كروان الشرجبي
كثيرون هم من يقعون ضحايا لمكاتب لا تبيع سوى الوهم فقد أخبرني أحدهم أنه ذهب إلى مكتب يقدم خدمات "توظيف + فيز عمل خارج الوطن + سفر للعلاج".
ولأنه وكثيرون مثله يبحثون عن العمل سواء في الداخل أو الخارج، تجدهم يندفعون إلى تلك المكاتب، فعندما ذهب ذاك الشاب إلى هناك وجد المكتب يكتظ بالشباب وكلهم راغبون في العمل فما كان من صاحب المكتب إلا أن ظل يعرض عليهم العمل هنا وهناك والسفر إلى دول الخليج من أجل العمل وطلب منهم من أجل ذلك ملأ استمارات بقيمة "500ريال" ولأنهم بحاجة ماسة للعمل ومثلما يقول المثل "الغريق يتعلق بقشة"، فتخيل عزيز القارئ كم من الشباب الراغب في العمل وأيضاً الرغبة في السفر إلى الخارج، فهذه المكاتب ولتكتسب منهم.
إن هذه المكاتب منتشرة وبشكل غير عادي في اليمن خاصةً في صنعاء، السؤال الذي يفرض نفسه من يسمح لمثل هذه المكاتب بممارسة أعمالها؟ لأنها مكاتب معروفة وتحمل أسماء على أنها مرخصة وهذا أمر غريب فنحن نعلم أن كثيراً من هذه المكاتب لا تقدم أي خدمات سوى بيع استمارات ونحن هنا لا نقصد كافة المكاتب وإنما بعضهم وبعضهم أنا أعرفهم ولا داعي لذكر أسمائهم لأني لا أنوي التشهير ولكن أرغب في أن يتم التعامل بصدق وأمانه مع هؤلاء الشباب وإخبارهم بالحقيقة بدلاً من بيعهم الوهم.
