هاني أحمد
علي
علي
هاهو
الأول من مايو يطل علينا كعادته السنوية يحمل في طياته كافة معاني البؤس والشقاء
بعد أن عجز عمال اليمن في الحصول على حياة كريمة وعيشة هنيئة تضمن لهم هدوء البال
والنوم مطمئنين على مستقبلهم الذي بات على كف عفريت بعد أن امتلأت الشوارع
بالكثيرين من عمال اليمن العاطلين، وبعد أن أصبحت البطالة سمة بارزة تتجلى في سماء
بلادنا نتيجة لعدم وجود سياسات اقتصادية تحد من هذه الظاهرة المتزايدة
الانتشار.
لقد حل اليوم الأول من مايو
واستقبل العامل يومه الخاص به ولكنها مناسبة تختلف عن مناسبات دول العالم، فالعامل
اليمني يستقبل يومه أشعثاً، أغبراً، رافعاً يديه (يارب..يارب)..يناجي خالقه بمنحه
حياة كريمة بعد أن خذله شعار (يمن جديد..مستقبل أفضل).
الأول من مايو يطل علينا كعادته السنوية يحمل في طياته كافة معاني البؤس والشقاء
بعد أن عجز عمال اليمن في الحصول على حياة كريمة وعيشة هنيئة تضمن لهم هدوء البال
والنوم مطمئنين على مستقبلهم الذي بات على كف عفريت بعد أن امتلأت الشوارع
بالكثيرين من عمال اليمن العاطلين، وبعد أن أصبحت البطالة سمة بارزة تتجلى في سماء
بلادنا نتيجة لعدم وجود سياسات اقتصادية تحد من هذه الظاهرة المتزايدة
الانتشار.
لقد حل اليوم الأول من مايو
واستقبل العامل يومه الخاص به ولكنها مناسبة تختلف عن مناسبات دول العالم، فالعامل
اليمني يستقبل يومه أشعثاً، أغبراً، رافعاً يديه (يارب..يارب)..يناجي خالقه بمنحه
حياة كريمة بعد أن خذله شعار (يمن جديد..مستقبل أفضل).
يأتي اليوم ولسان حال العامل اليمني
يقول (رضينا بالهم..والهم مش راضي بينا)، حيث يقف العامل وسط دوامة من الأعاصير
التي تأخذه هنا وهناك..أوضاع اقتصادية متدهورة وعملة وطنية منهارة وغلاء فاحش يقصم
الظهر..كلها تجعل العامل اليمني يتذكر كل مآسيه وأحزانه اليوم.
الأول من مايو
مختلف في بلادنا فهو يأتي احتفاءً بالعامل وهناك العشرات من الجهات لازال عمالها في
إضراب عن العمل للمطالبة بتحسين وضعهم المعيشي الذي أصبح من سيء إلى أسوأ.
نحن
في يمن الحكمة وكسائر البلدان العربية والإسلامية نؤكد هنا بأن ديننا الحنيف أوصى
بتكريم العامل قبل أكثر من (1400) عام حيث أوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
بتكريم العامل وإعطاءه أجره قبل أن يجف عرقه وهذا يؤكد عظمة ديننا العظيم بعيداً عن
العادات والتقاليد الغربية التي ما أنزل الله بها من سلطان.
ولكن في يمننا
الحبيب أصبحت الدولة مطالبة بتكريم العامل على أساس إيجاد فرص عمل والحد من البطالة
التي تزداد انتشاراً يوماً بعد يوم، وكذا تحسين الوضع المعيشي للعاملين في مرافق
وأجهزة الدولة والاهتمام أيضاً بالعاملين في القطاع الخاص، كون الجميع يمثل النواة
الحقيقية في بناء نهضة الأمة.
يجب أن لا يكون الأول من مايو يوماً لتوزيع
الشهادات التقديرية وتنظيم المهرجانات الخطابية بهذه المناسبة، يجب أن يصبح هذا
اليوم تتويجاً لكل الجهود التي قامت بها الدولة تجاه هذا العامل طوال العام سواءً
من ناحية تحسين وضعه المعيشي وانتهاءً بتطويره وتدريبه مما يمكنه من تحسين أداءه
وأساليبه.
نتمنى أن يأتي الأول من مايو وقد خلت الشوارع والأرصفة من العمال
العاطلين الباحثين عن العمل بالأجر اليومي، ونتمنى أيضاً أن يأتي هذا اليوم وقد
استقر وضع البلاد الاقتصادي ووضع جميع العمال بعد أن أصبحوا يصارعون الحياة
المعيشية برواتبهم الزهيدة والارتفاعات السعرية بين الحين والآخر.
فكل التحايا
لجميع عمال هذا الوطن وكل التقدير لمن وهب نفسه من أجل تطور ونماء وازدهار بلادنا
الحبيبة اليوم وغداً وكل يوم.
يقول (رضينا بالهم..والهم مش راضي بينا)، حيث يقف العامل وسط دوامة من الأعاصير
التي تأخذه هنا وهناك..أوضاع اقتصادية متدهورة وعملة وطنية منهارة وغلاء فاحش يقصم
الظهر..كلها تجعل العامل اليمني يتذكر كل مآسيه وأحزانه اليوم.
الأول من مايو
مختلف في بلادنا فهو يأتي احتفاءً بالعامل وهناك العشرات من الجهات لازال عمالها في
إضراب عن العمل للمطالبة بتحسين وضعهم المعيشي الذي أصبح من سيء إلى أسوأ.
نحن
في يمن الحكمة وكسائر البلدان العربية والإسلامية نؤكد هنا بأن ديننا الحنيف أوصى
بتكريم العامل قبل أكثر من (1400) عام حيث أوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
بتكريم العامل وإعطاءه أجره قبل أن يجف عرقه وهذا يؤكد عظمة ديننا العظيم بعيداً عن
العادات والتقاليد الغربية التي ما أنزل الله بها من سلطان.
ولكن في يمننا
الحبيب أصبحت الدولة مطالبة بتكريم العامل على أساس إيجاد فرص عمل والحد من البطالة
التي تزداد انتشاراً يوماً بعد يوم، وكذا تحسين الوضع المعيشي للعاملين في مرافق
وأجهزة الدولة والاهتمام أيضاً بالعاملين في القطاع الخاص، كون الجميع يمثل النواة
الحقيقية في بناء نهضة الأمة.
يجب أن لا يكون الأول من مايو يوماً لتوزيع
الشهادات التقديرية وتنظيم المهرجانات الخطابية بهذه المناسبة، يجب أن يصبح هذا
اليوم تتويجاً لكل الجهود التي قامت بها الدولة تجاه هذا العامل طوال العام سواءً
من ناحية تحسين وضعه المعيشي وانتهاءً بتطويره وتدريبه مما يمكنه من تحسين أداءه
وأساليبه.
نتمنى أن يأتي الأول من مايو وقد خلت الشوارع والأرصفة من العمال
العاطلين الباحثين عن العمل بالأجر اليومي، ونتمنى أيضاً أن يأتي هذا اليوم وقد
استقر وضع البلاد الاقتصادي ووضع جميع العمال بعد أن أصبحوا يصارعون الحياة
المعيشية برواتبهم الزهيدة والارتفاعات السعرية بين الحين والآخر.
فكل التحايا
لجميع عمال هذا الوطن وكل التقدير لمن وهب نفسه من أجل تطور ونماء وازدهار بلادنا
الحبيبة اليوم وغداً وكل يوم.