إلى محكمة غرب إب بعد أن تلقيت اتصالاً من أحد المحامين في يوم أمس وأثناء قيامي بزيارة إلى محكمة
غرب إب بعد أن تلقيت اتصالاً من أحد المحامين في المحافظة قال إنه تم حبسه من قبل
رئيس المحكمة، وبعد دخولي المبنى حاولت أن أقوم بتصوير المحامي المحبوس، وهذا ما تم
وبالرغم من وجود بعض الجنود حراس المحكمة جوار المحامي وعلمهم بذلك إلا أنه
وفور أن لمع الفلاش حتى تفاجأت بجندي آخر أتى لأخذ الكاميرا وعندما لم أسمح له بذلك
أبلغ ضابط أمن المحكمة الذي أتى مهرولاً باتجاهي وكأنه قد اكتشف أحد عناصر القاعدة
متواجداً داخل ساحة المحكمة أو قائداً حوثياً أو حراكياً من أصحاب قطع الآذان
واختطاف القاطرات وقطاع الطرق، وليس صحفياً لا يحمل سوى قلم وكاميرا، أتى هذا
الضابط محاولاً جري إلى مكتب رئيس المحكمة، وقبل أن يصل إلى جواري أدركت مقصده
وتذكرت أبيات الزبيري وسبقته إلى مكتب رئيس المحكمة والذي بدوره قام بأخذ الكاميرا
والبطاقة لبعض دقائق ثم أعادها إلي وهذا الإجراء يبدو أنه أغاض ذلك الضابط وأفشل
هدفه وهذه ليست أول حادثة تحصل لي، وما أكثرها هذه الأيام بالنسبة للزملاء في مهنة
المتاعب ، والحادثة الأخرى كانت في القسم الجنوبي بمدينة إب عندما حاولت تصوير
مواطن كان القسم يريد ترحيله إلى النيابة دون إرسال أوليات القضية ورغم أن التصوير
كان خارج القسم، إلا أنني تفاجأت بأكثر من سبعة جنود يحيطون بي من جميع الجهات،
أحدهم أخذ الكاميرا، الثاني أخذ التلفون والثالث أخذ المسجل والرابع أخذ البطاقة
والثلاثة الآخرون أخذوا الفقير إلى الله الصحفي إلى مكتب مدير القسم وكان أول سؤال
تم توجيهه إلي من قبل أحد الضباط المتواجدين جوار مدير القسم هو ليش تصور العسكر؟
فقلت له أنا ما صورت العسكري، أنا قمت بتصوير السجين المرحل، فقال وحتى السجين ليش
تصوره؟ أوهم [. . . . . ] فقت لا يا أخي هذا كلام لا يليق بك كضابط في الأمن فكلنا نقوم
بالتصوير ولدينا صور في البطائق والجوازات والذكريات والتوثيق وغيرها وهذه صورة
الفندم فقالوا يا حجة الله، هذا قد أساء للفندم وحرروا محضراً بالواقعة، وهات يا
شغل، واحد منهم يكتب المحضر، وأثنين آخرين منهم شهود وفصلوا كفية جاهزة يلبسوها
الصحفي، فما كان مني إلا أن ناديت بأعلى صوتي "أقسم لكم بالله أنني أحب وأحترم
وأقدر الفندم أكثر منكم، أقسم بالله أن الشعب اليمني كله، يحب الفندم ورغم تصرفاتكم
الغير مسؤولة واللاقانونية، أقسم بالله أن الفندم سيظل رمز الوطن رغم أنفكم مهما
تماديتم في تصرفاتكم الخاطئة وتفكيركم الغبي، ولولا تدخل أحد مسؤولي المحافظة لكان
كاتب هذه الحروف "لابس الكفية في بيت خاله مع احترامي لكافة رجال الأمن البواسل
الشرفاء وأبطال القوات المسلحة، لكن يبدو أن الجماعة شوية مستغربين كيف صحفي ومن
القفر، وهذا ما سمعته أكثر من مره، هم متعودين إما وزير إرياني أو سعيدي أو شجاع
الدين والباقي عسكر أو متناحرين فيما بينهم، للحقيقة لقد عاتبت نفسي أكثر من مرة
لدخولي هذه المهنة في هذا الزمن فلا نقابة تدافع عنك ولا قانون يحميك ولو كنت في
البلاد متسلحاً بالبندق بدلاً من القلم وتبع الشيخ أو مدير الناحية أو مدير الأمن
لكان هذا أهون ومرتاح كل يوم وأنا عند مواطن أمتهنه بالغداء والقات وسبر يوم وبدلاً
من كتابة المقالات والتحقيقات والأخبار والاستطلاعات، أكتب الزوامل والأحوال
والتنافيذ وغيرها، أنا هنا لا أتدخل في مهام واختصاصات الأمن لكن أليس من المهم أن
تقام محاضرات لرجال الأمن خاصة كيف نتعامل مع المواطن وفق القانون؟، وأتساءل
أيضاً لماذا تحول الصحفيون إلى متهمين؟ وأين دور تلك النقابة المنشقة والتي يسير
نشاطها وفق مماحكات حزبية وتظهر صراعات الأحزاب الحاكم والمعارضة من خلال
موقفها مما يتعرض له الصحفيون في مختلف محافظات الجمهورية تتضامن متى تريد وتطنش
متى تريد؟، إن ذلك الحال الذي وصلت إليه هذه النقابة هو من جعل الأخ/ محمد المقالح
متهماً ومجرماً ومعتقلاً في دهاليز الأمن وبين أروقة النيابة والمحكمة تحت مسمى دعم
الحوثي، في الوقت الذي يعيش زعيم التمرد حراً طليقاً متنقلاً بين ضحيان ومران وربما
الخارج، يعد لحرب سابعة، وحال النقابة اليوم هو من جعل باشراحيل والسلقدي وراشد في
السجون وداخل قفص الاتهام في الوقت الذي لا يزال فيه طماح وبقية قادة الحراك
يواصلون عملياتهم بالقتل والاختطاف وقطع الآذان وإحراق المحلات وغيرها ولا حول ولا
قوة إلا بالله. .