فاروق
الجفري
الجفري
مازال عالمنا العربي والإسلامي يعيش
حياة الفرقة والتشتت رغم ما يتمتع به من تراث إسلامي وطاقات بشرية وفكرية واقتصادية
جبارة، ولكن للأسف الشديد إنه يعاني من التمزق والانقسام بين مناطق النفوذ التي جره
إليها الاستعمار القديم، وبين ما يسمى الآن النظام العالمي الجديد، ولعل قراءة
التاريخ وفهمه يثبتان ذلك خاصة إذا نظر إلى أمجاده السابقة. وفي هذا الصدد أشير إلى مقال قرأته لأحد الكتاب
الانجليز اسمه "وليم هربرت" في مجلة "ستوديو" التي تصدر في بريطانيا عدد شهر مايو
عام 2006م ويشير هذا الكاتب إلى أمجاد العرب في الأندلس "أسبانيا" إذ يقول: مازالت
معالم الحضارة الإسلامية في الأندلس شامخة حتى الآن في "قرطبة وأشبيلية وغرناطة"،
ويضيف قائلاً: إذا كانت أحداث الزمن قد فعلت فعلتها في العالم الإسلامي فلا بد
لأوروبا أن تعرف جيداً أنه قد حان الوقت الذي ينبغي لها في أن تدرك أن الإسلامي قد
ترك في جنوب غرب أوروبا آثاراً لا تمحى بعد حكم إسلامي سادها، فإذا نظرنا إلى قرطبة
اليوم لتساءلنا كما يتساءل الجميع عما أدى بمؤسسي الإمبراطوريات الإسلامية "طارق بن
زياد وموسى بن نصير" إلى اختيار هذه المدينة لتكون عاصمة لهم.ومن حسن الحظ أن
المسافر إلى قرطبة اليوم بإمكانه زيارة المسجد الكبير ويتميز هذا المسجد بأنه غابة
من الأعمدة، أي تركيبة بارعة لألف عمود من الأعمدة الرخامية، ومدينة أشبيلية إلى
الآن تعتبر من المدن الرئيسية التي تفيض بروح الأندلس الإسلامي وتحاول تعويض ما
فاتها بالنسبة لبقية المدن الإسبانية ويشهد على عظمتها حتى اليوم ذلك المعلم
الأساسي البارع وهو البرج الذهبي القائم على شاطئ الوادي الكبير.أما مدينة غرناطة
فهي إحدى العواصم الثلاث التي تعاقب عليها الإسلام وهي مدينة الناصر الأكثر روعة
تمتد في واحة أسفل قلعة قديمة تشرف عليها جدران قصر الحمراء ذات اللون الجميل.حقاً
إن في الأندلس حضارة إسلامية عريقة وشامخة في أوروبا
حياة الفرقة والتشتت رغم ما يتمتع به من تراث إسلامي وطاقات بشرية وفكرية واقتصادية
جبارة، ولكن للأسف الشديد إنه يعاني من التمزق والانقسام بين مناطق النفوذ التي جره
إليها الاستعمار القديم، وبين ما يسمى الآن النظام العالمي الجديد، ولعل قراءة
التاريخ وفهمه يثبتان ذلك خاصة إذا نظر إلى أمجاده السابقة. وفي هذا الصدد أشير إلى مقال قرأته لأحد الكتاب
الانجليز اسمه "وليم هربرت" في مجلة "ستوديو" التي تصدر في بريطانيا عدد شهر مايو
عام 2006م ويشير هذا الكاتب إلى أمجاد العرب في الأندلس "أسبانيا" إذ يقول: مازالت
معالم الحضارة الإسلامية في الأندلس شامخة حتى الآن في "قرطبة وأشبيلية وغرناطة"،
ويضيف قائلاً: إذا كانت أحداث الزمن قد فعلت فعلتها في العالم الإسلامي فلا بد
لأوروبا أن تعرف جيداً أنه قد حان الوقت الذي ينبغي لها في أن تدرك أن الإسلامي قد
ترك في جنوب غرب أوروبا آثاراً لا تمحى بعد حكم إسلامي سادها، فإذا نظرنا إلى قرطبة
اليوم لتساءلنا كما يتساءل الجميع عما أدى بمؤسسي الإمبراطوريات الإسلامية "طارق بن
زياد وموسى بن نصير" إلى اختيار هذه المدينة لتكون عاصمة لهم.ومن حسن الحظ أن
المسافر إلى قرطبة اليوم بإمكانه زيارة المسجد الكبير ويتميز هذا المسجد بأنه غابة
من الأعمدة، أي تركيبة بارعة لألف عمود من الأعمدة الرخامية، ومدينة أشبيلية إلى
الآن تعتبر من المدن الرئيسية التي تفيض بروح الأندلس الإسلامي وتحاول تعويض ما
فاتها بالنسبة لبقية المدن الإسبانية ويشهد على عظمتها حتى اليوم ذلك المعلم
الأساسي البارع وهو البرج الذهبي القائم على شاطئ الوادي الكبير.أما مدينة غرناطة
فهي إحدى العواصم الثلاث التي تعاقب عليها الإسلام وهي مدينة الناصر الأكثر روعة
تمتد في واحة أسفل قلعة قديمة تشرف عليها جدران قصر الحمراء ذات اللون الجميل.حقاً
إن في الأندلس حضارة إسلامية عريقة وشامخة في أوروبا