عبدالفتاح العودي
تزامناً مع مساحة الديمقراطية التي أتيحت بفضل الزمن الوحدوي الذي نعيش في كنفه وعيد الأعياد الثاني والعشرين من مايو، عيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة حلم الآباء والأجداد والحقيقة الناصعة لقوة إرادة وسلامة إدارة الأحفاد في هذا الزمن الوحدوي الذي يشير بخير ويرسم مساحة من أمل توسيع صلاحيات المجالس المحلية في عموم الوطن في الطريق إلى الاستقلالية عن المركزية ومعالجة الشأن الوطني المحلي في كافة جوانب الحياة العامة تحت كنف الدولة الوحدوية المركزية الواحدة، ذلك الأمل الذي تسعى لتحقيقه القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رغم ما يتعرض له ذلك التوجه الوطني من صعوبات وعوائق. وهذه الانتخابات التي أتت بناءً على توجيهات فخامة الأخ الرئيس تعد سبيلاً لزيادة فعالية هذه المجالس وعمل ما من شأنه إصلاح الاختلالات إن وجدت وتعزيزها بالدماء الشابة القادرة على العطاء والعمل والإبداع.
ودن تحيز سوى بيان الرأي فإن الانتخابات التي شرفت فيها مديرية المعلا وبناءً على سابق معرفة بالأمين العام ورؤساء اللجان التنفيذية المتعددة بينت أن المرحلة الديمقراطية والوعي الوطني الجمعي لدى الناخبين قد فضل المصلحة الوطنية ودقة الاختيار لضمان استمرارية العمل الفاعل والمؤثر في الوسط الاجتماعي والمحلي وتجاوز سلبيات المراحل السابقة وضرورة وأهمية تفعيل دور المجالس المحلية ممثلة بالأمين العام بالإضافة إلى رؤساء اللجان المنتخبة.
وقد أتت بناءً على اختيار الأمثل من حيث الكفاءة والقدرة على القيام بالمهام المناطة بالمنتخبين الذي يُشهد لهم بنشاطهم المجتمعي الميداني المثمر.
والذي لا شك فيه أن سمة وروح فريق العمل الواحد ميزة يتسمون بها إذ أن أبرز ما يميز العضو المحلي المنتخب مدى أثره وفاعليته وحضوره على مستوى مديريته التي أنتخب ممثلاً عنها.
ومن نافل القول أن يحدونا الأمل والتفاؤل في مديرية المعلا لهذا الامتياز الذي حظيت به المديرية من ضخ الدماء الوطنية الشابة الفاعلة والمؤثرة وذات الطابع الوطني التنفيذي الخدماتي والحضور المؤثر في كافة جوانب الحياة التي تهم المديرية، كما أن الفترة القادمة تعد امتحاناً صعباً لاجتياز المآخذ والسلبيات التي رافقت عمل المجلس المحلي في مديرية المعلا وتقاس على ذلك مديريات محافظة عدن وكافة محافظات الجمهورية اليمنية.
لا يسعنا نحن المواطنين وحملة الرسالة الإعلامية إلا أن نتفاءل خيراً بهذا الحدث الانتخابي ونأمل أن تكون كافة مديريات المحافظة قد حذت حذو مديرية المعلا في سلامة الاختيار واجتياز هذه الانتخابات بناءً على إيثار مصلحة المديريات والوطن وأبناء المديريات فوق أي مصالح أخرى،س ولاشك أن تلك الدماء الشابة التي أثبتت حضورها الوطني ودعمها الفاعل لكافة الفعاليات والأنشطة ومشاركة أبناء المديرية همومهم وأفراحهم وحضورهم المؤثر على صعيد ساحة العمل والمشاركة ومعرفة أن تلك التوصيفات أو الصفات التي حازوها بفعل الانتخابات تكليفاً وليست تشريفاً والأمل بالآتي الذي لاشك لن يخذلنا.
