;

ذئاب بشرية وأطفال أبرياء 827

2010-05-03 04:36:13

نبيل
مصطفى الدفعي


رغم كتاباتي العديدة عن الطفل
ورعاية الطفولة...إلا أنني هذه المرة لا أعرف بمن استغيث..!؟
رغم كتاباتي العديدة عن الطفل
ورعاية الطفولة...إلا أنني هذه المرة لا أعرف بمن استغيث..!؟ بالمسؤولين أو
بالمؤسسات أو المنظمات أو غير ذلك ممن يركزون نشاطهم ودورهم الإنساني النبيل لرعاية
الطفولة، أم بالجهات المعنية بوزارة الداخلية على اعتبار أنها الجهة المسؤولة عن
مكافحة الجريمة الخاصة بالتسول..

والثابت عن جريمة التسول قد اتخذت شكلاً
بعد أن ماتت قلوب الصعاليك المجرمين الهمج ودفعوا بالأطفال الصغار في سن مبكرة جداً
لاحتراف هذه الجريمة السهلة التي ربما يجرمها القانون بعقاب ولكن بعقاب تافه يشجع
على ارتكابها ولا يردعها وكانت النتيجة هذه المجاميع الهائلة التي أصبحت تتواجد في
كل الشوارع الرئيسية، أكان ذلك في العاصمة الرئيسية صنعاء أو في الشوارع الهامة
والرئيسية في المدن الأخرى والمناطق السياحية، مجاميع التسول هذه والتي ربما شكلتها
عصابات محترفة برعت في جلب وتجميع أصحاب العاهات ممن تعرف الرحمة..ونفوس إجرامية
عتيدة لا تقدر براءة طفل في الرابعة من عمره.أو صاحب عاهة يحتاج إلى الرعاية الصحية
والنفسية الإنسانية ..
أفواه شرسة بأسنان حادة كأنها أفواه تماسيح تلوك كل
شيء..
وهذا أمر عادي وطبيعي بالنسبة لأي مجرم..ولكنه أمر طبيعي بالمرة بالنسبة
لنا كبشر نحسن وندرك وقلوبنا ما زال بها الحس الإنساني بالرحمة، أوجه سؤال إلى كل
من يهمه الأمر ..ما هو مصير هؤلاء الأطفال الصغار وهم يكبرون يوماً بعد يوم في
الشارع وتحت وصاية رجال كالذئاب مهنتهم الخطف ونساء كالغربان يخربون عقول وقلوب
الأبرياء والمرض..
من عدة سنين ونحن نشاهد ونرى رجل أو امرأة في وجوههم ترتسم
ملامح الاحتيال كالثعالب يحملون أطفال على عربة أو على أكتافهم أطفال لا تتكلم
..
لا تئن ..
ولا تشتكي ولا تكبر رؤيتهم تصيب الإنسان برجفة، هؤلاء الذئاب
البشرية يوزعون على الطرق الرئيسية والجولات أطفال مختلين عقلياً معاقين بعضهم
سليطو اللسان يصطحبهم مجرمون عديمي الضمير يتنقلون بهم عند أماكن توقف السيارات
للعبور بعضهم يثير الرعب في قلوب الناس.
يتوزعون على مناطق مرموقة، لا أدري ما
أقول فكل هذا يهون ..ولكن الذي لا يهون أبداً ..هو توظيف الصغار في هذه العصابات
القذرة.
هؤلاء الأطفال هم لصوص الغد وربما مجرمين الغد من القتلة والمدمنين
لمختلف أنواع المخدرات، إننا بتساهلنا أو بإهمالنا وبتقاعسنا نربي جيلاً لا يصلحوا
لشيء، أسألوا الذين يملكون الإحصائيات عن عدد هؤلاء الأطفال وأعمارهم حتى تدركوا
حجم الكارثة التي تجري أمام كل اللاعبين دون أن يتحرك أحد وليس الدافع هو
الفقر..
وإنما الجشع، إن دخل المتسول الصغير في يوم يتعدى مرتب مدرس قديم في
شهر..
وهم مجاميع همجية تنشر الفوضى والشدود والقذارة وتنشر كل أنواع الجرائم
الاجتماعية والخلقية.
خبثاء في الشارع ،علقوا على هذه الظاهرة قالوا أن وجودهم
له سبب ربما سياسي وآخرين قالوا يدعمهم الإرهاب والبعض قال مدعومين من قوى خارجية
لتشويه صورة اليمن وحتى يصاب الناس بالإحباط فيقولوا "اللهم الستر من عندك"! أما
أنا فأقول كل شيء جائز مما يحدث في الشارع اليمني الآن دليل قاطع على أن هناك أكثر
من سبب ويا سبحان حسب الأسباب ألطف بنا والله من وراء القصد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-09-20 16:02:01

لا شماته!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد