;

مناظرة سريعة مع الرافضة والاثنى عشرية ..الحلقة الأخيرة 1010

2010-05-09 11:46:28

بقلم / أبو زيد بن عبد القوي

انبرى البعض ليرد على ما كتبت !! فالبعض رد بالسب والشتم واللعن !! والبعض خاض بجهله فيما لا يعلم !! والبعض كرر ما سبق أن رددت عليه في بحث سابق !!ومنها رسالة وصلتني يقول صاحبها بأن أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها لم تتزوج بعمر بن الخطاب رضي الله عنه !! فرأيت أن تكون لي معهم وقفات بقدر الإمكان !! ولما كنت قد سبق لي الرد على رافضي جلد خدعه الاثنى عشرية حول زواج أم كلثوم بعمر فجاء ليخدع غيره !! وكنت قد نشرت نصف البحث فقط في "الديار" لذلك فأنني هنا سأنشره كاملاً ليعلم المناظر الجديد أنه أضعف من سابقه !! ولكي نستفيد من أهم قضية تنسف كل عقائد الاثنى عشرية في الصحابة رضي الله عنهم. وها أنا أيضاً أكشف زيف سابقه في هذه المناظرة لعله يعتبر ويتخلى عن هذه الشنشنة المكذوبة !! - وعندما أذكر الاثنى عشرية فأنا لا أقصد العوام المساكين أبداً بل أقصد من كتب الكتب وراسل الصحف ليخدع الآخرين - وبالله التوفيق والسداد.

جنون الاثنى عشرية بسبب زواج عمر من أم كلثوم !!

جن جنون الاثنى عشرية بسبب الروايات المتواترة عن أهل البيت رضي الله عنهم وعن غيرهم والتي تتحدث عن هذا الزواج المبارك وجن جنونهم أكثر عندما ذكر هذا الزواج في مصادرهم الأصلية المعتمدة الكافي والتهذيب والاستبصار !! لكن لم يجرؤ أحد منهم على إنكار وجود أم كلثوم بالكلية مثل هذا الرافضي اليمني الذي فاق أسلافه في الكذب فقال : ( إن أم كلثوم المُدعى الزواج بها , فيها الكثير من الغموض : في أصل وجودها ؟ ...... ) !! وراحوا بدلا من ذلك يوردون القصص المضحكة والغريبة التي تدل على خفة العقل والطيش !! بل بعضها فيها إهانة لعلي رضي الله عنه !! ولنستمع إلى الأستاذ الفاضل الشيعي الجعفري حسن العلوي وهو يحدثنا في كتابه الرائع "عمر والتشيع" عن جنونهم الذي ما سبقهم إليه أحد من البرية يقول في ص211: ( ... وأنجبت أم كلثوم لعمر ابنا أسماه زيداً تيمناً باسم أحب أشقائه إليه زيد بن الخطاب . غير أن العاملين في مدرسة الانشقاق قد ساءهم أن يكون لعلي وعمر حفيد مشترك وأن يصبح مقام أم كلثوم عند عمر كمقام عائشة عند النبي ( ص ) حبا ودلالاً ومصاهرة . إن روايات أهل البيت لم تنف حصول الزواج , فكيف يتصرف منهج القطيعة مع خبر مرفوع عن الأئمة ؟. هنا يتدخل منطق الانشقاق فتقحم روايات , إما باعتبار الزواج إغتصاباً أو تهديداً أو أنه لم يحصل أساسا , وأن الله بعث إلى عمر كما يقول المجلسي في ( بحار الأنوار ) جنيه تشبهها فيما تم إخفاء أم كلثوم عن الأنظار حتى وفاة عمر . حول هذه القضية كتب العلامة اللبناني الشيخ محمد جميل حمود رسالة بعنوان ( إفحام الفحول ) في شبهة تزويج عمر بأم كلثوم صدرت عن مركز الفكر في بيروت عام 2003, ونفذت طبعتها الأولى في عشرين يوماً والتي بين أيدينا هي الطبعة الثانية الصادرة في العام نفسه . ولأن خبر الزواج , متواتر عند أهل البيت , فقد استعان الشيخ حمود بمقبولة ابن حنظلة , وقد توفر له خبر بنفي حصول الزواج , وباعتبار أن أهل السنة ممن يوافقهم خبر الزواج لا نفيه واستناداً إلى الخبر المنسوب إلى الإمام الصادق (إذ ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم ) فقد أخذ الشيخ بخبر عدم حصول الزواج . ولإيجاد مسوغ آخر لمناقشة خبر حصول الزواج , إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيقة بنت جريرة فأمرها فتمثلت بمثال أم كلثوم , وحجبت الأبصار عن أم كلثوم , وبعث بها إلى عمر , فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوماً , فقال : ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم . ثم أراد أن يظهر ذلك للناس , فقتل وانصرفت الجنيه إلى نجران , وأظهر أمير المؤمنين الإمام علي أم كلثوم. ويقول الشيخ المجلسي : إن هذا لا يدل على وقوع تزويج أم كلثوم ( رض ) من ( الملعون المنافق ) , وكان فقيه عراقي معاصر هو السيد علي الميلاني قد استنكر هذا الخبر لأنه يشتمل على ما لا يصدقه الناس فهوجم السيد الميلاني لصالح الشيخ محمد باقر المجلسي وجماعته . ويروي الشيخ حمود ما تسمى حسنة زرارة , إذ ينسب للإمام الصادق قوله بما يشير إلى حصول الغصب في الزواج وإجلالاً لمقام الإمام أحجمنا عن إيراد نص الخبر لما يتضمنه من إساءة بالغة للإمام ومقام الإمامة . )

أخي القارئ أعد قراءة ما سبق مراراً وتكراراً ففيه الكثير من العبر. وتأمل معي قول حسن العلوي : ( ولأن خبر الزواج , متواتر عند أهل البيت ..... ) فماذا يعمل هؤلاء الذين يزعمون حب أهل البيت وطاعة أهل البيت وخبر الزواج متواتر ؟! يجيب حسن العلوي فيقول : ( إن روايات أهل البيت لم تنف حصول الزواج , فكيف يتصرف منهج القطيعة مع خبر مرفوع عن الأئمة ؟. هنا يتدخل منطق الانشقاق فتقحم روايات , إما باعتبار الزواج إغتصاباً أو تهديداً أو أنه لم يحصل أساسا , وأن الله بعث إلى عمر كما يقول المجلسي في ( بحار الأنوار ) جنيه تشبهها فيما تم إخفاء أم كلثوم عن الأنظار حتى وفاة عمر...) هذه الجنية اسمها:"سحيقة بنت جريرة"لكن حكاية الجنية قد استنكرها حتى بعض الشيعة الاثنى عشرية مثل السيد علي الميلاني الذي ( استنكر هذا الخبر لأنه يشتمل على ما لا يصدقه الناس ) وبسبب حكاية الجنية هذه توالت عليهم مئات من الأسئلة مع السخرية !! وأمام هذا السيل الجارف من الأسئلة والسخرية لجأ الشيعة الاثنى عشرية إلى أبشع حكاية فيها إزراء بأمير المؤمنين علي رضي الله عنه وقد ساقها الشيعة الاثنى عشرية بعد أن ساقوا ونسبوا ( للإمام الصادق قوله بما يشير إلى حصول الغصب في الزواج ) وكما أحجم حسن العلوي عن إيرادها سنحجم نحن ( إجلالاً لمقام الإمام أحجمنا عن إيراد نص الخبر لما يتضمنه من إساءة بالغة للإمام ومقام الإمامة . ) وسننقل الحكاية الأخرى التي ساقها حسن العلوي في الفقرة التالية.

أبو لؤلؤة رضي الله عنه !!!!

حيرتهم هذه المسألة المتواترة ونسفت مذهبهم ودمرت عقائدهم فراحوا يلوكون الحكايات ويخترعون الإساءات وتناقضوا تناقضاً فاحشاً في سبيل ذلك ولما كانت الروايات السابقة ما زادتهم إلا خبالاً وخذلاناً فقد انبرى أحد كذابيهم في هذه الأيام وألف كتاب "إفحام الفحول" وصور الإمام عليا رضي الله عنه بصورة مزرية مما جعل الشيعي حسن العلوي يسوق الحكاية ويحتج بشدة على هذه الإهانة للإمام العظيم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن الطائفة التي تزعم حبه !! يقول السيد حسن العلوي في كتابة " عمر والتشيع " ص212 و 213 : ( يقول الشيخ محمد جميل حمود : إن عمر بن الخطاب هدد الإمام علي بقطع يده بعد اتهامه بالسرقة إن لم يوافق على تزويجه من أم كلثوم , وينسب كلامه إلى رواة ثقاة في مدرسة أهل البيت وأن عمر كان يسعى لإهانة الإمام علي باهانة عرضه وتحقيره وتوهينه بالدوس على كرامته , وهو أي الإمام علي مكتوف الأيدي تكبله وصية رسول الله بعدم جهاد عصابة النفاق . ولأنه أي عمر ماكر خبيث , فإن إصراره على الزواج كان يخفي وراءه حقداً دفيناً على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . من هنا ارتأى أن يقهر كرامته بوطء عرضه الغالي والمقدس , لكن يد الغيب الطاهرة كانت له بالمرصاد فكانت طعنات نافذة من أبي لؤلؤة ( رض ) فأودت بحياة من أراد التطاول على شرف المرتضى قبل أن يتمكن من أن يتبع خطوته الأولى بأي خطوة أخرى . ويستكمل صاحب إقحام الفحول مناقشته لنفي زواج عمر من أم كلثوم أن الإمام علي قد وكل العباس عم النبي (ص) بمهمة قتل عمر إن أصر على الزواج , كما أنه من المقطوع به أن الإمام علي كان يعلم بدنو قتل عمر بواسطة أبي لؤلؤة إن لم يكن قتله إيماء منه . وكل هذه الاحتمالات صحيحة. إن كتاب إفحام الفحول هو النموذج الأخير المتكامل الجوانب للمنهج الذي لا يتأخر عن جعل الإمام علي كما يقول صاحب الكتاب ذليلاً ومهاناً بل ومهدداً بقطع يده , كما لو كان طفلاً يتلاعب بمشيئة خاطف متمرس بالقتل , مقابل أن لا يتحدث التاريخ عن وشيجة إنسانية وشرعية بين اثنين من الصحابة المحمديين، ويستخدم خبراً على لسان الإمام الصادق تستنكف من تدوينه مجلات الجنس المشاعة في بيروت , لكن ما لم يكن في بال عربي ومسلم ومستشرق ومؤرخ وقارئ سيرة أن يردف أحد القتلة بعبارة رضي الله عنه الخاصة بالصحابة الأوائل والأولياء الأطهار . ولكي يبعد هذا المنهج علياً عن عمر بنفي حصول الزواج , يقدم الشيخ حمود شهادة مكتوبة ضد الإمام علي بن أبي طالب بأنه هو الذي أوصى لأبي لؤلؤة بقتل عمر ... ) وتأمل كيف يصورون الإمام الراشد رضي الله عنه مهاناً وذليلاً مقابل أن لا يتحدث التاريخ عن وشيجة إنسانية وشرعية بين اثنين من الصحابة المحمديين كما يقول الشيعي حسن العلوي !! وتأمل كيف يترضون على المجوسي الخبيث أبي لؤلؤة ويلعنون صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم !! بل انظر شهادة الشيعي الجعفري الشيخ حمود المكتوبة بأن عليا رضي الله عنه هو الذي أوصى لأبي لؤلؤة بقتل عمر !!!!! بل قد أقاموا مزاراً ضخماً في إيران للمجوسي الخبيث بملايين الدولارات وهات يا احتفالات !! وأترك بقية التعليقات للقارئ الكريم .

لماذا يخفون زواج عمر من أم كلثوم بنت علي ؟!

عوام الاثنى عشرية لا يعلمون شيئا عن هذا الزواج المذكور في كتبهم الأصلية المعتمدة ويحرص آيات الله !! وحجج الإسلام !! على إخفاء هذا الزواج كما لا يحرصون على شيء مثله !! لأن إثبات هذا الزواج المبارك ينقض كل ما بنوه من أوهام حول العداء بين عمر وعلي رضي الله عنهما !! ويهدم كل السب واللعن الذي يصوبونه نحو عمر بن الخطاب رضي الله عنه !! والشيعي الاثنى عشري العامي سيسأل بداهة ( لو لم يكن عمر بن الخطاب ممن رضي علي بن أبي طالب عن دينه وخلقه فكيف زوجه بابنته ؟ ) بل وبعد اطلاع كثير من المفكرين على هذا الزواج في كتبهم المذكور تراجعوا عن الحقد والبغض وتيقنوا أن هذه الروايات حول عمر هي من اختلاق كذابين وصناعة وضاعين ومن هؤلاء :

العلامة موسى الموسوي

ذكر أمورا كثيرة تستدعي تصحيح الفكر الشيعي ألإمامي وقدم لذلك أدلة وأفره. في كتابه الرائع "الشيعة والتصحيح" وبخصوص الصحابة عموما وعمر خصوصا فقد ساق آيات من القرآن الكريم ثم من سنة النبي العظيم صلى الله عليه وآله وسلم ثم نقل كلام علي رضي الله عنه من "نهج البلاغة" في الصحابة عموما وفي عمر خصوصا وذكر كيف سمى أولاده بأسماء الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم وذكر زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي في أكثر من موضع وقال بعد ذلك في ص48 : ( ولا يجوز تجريح الخلفاء وذمهم بالكلام البذيء الذي نجده في أكثر كتب الشيعة , الكلام الذي يغاير كل الموازين الإسلامية والأخلاقية ويناقض حتى كلام الإمام علي ومدحه وتمجيده في حقهم كما أثبتناه قبل قليل. ويجب على الشيعة أن تحترم الخلفاء الراشدين وتقدر منزلتهم من الرسول , فالنبي (ص) صاهر أبا بكر وعمرا ,وعثمان صاهر النبي مرتين , وعمر بن الخطاب صاهر عليا وتزوج من ابنته أم كلثوم. ولا أطلب من الشيعة في هذه الدعوة التصحيحية أن تقول وتعتقد في الخلفاء الثلاثة الذين سبقوا الإمام عليا أكثر مما قاله الإمام في حقهم . فلو التزمت الشيعة بعمل الإمام علي لانتهى الخلاف وساد الأمة الإسلامية سلام فكري عميق فيه ضمان الوحدة الإسلامية الكبرى ). أترون يا أمة الإسلام من سبب الخلاف ؟! ونعيد كلام العلامة الدكتور موسى الموسوي لنعرف متى ينتهي الخلاف يقول : ( فلو التزمت الشيعة بعمل الإمام علي لانتهى الخلاف وساد الأمة الإسلامية سلام فكري عميق فيه ضمان الوحدة الإسلامية الكبرى ).والمقصود بالشيعة هنا هم الشيعة الاثنى عشرية لا غير.

المفكر والكاتب الشيعي حسن العلوي

يا هذا لطالما كنتم أشهر البرية في الكذب والفرية !! وها هو أحد مفكريكم يحكي كيف عاش على الجهل والخداع سنوات طوال !! يقول في ص15 من كتابه "عمر والتشيع": :(ليس في ذاكرتي القروية جديد يستحق التدوين , فكأي طفل في محيطه , يرتسم عمر في مخيلتي الصغيرة , شخصاً يشتغل في وظيفة مسئولة عن عذاب الإمام علي وعائلته . ولم يكن لعمر في ذهني من عمل غير صب الأذى على ابنة الرسول وزوجها وولديها . وربما أمتد دوره إلى نهاية العهد الأموي , مشفوعاً باسم يزيد قاتل الحسين في سجع شعبي يكرره الطفل , كلما أكل ثمرة لأول مرة , أو لبس جديداً , ( إلبس جديد والعن عمر ويزيد ! ). وقد يكون عمر في أذهاننا هو الذي قتل الإمام ! . ولم نكن نعرف أن الإمام علي توفي بعد وفاة عمر !. وعلى كراهة محيطنا ليزيد , فإن " العدو " الذي كان اسمه يتردد بكثرة , هو عمر . فقد كنت أراه في ليلة محددة من كل عام شخصاً من سوقه المحلة , يجري خلفه الصبيان , وقد لفت بطنه بمخدة فوقها ثياب نسويه مما ترتديها الحامل , مصحوباً بزفة من شعر الزجل الشعبي في يوم يسمى " فرحة الزهرة " . فإذا سألنا الذين أسن منا قيل : إنه اليوم الذي قتل فيه عمر بن الخطاب ففرحت الزهراء بمقتله . ولم نكن نعلم أن فاطمة الزهراء توفيت قبل مقتل عمر بثلاثة عشر عاماً ) !!! فإذا كنتم خدعتم جهالكم بفرحة الزهراء رغم أنها رضي الله عنها توفيت قبل مقتل عمر بثلاثة عشر عاماً كما يقول حسن العلوي !! فمن السهل أن تخدعوهم وتنكروا وجود أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها !! وسوابقكم في هذا كثيرة !! لكن بمجرد أن يعلم العاقل بزواج عمر بن الخطاب بأم كلثوم بنت علي حتى يتغير كل شيء عنده ويكتشف كم من سنوات وأنتم تكذبون عليه بحكايات وأساطير وخرافات فاقت قصص الزير !! والكاتب حسن العلوي أحد من اكتشف الحقيقة بخصوص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكتب كتابه الرائع "عمر والتشيع".

أم كلثوم عند أهل السنة والزيدية

لم ينكر أحد من أهل السنة والزيدية وجود أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها ولم ينكر أحد منهم كذلك زواجها من عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأنهم أهل علم ورواية ودراية لذلك لا نحتاج إلى إيراد النصوص الكثيرة عنهم في هذه المسألة ونكتفي بما قاله السيد يحي بن محمد الديلمي في كتابه " شذا الأزهار في بيان خصائص آل بيت النبي الأطهار " ص106 : ( وقد تزوج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب - رضي الله عنها - محبة منه لأهل البيت ) وجاء في كتاب العلامة محمد يحي سالم عزان "الصحابة عند الزيدية" ص66 : ( وأضف إلى ما تقدم ما اشتهر عند علماء الزيدية وغيرهم من أن الإمام عليا زوج عمر بن الخطاب ابنته أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء ).

أم كلثوم عند الاثنى عشرية

لم يستطع الاثنى عشرية - رغم حقدهم على من هزم ودمر كسرى وقيصر الفاروق عمر رضي الله عنه - إخفاء أمر هذا الزواج في كتبهم الأصلية وكل ما يفعلونه هو إخفاء هذه الروايات عن عوام الاثنى عشرية !! والروايات كثيرة جداً لن تتسع لها هذه المساحة لكني أضيف إلى ما سبق رواية في مصدر من مصادرهم الأربعة الأصلية وهو كتاب تهذيب الأحكام 9/362 لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي : ( ... عن جعفر عن أبيه قال : ماتت أم كلثوم بنت علي عليه السلام وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدري أيهما هلك قبل فلم يورث أحدهما من الآخر وصلى عليهما جميعا ) وفي هامش كتاب " عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب " للنسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسني ( ابن عنبه ) ص83 ذكر بنات علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنهن : ( أم كلثوم من فاطمة ( ع ) واسمها رقية خرجت إلى عمر بن الخطاب فأولدها زيداً ....)

الخلاصة

زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها ثابت ومتواتر عند أهل البيت رضي الله عنهم وعند غيرهم رغم محاولة كبار الاثنى عشرية في القرون المتأخرة إخفاءه عن العوام !! وهذه المسألة نسفت مذهبهم ودمرت عقائدهم التي تقوم على الشقاق بين الصحابة رضي الله عنهم وهدمت كل السب واللعن الذي يصوبونه نحو عمر بن الخطاب رضي الله عنه !! وفيما سبق كفاية لمن أراد الهداية والبعد عن الغواية .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد