;

إيران تحت المجهر..(2) 1114

2010-05-10 16:18:53

بقلم / أبو زيد بن عبد القوي

شعارات براقة !! وأكاذيب منمقة !! ودعاوي فارغة !! وتدخلات في شئون المسلمين سافرة !! وزرع للشقاق في الأوطان !! وتعذيب وقهر لشعب إيران !! وفقر مدقع أبكى أهل إيران مع صواريخ عملاقة للاستعراض والضحك على الذقون !! شعب حر وحكومة مستبدة !! إيران الدولة الوحيدة في الأرض - حالياً - التي تقوم بإعدام المتظاهرين !! دولة العجائب والمتناقضات والتلفيقات جعلتنا نجعلها تحت المجهر حتى يستفيق كل مخدوع بها فإلى التفاصيل :

الحكومة اليمنية والأقلية الشيعية !!!

كلمة الشيعة إذا أطلقت في العصر الحديث فالمقصود بذلك الاثنى عشرية لا غير ولا سوى !! والحكومة الإيرانية لا تطلق كلمة الشيعة بدون إضافة إلا على الاثنى عشرية !! فإليكم هذا الخبر : ( ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، أن مسؤلاً عسكريا إيرانيا كبيرا اتهم أمس السعودية ب "قتل الشيعة" اليمنيين ، وفي علامة أخرى على التصعيد الإيراني قالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن البرلمان الإيراني ألغى مشروع قانون بخصوص التعاون الضريبي مع صنعاء احتجاجا على ما وصفته ب "معاملتها للأقلية الشيعية في اليمن". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن الميجور جنرال حسن فيروز أبادي رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله : "قتل اليمنيين الشيعة على يد السعودية هو بداية لإرهاب الدولة الوهابية الذي يشكل خطورة بالغة على الإسلام والمنطقة " وزعم أن الوضع قد يمتد عاجلا أو آجلا "ليشمل جميع المسلمين في كل مكان" ) !!!! ( صحيفة الشرق الأوسط العدد 11313 بتاريخ 18/11/2009م )

الحكومة اليمنية تقتل الشعب المسلم !

هل تصدق بأن الحكومة اليمنية تقتل الشعب المسلم ؟! إن لم تصدق فاقرأ هذا الخبر في صحيفة "الناس" العدد 473 بتاريخ 6/12/1430ه الموافق 23/11/2009م : ( في سياق ما يعتبره مراقبون انعكاساً لما بات يطلق عليه بالدور الإيراني الملحوظ في حرب صعدة ويراه آخرون على أنه تأكيد لما يصفونه بالدعم الإيراني للحوثيين ، خرج خطيب الجمعة في طهران أظلم صديقي ليشن هجوماً شديد اللهجة في خطبة الجمعة الماضية ضد الحكومة اليمنية ، واصفاً النظام الحاكم بأنه يعتبر صدام اليوم بالنسبة لأمريكا في إشارة إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين. واتهم صديقي حكومة اليمن بقتل شعبها بإيعاز من أمريكا وبواسطة صواريخ سعودية. . ، ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إلى صديقي قوله أن الكوارث المؤلمة التي تحدث في اليمن بإيعاز من أمريكا وتنفذ بواسطة الصواريخ السعودية هي تأكيد لإبادة النسل ويتعين على المنظمات الدولية ومنظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ موقف مناسب تجاهها. . ، وانتقد الحكومة اليمنية بسبب ما وصفه بقتلها الشعب المسلم وسماحها للأجانب بالتدخل في هذا القتل الجماعي ) !!!!! وهو بهذا الكلام يجعل من الحكومة اليمنية حكومة كفر !!! وبالتالي فالقتلى من القوات المسلحة والأمن هم مجرد كفرة لا يستحقون أي شفقة !!!!

اغتصاب الرجال !!!!!

من أبشع الجرائم التي ارتكبها الثوار جريمة اغتصاب الرجال في سجون الثورة !! وكم بكى وشكى الكثير من المغتصبين دون أن يجدوا من يسمع لشكواهم !!! لكن الاغتصابات الأخيرة كانت فضيحتها مدوية وما استطاعت الحكومة الإيرانية التستر عليها !! وهذه حكاية إبراهيم مهتاري أحد من تم اغتصابهم داخل السجون الإيرانية بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة يعترف بأنه تعرض للاغتصاب وذلك بعد أن لجأ إلى فرنسا وهو صحفي مدون وسأنقل ما قاله كاملاً ( عن "ليبراسيون" الفرنسية بتاريخ 4/2/2010، إعداد وترجمه وضاح شرارة - وهو صحفي شيعي لبناني - لصحيفة الحياة العدد 17113 بتاريخ 10 فبراير 2010م الموافق 26 صفر 1431ه) يقول إبراهيم مهتاري : ( ما أن يتناول احدنا مسألة اغتصاب رجال الأمن (الإيرانيين) الموقوفين بالكلام ، ويروي ما حصل له، حتى يخاف الناس الذين يسمعون، وهم أصدقاء المتكلم، ويغادرون الغرفة التي تجمعهم إلى المتكلم. ولكن الكلام، وإعلان الأمر على الملأ، واجب. وهذا ما يصنعه إبراهيم شارفي، مثلي. وعلينا ألا نخجل من رواية اغتصابنا. وأنا، حاولت أسرتي الحؤول دون تصريحي بما حصل لي، ورأت أن الإعلان عن الموضوع معيب ومهين. ولكن على النظام، وهو يحسب أنه يأتمر بأوامر الشرع، أن يشعر بالعيب من ارتكاب الاغتصاب فيمن يوقفهم، من أمثالي. وليس علينا نحن أن نشعر بالعيب والمهانة. وعندما خطفوني، في 20 آب (أغسطس) 2009، كنت شاركتُ لتوي في كتابة مدونة، لا أود الإعلان عنها. وبينما كنت امشي في أحد شوارع طهران، خطفني مجهولون، وتعرفت على بعضهم، وهم عملاء أجهزة استخبارات "الباسدران" (الحرس الثوري). وكان هؤلاء اعتقلوني، في أواخر تموز (يوليو)، وأبقوني في الاعتقال 9 أيام في ثكنة عسكرية. وكان التحقيق قاسياً من غير عنف جسدي، على خلاف الحال بعد الخطف في 20 آب. فهذه المرة عصبوا عيني، وقادوني إلى مقر اعتقال سري. وإلى اليوم، لا أعرف لماذا خطفوني، هل السبب هو نشري معلومات عن إجراءات تزوير انتخابات 12 حزيران (يونيو) الرئاسية في المدونة؟ أم أن من تولوا التعذيب حصلوا على اعترافات تتعلق بي من مسجونين آخرين عذبوهم؟واستعمل السجانون التعذيب بواسطة الضرب بالأسلاك والعصا الكهربائية، وأطفئوا السجائر في ظهري وذراعي وجمجمتي، وتجنبوا إطفاءها في وجهي. وأراد الخاطفون مني الإقرار بعضوية منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، أحد الأحزاب "الإصلاحية" بعد أن كان حزباً راديكالياً في عهد الإمام الخميني. وليس الخاطفون أعضاء عاديين من ميليشيا الشارع، بل جاؤوا من قيادة الباسدران. والدليل على هذا أنهم فحصوا رسائلي الإلكترونية و "فايسبوك"، وحصلوا على صورتي إلى جنب رومانو برودي، رئيس الحكومة الإيطالي السابق، حين زار إيران. والذين يتناوبون على الضرب والتعذيب يشبهون الآلات، ولا يفكرون في ما يعملون. وفي إحدى المرات، بينما كان أحدهم يضربني دق هاتفه النقال (الخليوي). وكانت زوجته المتصل. فلم يتوقف عن ضربي وهو يناقش مع زوجته ما تنوي طبخه وإعداده لغداء اليوم. وهذا الصنف من الناس يقتل من غير أن يفطن إلى ما تصنع يداه من شر. وفي مرة أخرى، نفر الدم مني وصبغت نقطة منه أو نقطتان قميص السجان. وكان الوقت قبيل الصلاة بقليل. فغضب غضباً شديداً لاضطراره إلى الصلاة لابساً قميصاً نجّسها الدم. وأما التعذيب نفسه فلم يزعج خاطره. فقادة "الباسدران" أبلغوا مأموريهم ومرؤوسيهم أن ثورة خضراء توشك على تقويض دولتهم ، وأن عليهم صدها بكل الوسائل. ويحسب القادة أننا على شاكلة اليهود في عصر النبي ، وعليهم سحقنا وتمزيقنا للحؤول دون مهاجمتنا الجمهورية الإسلامية. وحين خاطب سعيد قاسمي، قائد إحدى فرق الحرس ، ضباطه ، قال لهم: "إذا رفض الموقوفون الكلام، خذوهم إلى موضع خلاء، وهناك لن يتأخروا عن الزقزقة مثل عصفور الكناري". وفي اليوم التاسع أُغمي عليّ. وحسب من كانوا يعذبونني أنني قضيت تحت التعذيب أو أنني ألفظ أنفاسي. فتخلصوا مني ورموني في جادة فارازادي ، بضاحية طهران ، في ثيابي الممزقة والمدماة. وهناك مرّ بي زوجان ، وأبلغا مخفر الشرطة. وحسب الشرطيون والأطباء أنني ضحية عدوان عصابة. فكتبوا تقريراً طبياً دونوا فيه الاغتصاب وآثار الضرب. وجاء في التقرير أن من حسبوهم زعران العصابة أدخلوا عصا في دبري. وحين عدت إلى منزلي صورت بجهاز هاتفي النقال آثار التعذيب كلها، الظاهر على وجهي وجسمي ، والخفي الجنسي المستور. وأنا أفهم، اليوم في فرنسا حيث لجأت، ما حصل في أثناء الثمانينات ، الأعوام الساحقة. وجرائم الجمهورية الإسلامية الحالية تشبه جرائمها بالأمس. والجمهورية الإسلامية تنادي على الملأ بقيم دينية تُعرف بها، بينما قيمها الحقيقية هي التعذيب والخطف والقتل والكذب والقمع. فعلى ضحاياها ألا يسكتوا. ) وعلينا أن لا نخدع بالشعارات الزائفة والأكاذيب الطائشة وعلينا أن نحذر ولا ننجر للتصفيق لهذه الدولة التي خدعت الملايين من المسلمين وهي تفعل في شعبها مالا يفعله الشياطين !!

قتل الشاهد على التعذيب !!

الطبيب رامين بوراندارجائي كان يقضي خدمته العسكرية كطبيب في معتقل "كهريزاك" الذي مورس فيه أشد أنواع التعذيب والاغتصاب !!! وكان شاهدا عياناً على هذه الجرائم لكن الحكومة الإيرانية أعلنت فجأة أنه انتحر !!!! ( وبدأ البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي تحقيقا في وفاة الطبيب رامين بوراندارجائي الذي كان يقضي خدمته العسكرية كطبيب في المنشأة ونقلت وكالة الأنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن إسماعيل أحمدي مقدم قائد الشرطة قوله : "وفاة رامي بوراندارجائي جاءت نتيجة لانتحاره" وقال في إشارة إلى ما يبدوا أنها وصية كتبها بوراندارجائي "كانت لدى الطبيب شكاوى بخصوص تعرضه لعقوبة السجن خمس سنوات وفقد معنوياته. . . وانتحر بعد استدعائه إلى المحكمة". وأثار موت الطبيب الشاب الغضب في إيران ، خصوصا مع تقارير متضاربة حول تعرضه للضغوط والتهديد كي لا يكشف حجم الانتهاكات التي كانت تحدث ضد المعتقلين في مقر الاعتقال ) !!! لكن مصادر حكومية أخرى قالت بأنه مات بسبب أزمة قلبية !!!! وقد نفى عضو بلجنة الصحة في البرلمان أول من أمس ذلك حيث قال : ( إن احتمال وفاة بوراندارجائي بسبب أزمة قلبية مستبعد بسبب عمره الذي قيل إنه 26 عاما ، ولأنه لم يتعرض لمشكلات صحية من قبل ) ( صحيفة الشرق الأوسط العدد 11314 بتاريخ 19/11/2009م )

خطورة الدكتور الشاهد !!

إذا كنت من المساكين ومت تحت التعذيب فتلك ليست مشكلة في إيران !!! لكن مشكلة الدكتور أمين أنه كان شاهداً على وفاة الشاب محسن روح الأميني - وهو ابن أقرب مستشاري مرشح الرئاسة محسن رضائي - في السجن !!!! وهو الذي وقع على شهادة الوفاة المزورة !!!! فإليكم الحكاية : ( وكان الطبيب الشاب ، الذي كان يمضي الخدمة الإلزامية بعد التخرج من كلية الطب قد قام بفحص ضحايا التعذيب في معتقل كهريزاك وكان بين الضحايا الشاب محسن روح الأميني وهو ابن أقرب مستشاري مرشح الرئاسة محسن رضائي ، الذي "توفي" في السجن. ويقول موقع "نوروز" إن الدكتور أمين بوراندارجائي زار محسن روح الأميني قبل يومين من وفاته ، ولاحظ آثار التعذيب الذي تعرض له. وحسب موقع "نوروز" فقد اعتقل الدكتور أمين بوراندارجائي بعد أسبوع وأرغم على إعلان أن محسن روح الأميني توفي نتيجة الإصابة بمرض السحايا. وهذا مع أن تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى "ضربات متكررة على الرأس" وأطلق سراح الدكتور رامين بوراندارجائي بعد أسبوع من اعتقاله ولكنه خضع لتحقيقات متعددة من جانب وحدة تحقيق قوة الشرطة ومحكمة الطوارئ ومحكمة نقابة الأطباء. ونظرا لمعرفته بما حدث في كهريزاك فقد هدده "أشخاص مجهولون" وألحوا عليه بوجوب عدم الكلام حول ما شاهده في المعتقل وقبل موته اطلع الدكتور رامين بوراندارجائي عددا صغيرا من أصدقائه على أحداث كهريزاك ". وقال لهم أنه كان خائفا على نفسه. وبعدها بأيام أفيد عن موته. ومع أن السبب المعلن لوفاته هو "نوبة قلبية" ، فلم تسمح السلطات لأسرته بتشريح جثته ، وتم تشييع جنازته في مدينة تبريز وسط إجراءات أمنية مشددة. ) ( صحيفة الشرق الأوسط العدد 11314 بتاريخ 19/11/2009م )

بل تم تسميمه !!!!

في البداية أعلنت السلطات الإيرانية بأنه انتحر !!!! ثم أعلنت بأنه مات بأزمة قلبية !!!! لكن وبعد شهور ( أعلن رئيس هيئة الطب الشرعي في إيران حسن عبدي أن الدكتور رامين بوراندارزجاني الذي توفي خلال أدائه مهماته الطبية في معتقل "كهريزاك" الذي شهد انتهاكات لمتظاهرين احتجزوا بعد الانتخابات ، قضى نتيجة "تسمم طبي" مشيراً إلى أن لا علم له بإشاعات حول انتحاره أو قتله. ) ( صحيفة الحياة العدد 17107 بتاريخ 20 صفر 1431ه الموافق 4 فبراير 2010م ) إذاً فقد تم تسميم الشاهد العيان حتى لا يشهد بما جرى وكان في سجون إيران !!!!. <

Writerw1@hotmail. com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-09-20 16:02:01

لا شماته!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد