شهاب
عبدالجليل الحمادي
عبدالجليل الحمادي
إن قلت لأحدهم اتق الله في هذا
الشعب وأحسن إليه وارفق به يرحمك الله صنفك إرهابياً متطرفاً..
وإن قلت له إن من
حق الشعب عليك أن تضمن له رغيف الخبز صنفّك شيوعياً ماركسياً رغم انتهاء الشيوعية
في منبتها..وإن دعوته إلى تحسين وتطوير أدائه وخدماته سماك وصنفك علمانياً..المهم
أن مسؤولي اليوم فنانون يجيدون العزف على جميع أوتار العود هروباً من أي نقدٍ أياً
كان...بيدهم المفاتيح ليدخلوا من أي
بابٍ يريدون بلا استئذان ولا يعدمون الحيلة أو الوسيلة..
إنهم طفرة في عالم
المسؤولية...المسؤولية عندهم هي أن تجد لكل سؤال جواباً بلا تردد ولكل إهمال أو
تقاعس سبباً ومبرراً يتنصلون به من المسؤولية بل وينقلبون من ملامين إلى لائمين ومن
الدفاع إلى الهجوم..
أراهن أنهم سيشكلون منتخباً وفريقاً كروياً لا يعرف الهزيمة
أبداً، وإن شاركوا في خليجي عشرين لن يبرح الكأس ديارنا...
واليوم يضعون أعلام
الوطن على جيوبهم..
فوق قلوبهم ليظهروا أنهم أشد حباً للوطن مما سواهم..وفي
كناناتهم سهام يرمونها على أعدائهم وأعداء الوطن المسكين، وطبعاً فإن لكل سهم من
سهامهم اسماً "انفصالي – علماني – كهنوتي- رجعي عميل- خائن..إلخ"..
لسان حالهم
يقول "نحن ولا أحد سوانا" ومن لم يعجبه الحال ينطح الجبال...والشعب المغلوب على
أمره ما عليه إلا أن يحمل الأعلام ويخرج خلفهم يردد بأعلى صوته "بالروح بالدم -
بالعظم باللحم نفديك يا يمن" يعودون إلى بيوتهم خالية جيوبهم وجيوب غيرهم عامرة من
بقايا فواتير المهرجان...وبالقلب حب اليمن وبالجيب مال اليمن، بل إن جيوبهم تتسع
لليمن بأسره من شدة حبهم لهذا الوطن العرطة.لا نعلم متى يدرك أولئك المسؤولون أنهم
غداً بين يدي الجبار موقوفون وعن أعمالهم محاسبون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون..إن كانت حكومة اليوم عاجزة عن مسائلة كل نهّاب لمال الشعب، متقاعس عن أداء
واجبه فإن الله سيسألهم..وإن كان ظن عمر بن الخطاب على هذا النحو حين قال"والله لو
عثرت دابة في العراق لسألني الله عنها لما لم تسوِ لها الطريق يا عمر"..فما ظن
أولئك بالله والملايين من البشر يتعثرون اليوم لا من وعورة الطريق فحسب بل من الجوع
وجور الرفيق..مسؤلو اليوم - حكاماً وتجاراً - يريدونها كلها وما على هذا الشعب إلا
أن يعود خادماً في مال سيده...إن الإقطاعيين الجدد قادمون فأفسحوا لهم الطريق
واتركوا لهم الأرض والعرض وارموا بأنفسكم في البحر إن لم تعجبكم صفائح و"صبول"
الأرض التي تركوها لكم بمزاجهم لا اعترافاً بحق..يرددون اليمن في جيوبنا وجيوب
أبنائنا وأبناء أبنائنا ليظل ابن الوزير وزيراً وابن الأمير أميراً وابن المدير
مديراً، وراثة لا ينازعهم فيها أحد، لقد ألقوا عظام الفريسة للكلاب وذهبوا باللحوم
ولم يبقَ لنا سوى الله نسأله لا غيره وإن كنا جياعاً فلنصم ونردد دائماً" إن في
القلب حب اليمن".alhammadishihab@yahoo.co
الشعب وأحسن إليه وارفق به يرحمك الله صنفك إرهابياً متطرفاً..
وإن قلت له إن من
حق الشعب عليك أن تضمن له رغيف الخبز صنفّك شيوعياً ماركسياً رغم انتهاء الشيوعية
في منبتها..وإن دعوته إلى تحسين وتطوير أدائه وخدماته سماك وصنفك علمانياً..المهم
أن مسؤولي اليوم فنانون يجيدون العزف على جميع أوتار العود هروباً من أي نقدٍ أياً
كان...بيدهم المفاتيح ليدخلوا من أي
بابٍ يريدون بلا استئذان ولا يعدمون الحيلة أو الوسيلة..
إنهم طفرة في عالم
المسؤولية...المسؤولية عندهم هي أن تجد لكل سؤال جواباً بلا تردد ولكل إهمال أو
تقاعس سبباً ومبرراً يتنصلون به من المسؤولية بل وينقلبون من ملامين إلى لائمين ومن
الدفاع إلى الهجوم..
أراهن أنهم سيشكلون منتخباً وفريقاً كروياً لا يعرف الهزيمة
أبداً، وإن شاركوا في خليجي عشرين لن يبرح الكأس ديارنا...
واليوم يضعون أعلام
الوطن على جيوبهم..
فوق قلوبهم ليظهروا أنهم أشد حباً للوطن مما سواهم..وفي
كناناتهم سهام يرمونها على أعدائهم وأعداء الوطن المسكين، وطبعاً فإن لكل سهم من
سهامهم اسماً "انفصالي – علماني – كهنوتي- رجعي عميل- خائن..إلخ"..
لسان حالهم
يقول "نحن ولا أحد سوانا" ومن لم يعجبه الحال ينطح الجبال...والشعب المغلوب على
أمره ما عليه إلا أن يحمل الأعلام ويخرج خلفهم يردد بأعلى صوته "بالروح بالدم -
بالعظم باللحم نفديك يا يمن" يعودون إلى بيوتهم خالية جيوبهم وجيوب غيرهم عامرة من
بقايا فواتير المهرجان...وبالقلب حب اليمن وبالجيب مال اليمن، بل إن جيوبهم تتسع
لليمن بأسره من شدة حبهم لهذا الوطن العرطة.لا نعلم متى يدرك أولئك المسؤولون أنهم
غداً بين يدي الجبار موقوفون وعن أعمالهم محاسبون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون..إن كانت حكومة اليوم عاجزة عن مسائلة كل نهّاب لمال الشعب، متقاعس عن أداء
واجبه فإن الله سيسألهم..وإن كان ظن عمر بن الخطاب على هذا النحو حين قال"والله لو
عثرت دابة في العراق لسألني الله عنها لما لم تسوِ لها الطريق يا عمر"..فما ظن
أولئك بالله والملايين من البشر يتعثرون اليوم لا من وعورة الطريق فحسب بل من الجوع
وجور الرفيق..مسؤلو اليوم - حكاماً وتجاراً - يريدونها كلها وما على هذا الشعب إلا
أن يعود خادماً في مال سيده...إن الإقطاعيين الجدد قادمون فأفسحوا لهم الطريق
واتركوا لهم الأرض والعرض وارموا بأنفسكم في البحر إن لم تعجبكم صفائح و"صبول"
الأرض التي تركوها لكم بمزاجهم لا اعترافاً بحق..يرددون اليمن في جيوبنا وجيوب
أبنائنا وأبناء أبنائنا ليظل ابن الوزير وزيراً وابن الأمير أميراً وابن المدير
مديراً، وراثة لا ينازعهم فيها أحد، لقد ألقوا عظام الفريسة للكلاب وذهبوا باللحوم
ولم يبقَ لنا سوى الله نسأله لا غيره وإن كنا جياعاً فلنصم ونردد دائماً" إن في
القلب حب اليمن".alhammadishihab@yahoo.co