صالح الحاج
الرعب في أوصالها وينتابها الفزع الأكبر من أن تطالها أذرع اخطبوط الإرهاب العالمي
لتنظيم القاعدة الإرهابية والمافيا العالمية، واللتان خطرهما أمسى يؤرق مضاجع كبرى
الدول المتقدمة والصناعية وكذلك الدول الفقيرة من دول العالم الثالث الديمقراطية
الناشئة.
وصار الإرهاب العدو
اللدود للديمقراطية الناشئة والمافيا العالمية، العدو اللدود للتقدم الصناعي في
الدول التي بلغت أوج ذروتها الصناعية والتجارية.
ولكن الخطر الأشد فتكاً والذي
يأكل الأخضر واليابس دون أدنى فرق ويعم الصغير والكبير - أنه النشاط المحموم لصُناع
عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية والذين ما كانوا إلا بفعل كبرى الدول المتقدمة وعلى
رأسها وحيدة القرن ووحيدة القطب والدرب الأكبر المتفردة بالنفوذ والسيطرة على دول
العالم بأسره متقدمة ونامية..
إنها الولايات المتحدة الأميركية صانعة الإرهاب
العالمي في شتى بقاع المعمورة.
وما أفعال العدو الصهيوني المنكرة في الشعب
الفلسطيني إلا إحدى جرائم الإرهاب العالمي في المنطقة العربية وكذلك جرائم الحرب
البشعة وما احتلال العراق الشقيق إلا جزءاً من الإرهاب، وما خفي كان أعظم.
أي
بمعنى آخر إن صُناع الإرهاب في العالم هم السادة وصفوة القوم من أصحاب رؤوس الأموال
وأصحاب النفوذ ورغم امتلاك كبرى الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية
لأحدث التقنيات وأجهزة الرقابة وتكثيف انتشار أجهزتها الأمنية والاستخباراتية حول
المراكز التجارية والأسواق العالمية وحول مباني ناطحات السحاب فإنها لا تنجوا من
ضربات هجمات تنظيمات القاعدة الإرهابية الموجعة لهاب، فما بالك باليمن محدودة
الإمكانات المادية والبشرية للأجهزة الاستخباراتية الأمنية.