلاً مقداماً ومدافعاً جسوراً عن أهداف
الثورة والجمهورية والوحدة وكل القيم الإنسانية التي جُبل عليها وجسدها سلوكاً
وممارسة.
فالموت حق..
ولا أقول وداعاً يا لواء العزة والشموخ يا رمز الحكمة
والنضال ، فحزننا لفقداك يطول وعزاؤنا لمآثر خلدتها أقوال وأفعال ستظل شاهدة
لك..
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهم أبناءك وأهلك وذويك الصبر والسلوان "إنا
لله وإنا إليه راجعون"