عبدالوارث النجري
خانتي الظروف ومشاكل الحياة بعد انتخابات الإدارة المحلية وارتفاع أسعار البترول الحراك وتحركات عناصر التمرد الحوثي والاستعداد لحرب سابعة وغيرها للاحتفال بعيدها ال "2000" رغم كل العواصف والرياح رغم كل العراقيل والمطبات والأشواك التي تم زرعها من هنا هناك في طريق محبوبتي "أخبار اليوم" بضع سنوات قد تكون هي الأكثر إثارة واضطراباً وظروف قاسية مر ويمر بها الوطن الحبيب وهذه المطبوعة الفتية تثبت كل يوم أنها قادرة على الاستمرار في بلاط صاحبة الجلالة بأكثر مهنية وحيادية وإبداع والحفاظ على التميز في الأداء والطرح، كانت ولا تزال "أخبار اليوم" هي الأكثر وقوفاً إلى صف الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وفي نفس الوقت هي الأكثر ملامسة لهموم ومعاناة الموطن، هذه الصفات وذلك التميز ما كان له ان يستمر وما كانت تتألق لولا تلك العيون الساهرة كل يوم من أجل تشكيل الجهود المضنية للاستمرار من التميز والإبداع، البعض يقول، الأمر مجرد أخبار ومقالات ومقابلات لكن من يلامس الحقيقة وتتاح له الفرصة الجلوس مرة أو مرتين مع هيئة التحرير لإصدار عدد من الأعداد يكتشف غير ذلك، فالدقة والتحري والموضوعية والمهنية وحدها بحاجة إلى جهود مضنية للغاية تأخذ المزيد من الوقت والجهد لتحقيقها في كل عدد من أعداد الصحيفة في إعداد الأخبار والتقارير والتحقيقات والمقالات بشكل يومي لذا ونحن نحتفل بالعدد "2000" واجب علينا أن نمنح تلك العيون الساهرة وعلى رأسها الأستاذ القدير/ سيف ، وإبراهيم ،وهاني وكافة الأحبة في هيئة التحرير هؤلاء بالفعل نكن لهم كل احترام ووفاء وهم يوجهونا يوماً بعد آخر بالمزيد مما يساعد على الاستمرار والتألق والتطور والمتابعة، وبكل ما يصب في خدمة الوطن وترسيخ مبدأ الولاء الوطني وأسمى القيم والتعاليم والصفات النبيلة هؤلاء يستحقون في كل عدد من أعداد "أخبار اليوم" قبلة، ففي خلال فترة زمنية قصيرة ها هي "أخبار اليوم" تكتسح الشارع اليمني لتصبح هي الأولى لدى القارئ الكريم في مختلف محافظات وطننا الحبيب بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية والثقافية، صارت مقبولة لدى الجميع دون استثناء، ولعل القفزة الأخيرة التي حظيت بها مطبوعتنا. أنها صارت صباح كل يوم متواجدة في أكشاك ومكتبات محافظات الجمهورية بعد أن تجاوزت المكان واختصرت الزمان ليتم طباعتها في صنعاء وعدن في آن واحد، ولا شك أن للقارئ الكريم دور فيما وصلت إليه مطبوعتنا من هذا التميز والإبداع فلهم أيضاً ألفين قبلة لتواصلهم ولحجزهم نسخة من صحيفتهم المفضلة كل يوم ألفين قبلة للملاحظات لآرائهم ومساهماتهم التي يثرونا بها كل يوم.
نسأل من الله سبحانه وتعالى التوفيق والعون والسداد ومزيداً من الإبداع والتألق وإلى الأمام للسير نحو الألفية الثالثة.
