بندر محمد دغيش
الخيانة.. كثيرة متشعبة في الحالات التي قد تقع فيه هذه الصفة الخبيثة فلها أوجه مختلفة قد تتجسد بها.. ابتداءً من خيانة الثقة والأمانة وخيانة الصديق لصديقة والرجل لزوجته والعكس .. فالخيانة من وجهة نظري هي من الأمراض المزمنة.. التي قد يستحال شفاؤها.. إذا ما استوطنت العقل البشري وأدمنتها النفس الإنسانية الأمارة بالسوء.
والخيانة كما يعرفها العلماء: هي مخالفة العهود والاتفاقيات والمواثيق والانقلاب والإخلال بالأمانة من خلال التفريط بها.. وتعتبر الخيانة بحد ذاتها صفة جامعة للعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.. مثل الكذب والنفاق والتحايل وغيرها من الصفات الخبيثة..
ولعل من أسوأ الخيانات على الإطلاق نوعان.. هما خيانة الوطن.. من خلال التآمر عليه والتجسس ونقل عنه أسراراً تمس بأمنه وبأرضه ووحدته واستقراره لصالح دولة أجنبية تسعى من خلال تلك المعلومات التي يزودها بها ذلك الخائن لتحقيق أهداف عدائية تخلخل بها أركان وثوابت ونظام دولة ذلك الخائن.. الذي يعتبر في نظر القانون الوطني مستحقاً لعقوبة الإعدام.
نعم حكم خائن وطنه يجب أن لا يقل عن ذلك الحكم وبصورة سريعة ويعدم على مرأى ومسمع طائفة كبيرة من الناس ..وليكون عبرة لمن يعتبر.. ولكل من تسول له نفسه مجرد التفكير باقتراب ذلك الإثم العظيم.
2. النوع الثاني من أسوة أنواع الخيانات .. هي ولا شك الخيانة الزوجية والذي يقوم بارتكابها سواء الرجل أو الأنثى.. نعوذ بالله من شر هذا النوع من الخيانة ..وعقاب هذه الخيانة ..حددتها الشريعة الإسلامية الحنيفة ومختلف الشرائع الربانية السابقة.
والخيانة الزوجية تتمثل بصورة أساسية على قيام الزوج بارتكاب كارثة الزنا، وعواقب الزنا كما تعلمون كارثية بكل المقاييس والمتمثلة باختلاط النسل البشري.. وضياع الترابط الأسري والاجتماعي.. لتصبح حياة البشرية فيما بعد كحياة الحمير التي لا تحمها أي شريعة ولا أعراف ولا قوانين ولا أخلاقيات ونعوذ بالله من الأخير من كل أنواع الخيانات وجنبنا الله تعالى جميعاً شر الوقوع فيها.. وانه على كل شيء قدير.