سعد علي الحفاشي
في تقييمي لا يوجد مثالية أبناء محافظة المحويت ووفائهم مع الدولة ومع الرئيس/ علي عبدالله صالح ولا يوجد في المحافظات الأخرى من يناددهم قناعة وعزة نفس ذلك أن أبناء هذه المحافظة ورغم أنهم كانوا في صدارة المناضلين مع الثورة السبتمبرية و أكثر من دعم ودافع وساند النظام الجمهوري، وهم الصفوف الأولى التي دافعة عن الوحدة في 1994م وعن وعن ..إلخ.
فإن أبناء المحويت لم يحدث وأن كلفوا الدولة أي أعباء خاصة أو عامة كالآخرين جراء نضالهم وتضحياتهم ومواقفهم مع الثورة ومع النظام ومع الوحدة، فهم بطبعهم وبفطرتهم هكذا وحدويون وطنيون مع المصلحة العامة ومصلحة الوطن، وبالتالي فهذه المحافظة تكاد أن تشكل أنموذجاً منفرداً عن جميع محافظات الوطن الواحد في وفائها وسكينتها وسهر وعي أبنائها وخلوها من النعرات الطائفية والمناطقية ومن جرائم الهتك والعبث الأمني والتقطعات وجرائم الغدر والثأر ومن عنجهيات الغرور والتعالي وهم دون غيرهم يحرصون على المصلحة العامة والتسريع بجهود التنمية ومشاريعها أكثر من حرصهم على مصالحهم الخاصة، ولذلك تكاد أن تكون هذه المحافظة، أنموذجية أخرى في العمل الفاعل والعطاء المثمر في التنفيذ لبرامج التنمية وخطط الدولة والمشاريع الخدمية وغير ذلك، لقد لفت انتباهي السبت الماضي حين شارك معالي الأخ الدكتور/ علي محمد مجور أبناء محافظة المحويت مهرجانهم الاحتفالي الكبير بمناسبة العيد الوطني العشرين للوحدة الغالية، أن دولة الأخ/ رئيس مجلس الوزراء أمضى مع مجموعة من وزرائه المهمين وعديد من وكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات والمؤسسات المختلفة يوماً كاملاً في هذه المحافظة الرائعة محتكاً بجماهيرها ورجالاتها، شبابها ومسؤوليها. ثم ملازماً لمسؤولي وأعضاء سلطتها المحلية ومكاتبها التنفيذية ومحليات مديرياتها..إلخ، ولكن مجور ورغم كونه رئيس وزراء ومكلفاً بالإنابة عن فخامة الأخ/ رئيس الجمهورية ورغم كونه رجل الدولة الأول ورغم أنهم يعلمون ويعون ويفهمون أن دولة رئيس الوزراء وفد لمحافظتهم من أجل تلمس هموهم والتحسس على أوضاعهم ومشكلاتهم، وأن جزءاً كبيراً من مهتمة أن يستقبل أي شكاوي ومطالبات مساعدات ومنح ومكرمات وغيره بشأن الآخرين في المحافظات الأخرى الذي لا يفوتون فرصة وصول أي مسؤول كبير إليهم إلا ويكهلوه بطلباتهم وعرائضهم الطويلة فتجد لو أن مجور مثلاً كان في غير المحويت لأنفق في سبيل ذلك مئات الملايين، لكنه في المحويت عاد من مشاركته خالي اليدين لا يحمل حتى ورقة واحدة وقلمه في جيبه جامداً لم يحول بمساعدة واحدة لأي أحد أو يقدم منحة لأحد أو وظيفة لأحد، لسبب واحد هو أن أبناء محافظة المحويت تعاملوا معه كضيف عزيز وغالي على قلوبهم.
ولديهم من القناعة وعزة النفس ما يغنيهم عن تقديم طلبات لهذا المسؤول أو أي أحداً غيره، رغم فقرهم وفاقتهم وحاجة مناطقهم الماسة للمشاريع والخدمات والمنح والمساعدات، وهذا ما يميز أبناء محافظة المحويت عن غيرهم، ويجعل منهم مثلاً رائعاً في الوفاء مع الدولة والرئيس وفي الإخلاص لوطنهم وللوحدة، فهكذا هم دائماً اعتادوا على البذل والعطاء والوفاء وعدم المن والمزايدة والمصانعة لما يقدموه ويفعلوه!! فهم وطنيون بالفطرة صادقون مخلصون ناضجون في وعيهم وفي تعاملاتهم وتفكيراتهم وذلك فإن معالي الأخ/ رئيس مجلس الوزراء كان رائعاً جداً وصادقاً جداً جداً حين وصف أبناء هذه المحافظة الطيبة في كلمته الجملية التي ألقاها في المهرجان الجماهيري حين قال " إن الوفاء وأهل محافظة المحويت صنوان!! كان محقاً وصادقاً غير مزايد أو مغالي أو متباهي أو مغالط أنهم فعلاً أنموذجية الوفاء، والإخلاص في ولائهم الوطني وطاعتهم للدولة وحبهم للرئيس وتمسكهم بالنظام الجمهوري وهذه ميزة وسمة جملية ورائعة وفريدة ونادرة يتميز بها أبناء محافظة المحويت تجعلهم يستحقون كل التقدير والثناء والإعجاب والاهتمام والرعاية!!.<