;

آثار ومعالجات مستقبلية للكوارث الطبيعية في بلادنا 964

2010-05-09 11:46:57

شكري عبدالغني الزعيتري

يوم الأربعاء الماضي 5/ مايو 2010م هطلت أمطار غزيرة على أمانة العاصمة (صنعاء) حتى أنها غمرت الأنفاق للطرق التي تم إنشاؤها ضمن مكونات جسور الطرق وكانت معظم هذه الأمطار الغزيرة التي تجمعت من شوارع أمانة العاصمة (صنعاء) قد صبت في مجرى السائلة وسط العاصمة (صنعاء) مكونة سيل جارف، وتصب فيها سيول قادمة من بعض مناطق خارج الأمانة من خولان وبعض ضواحي المدينة من جبال عصر وحدة ونقم والذي أدى إلى ارتفاع السيل في السائلة إلي ما يزيد عن المترين، ونظراً لعدم وجود وعي لدى بعض سائقي السيارات والذين عبروا السائلة بسياراتهم أثناء جريان السيل مما تسبب في الإغراق لأكثر من أربعون سيارة والتي بعضها انقلبت وبعضها الآخر جرفها السيل المتدفق، كما أدى إلى موت عدد من الأشخاص. إن هذه الكارثة الطبيعية وآثارها الإنسانية التي وقعت يوم الأربعاء الماضي كثيرا ما حدثت في مدن يمنية وقرى كثيرة وذلك في أعوام سابقه (كهزات أرضية. حريق. تساقط صخور. تهدم جسور. إنفجارات وغيرها) فمثلا حدوث تساقط الصخور الجبلية قبل عدة أعوام فوق قرية الظفيري بمحافظة صنعاء مما أدى إلي خراب شبه كامل لبيوت القرية ونشر الذعر و الموت فيها، وكذلك حدوث كارثة السيول في محافظة حضرموت في عام 2008م وغيرها من الكوارث الطبيعية التي وقعت وخلفت الآثار الفادحة البشرية والمادية. . فأمام هذا نتساءل : لماذا لا يهتم كلا من مجلس الوزراء ومجلس النواب لإنشاء هيئة تسمي بهيئة مواجهة الكوارث الطبيعية وآثارها وبحيث يكون من مهامها الرئيسية مثلا: (1) القيام بعمليات الإنقاذ السريع أثناء وقوع كارثة طبيعية في أي مدنية يمنية أو قرية (2) الوقاية المسبقة من وقوع الأضرار البشرية والمادية الفادحة (3) فيما بعد انتهاء حدوث كارثة ما طبيعية القيام بدارسة أسبابها واحتمالات تكررها في المستقبل وكيفية اتخاذ المعالجات والإجراءات وتنفيذها لتفادي حدوث أضرار جسيمة، وعلى أن يتم تجهيز هذه الهيئة بكافة الإمكانيات المادية والبشرية ابتداءً بطائرات الهيلوكابتر لأجل الانتقال والتواجد والانتشار السريع لفرق الإنقاذ. . وانتهاء بكادر فني وطبي وهندسي وخبراء في الكوارث الطبيعية وعلومها وكيفية التعامل معها. . اختم المقال بسؤال أوجه لمعالي وزير الإنشاءات لماذا لا تقوم وزارة الإنشاءات كجهة حكومية ذات اختصاص بعمل معالجات لتفادي حدوث كوارث إنسانية في السائلة بأمانة العاصمة مستقبلا ومنها عمل ونشر صفارات إنذار بداخل السائلة وعلي امتدادها أو عمل حواجز حديديه لمداخل السيارات المتوجهة نحو السائلة ليتم إغلاقها أثناء هطول الأمطار، وذلك لتفادي كوارث الموت في السائلة التي كثير ما يتعرض له مواطنين في مواسم هطول الأمطار خصوصا وأن المياه للسيول تتجمع في مجري السائلة من مناطق خارج الأمانة وليس فقط من شوارع الأمانة صنعاء.

s_hz208@hotmail. com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-09-20 16:02:01

لا شماته!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد