علي
محمد الحزمي
محمد الحزمي
في وقت نكون أحوج ما فيه إلى نزول
مسؤولينا إلى الشارع من أجل وضع الحلول التي لا تحتاج في وقت نكون أحوج ما فيه إلى نزول مسؤولينا
إلى الشارع من أجل وضع الحلول التي لا تحتاج إلى تأخير وتتطلب سرعة معالجة ويقظة
وهمة وطنية أصيلة..
يلجأ الخصمان السياسيان في بلادنا وهما الحاكم
والمشترك إلى الشارع في استهتار واضح بمشاكل المواطن وما يعانيه ، فمهرجان هنا
واعتصام هناك وكلا في فلك يسبحون ، فكل يجند جماهيره وتجد اعتصامات تنقلب أحياناً
إلى مهاترات ومسيرات ولكن بلا عنوان واضح ، ومن متى كان الشارع هو الحل من أحل
الحصول على ثقة الناخبين أو الجماهير أو كالعمياء التي تخضب المجنونة ، والدوشان
الذي يغني في عرس أصنج ، فبدلاً من النزول إلى الشارع من الآن ورفع الشعارات
والهتافات الرنانة ، أين انتم من كارثة السيول الأخيرة في أمانة العاصمة ؟وأين أنتم
فيما يحدث في عدن من أحداث لا تسر الناظرين؟ وأين انتم في مواجهة ما يسمى بالحراك
والذي يظهر كل يوم بمظهر آخر غير ما بدأ عليه ، وأين أنتم ومديرية شرعب تعيش في رعب
، ومحافظة تعز تنتظر تتويجها العرس العشرين في عيد وحدتنا العشرين ؟ وأين أنتم وما
يحدث في المكلا من هموم المواطن الذي هو بأمس الحاجة إليكم ، فالغلا وباء ،
والكهرباء والماء ،والتلوث البيئي أمام مرأى الجميع ، وحر الصيف يحرق الأجساد في
الدنيا فكيف بجحيم الآخرة يا من توليتم أمورنا ونسيتم أحوالنا؟؟.
فبدلاً من
النزول من أجل التباهي بالمشاريع الوهمية ومواصلة الحملات الإعلانية ..تصنفون الشعب
بمجموعة غير وطنيين ومجموعة انفصاليين ومجموعة مخربين ومجموعة جائعين ومجموعة
حالمين بالعز من ثروات الوطن -حسب قولكم-ومجموعة من اللاوحدويين ومجموعة من
الحاقدين ، ومجموعة من الناقمين ،وأنتم فقط الأخيار!! وبالمقابل ينزل الطرف الآخر
ويجمع كل ما ذكر ويوجه كلامه للحكومة والقيادة والحاكم وكل من على قال كلمة حق أو
باطل وكأنه لا يعنيكم جميعاً شيء اسمه الوطن الذي تذكرونه بالمحافل فقط لا
غير.
ومن كثرة هذه المهرجانات والاعتصامات تسمعون أنين الشعب ولا تعوون وتصلكم
الشكاوى ولا تدركون وتتكلمون عن زرع العصبية والتطرف والحقد بين المواطنين وكأنه
أصبح يحكمنا قانون الغاب، فاعتقال هنا واختطاف هنا وتهديد هنا وتقطع هناك والأسعار
في كل يوم لها شأن ولا أحد فيكم يهتم ، كل شيء له سعر وكل تاجر له هواه وكل من تولى
أمر ثلاثة أنفار استبد بهم واستغل انشغال الحاكم والمعارضة بمهرجاناتهم واعتصاماتهم
وكل يعمل ما بدا له وما يحلو له ، ولا رقيب ولا حسيب ، فمحافظات تشتكي ومديريات
ليست على الخارطة ومواطنون ليسوا في كشوف الإنسانية ونحن نسمع فقط
الخطابات..
فهل باعتقادكم هذه المماحكات هي التي ستأتي بالحل؟؟ يقيناً وقطعاً لا
ولن يكون جر الشارع للمهاترات هو الحل ، فحري بالحاكم والمعارضة حل هموم الناس
بدلاً من إطلالتهم علينا كل يوم بشعار جديد عن الحوار ، نقولها بصراحة لقد سئمنا
العيش ولم نعد نحلم ولم نرجو غير رضا الرحمان وطاعته فاتركونا نعيش وخذوا ما تريدون
من العز والمجد والمكانة والكراسي واتركونا فقط نعيش ، سئمنا الصراخ هنا وهناك
ومللنا من الأنين كل حين ، وتملكنا التعب من شرح همومنا لمن لا يسمعون ، فلم تعد
كلمتنا لها صدى ، ولم تعد لحياتنا معنى ، أنين الجنوب كل يوم في ارتفاع ، والحلول
مؤقتة وعلى طريقة فرق تسد ، وأصحاب النفوس المريضة لا زالوا يستغلون أصحاب الحقوق
في تأجيج نار الصراع ، والغاز كل يوم له سعر ، والمواد الغذائية كل يوم في حضور
وغياب ، والأسعار في تزايد ولا عتب على الجميع ، فالجميع يأكلون ويشربون وليس لهم
إلا الكلام ، ونحن المستضعفين في الأرض ننظر بصمت وننتظر بصمت وصرنا نبكي بصمت ،
فلا بوادر انفراج للأزمات ولا عزاء على الحاكم والمشترك ، ولعل الفترة الأخيرة ما
توقعه الجميع من تلك المظاهر الجماهيرية والاحتشاد في الشارع كان على أقل تقدير
سيأتي متناسباً مع إعادة الانتخابات المحلية وأمناء المحافظات ، ولكن لازال كلا
الطرفين يرميان باتهاماتهما على الآخر، وكلاً يجد نفسه شريفاً وعفيفاً وكلاً يعتبر
الآخر يبحث عن مصالحه، ونحن من نبحث عن المصالحة وندعوا الله ليل نهار أن يفرج همنا
وان يجمع القلوب على حبه وطاعته ، فالوطن أمانة في أعناقنا وأعناقكم وأنتم من منحكم
الشعب ثقته في كل انتخابات ،وليتكم حتى تعملون بهذه الثقة ولو قليلاً يا سادة،
فاتقوا الله فينا ، ولتتمخض اجتماعاتكم التي أضحت أطول من خارطة الطريق ولو بشيء
قليل والذي نحس معه بحلم الغد الأجمل ...وكفى!!.
مسؤولينا إلى الشارع من أجل وضع الحلول التي لا تحتاج في وقت نكون أحوج ما فيه إلى نزول مسؤولينا
إلى الشارع من أجل وضع الحلول التي لا تحتاج إلى تأخير وتتطلب سرعة معالجة ويقظة
وهمة وطنية أصيلة..
يلجأ الخصمان السياسيان في بلادنا وهما الحاكم
والمشترك إلى الشارع في استهتار واضح بمشاكل المواطن وما يعانيه ، فمهرجان هنا
واعتصام هناك وكلا في فلك يسبحون ، فكل يجند جماهيره وتجد اعتصامات تنقلب أحياناً
إلى مهاترات ومسيرات ولكن بلا عنوان واضح ، ومن متى كان الشارع هو الحل من أحل
الحصول على ثقة الناخبين أو الجماهير أو كالعمياء التي تخضب المجنونة ، والدوشان
الذي يغني في عرس أصنج ، فبدلاً من النزول إلى الشارع من الآن ورفع الشعارات
والهتافات الرنانة ، أين انتم من كارثة السيول الأخيرة في أمانة العاصمة ؟وأين أنتم
فيما يحدث في عدن من أحداث لا تسر الناظرين؟ وأين انتم في مواجهة ما يسمى بالحراك
والذي يظهر كل يوم بمظهر آخر غير ما بدأ عليه ، وأين أنتم ومديرية شرعب تعيش في رعب
، ومحافظة تعز تنتظر تتويجها العرس العشرين في عيد وحدتنا العشرين ؟ وأين أنتم وما
يحدث في المكلا من هموم المواطن الذي هو بأمس الحاجة إليكم ، فالغلا وباء ،
والكهرباء والماء ،والتلوث البيئي أمام مرأى الجميع ، وحر الصيف يحرق الأجساد في
الدنيا فكيف بجحيم الآخرة يا من توليتم أمورنا ونسيتم أحوالنا؟؟.
فبدلاً من
النزول من أجل التباهي بالمشاريع الوهمية ومواصلة الحملات الإعلانية ..تصنفون الشعب
بمجموعة غير وطنيين ومجموعة انفصاليين ومجموعة مخربين ومجموعة جائعين ومجموعة
حالمين بالعز من ثروات الوطن -حسب قولكم-ومجموعة من اللاوحدويين ومجموعة من
الحاقدين ، ومجموعة من الناقمين ،وأنتم فقط الأخيار!! وبالمقابل ينزل الطرف الآخر
ويجمع كل ما ذكر ويوجه كلامه للحكومة والقيادة والحاكم وكل من على قال كلمة حق أو
باطل وكأنه لا يعنيكم جميعاً شيء اسمه الوطن الذي تذكرونه بالمحافل فقط لا
غير.
ومن كثرة هذه المهرجانات والاعتصامات تسمعون أنين الشعب ولا تعوون وتصلكم
الشكاوى ولا تدركون وتتكلمون عن زرع العصبية والتطرف والحقد بين المواطنين وكأنه
أصبح يحكمنا قانون الغاب، فاعتقال هنا واختطاف هنا وتهديد هنا وتقطع هناك والأسعار
في كل يوم لها شأن ولا أحد فيكم يهتم ، كل شيء له سعر وكل تاجر له هواه وكل من تولى
أمر ثلاثة أنفار استبد بهم واستغل انشغال الحاكم والمعارضة بمهرجاناتهم واعتصاماتهم
وكل يعمل ما بدا له وما يحلو له ، ولا رقيب ولا حسيب ، فمحافظات تشتكي ومديريات
ليست على الخارطة ومواطنون ليسوا في كشوف الإنسانية ونحن نسمع فقط
الخطابات..
فهل باعتقادكم هذه المماحكات هي التي ستأتي بالحل؟؟ يقيناً وقطعاً لا
ولن يكون جر الشارع للمهاترات هو الحل ، فحري بالحاكم والمعارضة حل هموم الناس
بدلاً من إطلالتهم علينا كل يوم بشعار جديد عن الحوار ، نقولها بصراحة لقد سئمنا
العيش ولم نعد نحلم ولم نرجو غير رضا الرحمان وطاعته فاتركونا نعيش وخذوا ما تريدون
من العز والمجد والمكانة والكراسي واتركونا فقط نعيش ، سئمنا الصراخ هنا وهناك
ومللنا من الأنين كل حين ، وتملكنا التعب من شرح همومنا لمن لا يسمعون ، فلم تعد
كلمتنا لها صدى ، ولم تعد لحياتنا معنى ، أنين الجنوب كل يوم في ارتفاع ، والحلول
مؤقتة وعلى طريقة فرق تسد ، وأصحاب النفوس المريضة لا زالوا يستغلون أصحاب الحقوق
في تأجيج نار الصراع ، والغاز كل يوم له سعر ، والمواد الغذائية كل يوم في حضور
وغياب ، والأسعار في تزايد ولا عتب على الجميع ، فالجميع يأكلون ويشربون وليس لهم
إلا الكلام ، ونحن المستضعفين في الأرض ننظر بصمت وننتظر بصمت وصرنا نبكي بصمت ،
فلا بوادر انفراج للأزمات ولا عزاء على الحاكم والمشترك ، ولعل الفترة الأخيرة ما
توقعه الجميع من تلك المظاهر الجماهيرية والاحتشاد في الشارع كان على أقل تقدير
سيأتي متناسباً مع إعادة الانتخابات المحلية وأمناء المحافظات ، ولكن لازال كلا
الطرفين يرميان باتهاماتهما على الآخر، وكلاً يجد نفسه شريفاً وعفيفاً وكلاً يعتبر
الآخر يبحث عن مصالحه، ونحن من نبحث عن المصالحة وندعوا الله ليل نهار أن يفرج همنا
وان يجمع القلوب على حبه وطاعته ، فالوطن أمانة في أعناقنا وأعناقكم وأنتم من منحكم
الشعب ثقته في كل انتخابات ،وليتكم حتى تعملون بهذه الثقة ولو قليلاً يا سادة،
فاتقوا الله فينا ، ولتتمخض اجتماعاتكم التي أضحت أطول من خارطة الطريق ولو بشيء
قليل والذي نحس معه بحلم الغد الأجمل ...وكفى!!.
