كتب / إبراهيم مجاهد
تودع "أخبار اليوم" ألفيتها الثانية، وهي تقترب من إكمال سنتها السادسة وتدخل الألفية الثالثة، محتلة موقعاً بارزاً على الخارطة الإعلامية والسياسية اليمنية. لا لشيئ سوى أنها وضعت هموم هذا الوطن والمواطن اليمني بصورة خاصة وهموم الأمة العربية والإسلامية بصورة عامة في مقدمة أولوياتها. . "أخبار اليوم" عانت كثير تحديات وكثير عراقيل واستهداف مباشر وغير مباشر، منها محاولات الحجب والمنع من التوزيع والانتشار وحرمانها من الإعلانات بطرق شتى، ووصل الأمر إلى المحاربة في لقمة العيش، وغيرها من تلك التحديات، إلا أن هذه التحديات مثلت الداعم الرئيس في تمكيننا في "أخبار اليوم" ومؤسسة الشموع على الصمود والمواجهة بثقة واقتدار. .
ست سنوات وبضعة شهور من عمر "أخبار اليوم" كانت مسيرة مليئة بالمصاعب والأشواك والألغام، ومحاولات التدمير المعنوي والاستهداف، إلا أنه وبفضل الله عز وجل أولاً والعاملين والمتعاونين والقارئ الكريم ثانياً وثالثاً و و. . . إلخ.
استطعنا في "أخبار اليوم" البقاء صامدين، نقف مرفوعي الرأس كالنخيل نعانق ونناطح السحاب، معتمدين على جذورنا العميقة في أرض صلبة لا تعرف الترنح أمام عوامل التعرية البشرية. .
إن إيمان "أخبار اليوم" بالثوابت الدينية والوطنية، وقناعتها الراسخة بالوقف إلى صف الوطن والمواطن والحق أنى وجد أولاً. . وقبل كل شيئ انتهاجها المهنية في وضع حرية الكلمة تكبل يوماً بعد يوم بمزيد من القيود وكذا موقفها الداعم للتحول الديمقراطي الوطني في بلدنا الحبيب. . ديمقراطية التعايش والشراكة ومقارعتها للفساد والشللية والمحسوبية والتفرد بالسلطة والقرار، وكذا مطالبتها بإتاحة المجال لتكافؤ الفرص، وإيجاد عدالة حقة ومواطنة متساوية بعيداً عن أي نزعات عرقية أو مناطقية أو قبلية. . كل هذه المواقف كلفتنا الكثير في "أخبار اليوم"، غير العناء والتعب البدني والذهني، إلا أن وصولنا إلى هذا الموقع البارز بفضل الله وتحقيقنا لهذا المستوى من النجاح، والمكانة التي استطعنا أن نحتلها لدى القارئ الكريم، وصدق قناعتنا بالرسالة التي نؤديها والواجب الملقى على عاتقنا،وكذا سعينا لكي نسهم في الإصلاح والتغيير وتحقيق تطلعات المواطن اليمني بما يتسق وأهداف ومبادئ ثورتينا المباركتين ووحدتنا الخالدة. . أمور تجعلنا في "أخبار اليوم" ندخل الألفية الثالثة ونحن أكثر ثبتاً وتجدداً في الوقت نفسه. .
إننا ونحن ندخل الألفية الثالثة من عمر صحيفتكم قبل أن تكون صحيفتنا نعاهدكم بأننا سنظل أوفياء لكم، متمسكين بمبادئنا وقيمنا وأخلاقياتنا وأدبياتنا الإسلامية والعربية، والمهنية.
في الأخير وقفة عز وإكبار ومبارك لكم ولنا في عيدنا جميعاً، ونعدكم بوعدنا الأبدي أننا سنظل في خندق واحد لحماية عقيدتنا وأمتنا، خندق العزة والحرية والحياة الكريمة، لن نحيد عن خط سيرنا الصحيح بإذنه تعالى وسنعمل على تصحيح أي خطأ واعوجاج. . والمعذرة منكم إن أخطأت أو أسهبت.