العبدان
الأمنية في دولة الكويت بإلقاء القبض على مجموعة وللأسف بعضهم كويتيون مرتبطون
بفيلق القدس الإيراني، فإننا مع ذلك نحذر من وجود خلايا نائمة في مناطق عدة في
الكويت وأيضا في دول الخليج وبعض الدول العربية، وهذه الخلايا تريد فقط الفرصة
المناسبة لتنقض على نظام تلك الدول وشعوبها؛ ولا يخفى على أحد أن الإيرانيين
استطاعوا كسب عملاء لهم في المنطقة بأعداد كبيرة جراء ضخ أموال طائلة من أجل
الترتيب لعمل هذه الخلايا.
وإننا
إذ اكتوينا بنيران فيلق القدس الإيراني الذي حمل معه الدمار والموت والتهجير والفقر
لشعب العراق، فإننا لا نريد لشعوبنا الخليجية والعربية أن تذوق ما ذقناه، لذلك يجب
على الأجهزة الأمنية في جميع الدول العربية عدم التساهل مع الإيرانيين وعملائهم
وإلا فإنهم سينقضون يوما ما عليكم ويعكرون مزاجكم وأمنكم.
وإن إحدى أهم الأوراق
التي سوف تلعب بها إيران عندما تتعرض لعقوبات من الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي
هي تحريك هذه الخلايا وجعلها ورقة ضغط ضد دول المنطقة..
وللأسف فإن عددا كبيرا
من هذه الدول ما زال يستهين بقوة هذه الخلايا وأحيانا يتم غض النظر عنها بحجة أنها
ليست ذات تأثير لكنها عكس ذلك بالتأكيد.
إن إشغال هذه الدول بمشاكل داخلية هو ما
تصبو إليه إيران، حيث إن هناك من يحارب نيابة عن حكومة إيران "الإسلامية" ويشغل هذه
الدول عن الأطماع الإيرانية في احتلال الخليج بأكمله، ثم التوسع نحو العرب انتقاما
منهم لأنهم حطموا إمبراطوريتهم الإيرانية وأرغموهم على دخول الإسلام الذي ولحد هذه
الساعة ينظر الإيرانيون إليه على أنه دين العرب وليس دين الإيرانيين لذلك تجدهم
يحاولون بكل الوسائل وضع طقوس خاصة بهم تحت غطاء الدين الإسلامي.
لذلك فإن مشكلة
إيران مع العرب ليست مشكلة اقتصادية أو سياسية أو حتى مذهبية، إنما مشكلة دين كامل
وسلطة كبيرة وإمبراطورية مترامية الأطراف كانوا يتمتعون بها وقد حرموا منها، لذلك
يريدون الانتقام ممن كان سببا في اندحارهم؛ والدلائل والشواهد كثيرة على انتقامهم
من الدين الإسلامي ومن العرب سابقا وحاليا، ومؤامرتهم على العراق واحتلالهم الجزر
الإماراتية الثلاث أوضح مثال على ذلك..
وعليه فيجب أن نواجه عدونا الآن بنفس
القوة التي أعدّها لنا، وإذا كنا غير قادرين على اللعب في أرضه حاليا، فعلى الأقل
علينا المحافظة على أرضنا وإلا فإن نار المجوس ستوقد في بلادنا
العربية.