نبيل مصطفى الدفعي
خلال حضوري عدد من الاحتفالات المدرسية التي نظمتها عدد من المدارس في محافظة عدن وحضرها عدد من المسؤولين في السلطة المحلية وبعض القيادات التربوية في التربية والتعليم الحقيقة دُهشت وأعجبت بما قدمه طلاب وطالبات المدارس من فعاليات وإبداعات متميزة مختلفة في احتفالاتهم، ولكن دهشتي الكبرى والأهم كانت خلال استماعي للخطابات أو الكلمات التي ألقاها المسؤولون في السلطة المحلية والقيادات التربوية في بداية افتتاح هذه الاحتفالات المدرسية، لا اعتقد أن أحداً مثلنا في العالم يتحدث عن حقوق الطفل وواجباتنا نحوه.، وهذا شيئ جميل والأجمل أننا أيضاً نغني للأطفال ونحتفل بعيد الطفولة، بل نقدم الاستعراضات الغنائية، والبرامج المسلية، وكل ذلك ينال اهتمام المسؤولين ولكن للأسف كل ذلك موسمي أي الاحتفال بالمدارس وبالأطفال والطفولة ورغم ذلك نتمنى أن يكون للاحتفال المدرسي وبالطالب وبالطفل مضمون آخر.. أن يجد الطفل اللقاح الواقي.. تحديداً إذا عضه كلب.. أرجوا أن تتقصوا عن ذلك في المستشفيات الحكومية أو الخاصة أو المجتمعات الصحية..
نتمنى أن يجد الطفل ماءً نظيفاً غير ملوث، فمعلومات تشير إلى أن هناك إصابة بأمراض من ذلك بالإضافة إلى أنه مازال بعض الأطفال يموتون من أمراض بسيطة ليس لضرورة تكون من المدرسة أو خارجها ولكنها أمراض لم تعد تذكر في بلدان أخرى.
مازالت نسبة من أطفال المدارس يتسربون من المدارس وتعتبر هذه ظاهرة خطيرة تؤدي إلى زيادة نسبة انتشار الأمية مستقبلاً وعاماً بعد عام.. ما زالت مستمرة المسرحية الهزيلة لإعلامنا الذي يبث لهم ثقافة مستوردة لا تنمي عقلاً.. ولا تؤكد قيماً لا بد له منها، مازال.. ومازالت أشياء كثيرة يقولها الواقع.. أما الاحتياجات فهي خطط طويلة.. تشرف عليها أجهزة غير خاضعة للتغيير والتبديل على مدار السنة بفصولها المسيسة.
بعض الناس لا يحسبون للزمن:
لا أدري ماذا جرى لبعض الناس.. حيث تثقل الفلوس جيوبهم فيروحون يبعثرونها ذات اليمين وذات الشمال وكأنهم يملكون مال قارون.. ومنهم من أحس في بدنه بعض القوة فتحدى غيره لا يأبه ولا يحسب حساباً، ومنهم من إذا تبوأ منصباً يعطيه بعض الجاه والسلطة فرض سلطانه على الناس وكأنه مالك الدنيا، إن هؤلاء القوم ربما يكونون مصابين بمرض ضعف الشخصية، هذا المرض الذي نعتقد أن تنطبق عليه القاعدة المنطقية التي تعتبر الضعف الشخصي محفزاً لصاحبه على عرض قوته أو ماله أو سلطته عبر قرارات غير واعية مطلقاً يتخذها ليوهم من حوله بقوته.
نقول لهم اتقوا الله.. ولا تنشروا السم اتكالاً على ما عندكم من الترياق فالترياق قد يتلف أو ينفذ والمال يفنى والمركز قد يزول والصحيح قد يعتل، وهكذا فالدهر يا إخوة قلاب صفوة وكدر وساعته لا تخلو من الخطر، والله من وراء القصد.