محمد أمين الداهية
إلى ما قبل بضعة أيام وأنا أنتظر الفرصة الكبيرة التي سأعيشها مع أساتذتي الأعزاء رواد "أخبار اليوم" الحبيبية، بمناسبة الألفية الثالثة التي دخلتها هذه المطبوعة الصحفية العملاقة والتي أصبحت اليوم أكثر قوة وإرادة في المضي قدماً نحو الوفاء لهذا الوطن وأبناءه، والعمل الدؤوب من أجل اليمن واليمنيين، ورغم ذلك الشوق والانتظار إلا أن الظروف كانت أقوى مني.
اليوم أشعر بالفخر والاعتزاز الكبير أنني من تلاميذ كلية "أخبار اليوم" وأن أساتذتي، هم أولئك الوطنيون النبلاء الذين وهبوا وما زالوا يهبون هذا الوطن، عقولهم وأفكارهم، بل وأرواحهم من أجل الكلمة الصادقة، وفي سبيل الذود عن حياض الوطن، دون أي محاباة أو مداهنه، هذه الكلية العظيمة، زرعت فينا معنى الحب للوطن وأن نموت مدافعين عن شموخه وعزته وكرامة أبنائه، أقسم أن الحصيلة التي خرجت بها من كلية "أخبار اليوم" أكبر وأفضل بكثير مما تحصلته من كلية الإعلام، ومع احترامي الشديد لأساتذتي ودكاترتي في كلية الإعلام، إلا أنني أدين بالفضل بعد الله عز وجل إلى دكاترتي في كلية "أخبار اليوم"، وعبر مقالي هذا أتشرف بأن أنقل شكري وعرفان إلى كل الزملاء والكتاب والفنين في مؤسسة الشموع وأخص بالذكر الإستاذ/ سيف والإستاذ/ إبراهيم ومعلمي ومدربي هاني، هؤلاء هم الذين يحملون على عاتقهم هموم وطن وشعب، هؤلاء الذي لا يستسلمون، ويجعلون من كل الأشواك التي تواجههم ذكريات جميلة، تعلمنا الصمود، والتفاني من أجل بقاء وطن وحرية وكرامة شعب.. كلية "أخبار اليوم" هذا الصرح الشامخ أصبح اليوم منارة علمية صحفية عملاقة، استطاعت بإرادتها القوية، أن تحقق أهدافها الوطنية السامية، وصحيفة "أخبار اليوم"، ستحافظ على العهد الذي قطعته على نفسها، وستكون كما هي الصوت الذي يعبر عن هموم ومشاكل الوطن، وتطلعات وآمال ومتطلبات الشعب.
أخيراً لا أنسى أن أتقدم بالشكر والعرفان للزملاء كتاب "أخبار اليوم" ، شكري الزعيتري، عبدالوارث النجري، عبدالباسط الشميري، عصام المطري، علي الحزمي، نبيل الدفعي، علي مقراط، عبدالكريم المدي عبدالجبار سعد، والمتألقات/ أحلام القبيلي وكروان الشرجبي، وأخص بالذكر العملاقين د/ كمال البعداني والأستاذ/ محمد رواح الشيباني، وليعذرني من لم أذكرهم فالمقام لا يتسع، والشكر موصول إلى كل الوطنين الأحرار عشاق وقراء "أخبار اليوم" وكل عام والجميع بخير.<
