محمد راوح
الشيباني
الشيباني
عندما نكتب عن بعض الأخطاء في
الاختيار أو التنفيذ التي تصاحب الإعدادات الجارية على قدم وساق لإقامة الاحتفال
الكبير بمناسبة العيد العشرين من مايو المجيد في محافظة ( تعز ) فإننا بكل تأكيد لا
نقصد الانتقاص أو التقليل من حجم الانجازات الجيدة التي تمت في المدينة من قبل
المجلس المحلي وقيادة المحافظة خلال المسيرة المظفرة الممتدة من فبراير العام 2001
م وحتى اليوم فتلك انجازات جديرة
بالاحترام والتقدير في مختلف المجالات الخدمية وهي حقيقة وملموسة ولا ينكرها سوى
جاحد في عينيه رمد وفي قلبه مرض ولا يحترم الحقيقة القائمة أمامه وتلك لعمرك ليست
من أخلاق الرجال ولا الذين يحترمون أنفسهم وضمائرهم وأقلامهم وعقول قرائهم ، ومن لا
يشكر الله لا يشكر الناس.
ولكن نحن نكتب على قاعدة المثل الشعبي الشهير القائل
( المليح لا يحتاج إلى المديح ) والأشياء الجميلة لا تحتاج إلى من يتكلم عنها فهي
تتكلم عن نفسها ، لذلك فالعبد لله أخوكم حينما يكتب يتجرد من أي إملاءات لأنني لست
في السلطة ولا في أحزاب المعارضة ولذلك ترفض كتاباتي دائما صحف السلطة والمعارضة
معا ولا أجد غير هذه الصحيفة الوطنية المستقلة والمتجردة عن الانتماءات الضيقة
لأنشر قناعاتي ومشاهداتي الشخصية فيها محلقاً في سماء وفضاء المصلحة العامة على
اعتبار أن سعادة الجزء في سعادة الكل ، فإن أصبت فبتوفيق من الله وفضله وإن أخطأت
فمن طبيعتي البشرية ، على اعتبار أن النقد المجرد مشروع وليس له حدود أو نهاية
وربما يصاحب ذلك نوع من القسوة في بعض الأحيان ، لكنها بكل تأكيد قسوة المحب في
الاستزادة من العمل الدؤوب والانجازات المشرفة ، لا الحاقد المبغض المنكر والمحقر
لكل ما هو جميل وموجود وقائم أمام العين وتلمسه اليد. .
فهناك أناس يعملون بصمت
وشرف وتفان وإخلاص وهم معروفون بالاسم والصفة وذكرهم أروع من العطر وأشهر من نار
على علم في هذه المحافظة ، أحبوا مدينتهم بصدق فبادلتهم المدينة بكل أبنائها حبا
بحب ووفاء بوفاء وهم جديرون فعلا بذلك الحب الجارف والطاغي الذي نشاهده في
الانتخابات المحلية ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا الشعب وفيّ بطبعه
لكل المخلصين له من أبنائه ولا ينكر جهودهم أبدا ، ونحن عندما نكتب لا نقصد الإساءة
مطلقا لكل ما هو قائم وموجود ولا نوجه سهامنا إلى صدورهم الغالية علينا لنغطي على
عين الشمس بغربال ونجحدهم انجازاتهم التي استحقوا عليها حبنا جميعا بكل صدق ، ولكن
لنقول للمقصرين ، أفيقوا انتم تحت المجهر والرقابة الشعبية ، ونقول للمخلصين هناك
أمور أولى من أخرى ، وهناك انجازات رائعة دون شك ولكننا نريد المزيد منها وبالذات
في هذه المناسبة الغالية لكننا لا نتعمد الإساءة أبدا لانجازات الذين يعملون بصمت
وتلقوا في سبيل تحقيق انجازاتهم الرائعة الكثير من الإساءات والشتائم وحتى السباب
من قبل قصيري النظر وعديمي الفائدة لأنفسهم ووطنهم ، ولكنهم تحملوا كل ذلك بصبر
وكرم وترفع عن المعاملة أو الرد بالمثل وهم في قلوبنا موضع القلب في الجسد سواء في
المجلس المحلي أو في قيادة المحافظة.
ومن باب الإنصاف فقد كان الأخ محافظ تعز
الأستاذ حمود خالد الصوفي في حواره المباشر مع الفضائية اليمنية عصر الجمعة الماضية
محقا في الشكوى من تعقيد الروتين والإجراءات في اللجنة العليا ( للمزايدات الوطنية
) التي تمنى عليها سرعة البت والتسريع في اعتماد المناقصة الخاصة للبدء في تعميق
ميناء المخاء وإنشاء المحجر الصحي البيطري ، كمحجر إقليمي لليمن والجزيرة العربية
والخليج ، وبقية الأعمال المكملة لتعميق غاطس الرسو ، وإطالة الرصيف الحالي للميناء
لاستقبال البواخر الكبيرة ، وكذلك بناء كاسر الأمواج والهناجر والأعمال المكملة لها
، وتكلم الرجل عن أحلام كبيرة تنتظرها المحافظة بمناسبة احتفالات الوطن في مدينة
تعز بالذكرى العشرين لميلاد مايو العظيم 90 م ، لكن الأحلام الجميلة ما لم يتبعها
إرادة عظيمة عظمة الحلم ذاته تتحول إلى مجرد أوهام في الرؤوس وإحباط في النفوس ،
وكما يقال فإن أول الغيث قطرة ، ونتمنى أن تكون هذه القطرة بإنشاء المحجر البيطري
وتعميق ميناء المخاء كضرورة قصوى وملحة في الوقت الراهن ، وستكون المسؤولية الملقاة
على عاتق قيادة المحافظة والمجلس المحلي كبيرة جدا إذا لم يحسنوا استغلال واستثمار
المبالغ المرصودة للمشاريع في هذا العيد ، نريد المزيد من المعاهد الفنية الوسطية
والعالية تعلم أبناءنا سبل العيش الكريم وتمتص حالة البطالة السائدة بين الشباب
التي تقود في كثير من الأحيان إلى الإحباط والانتحار أو الانحراف. .
هذا مايو
الخير والبركة قد أطل علينا بخيره فاغتنموه وأكرموه بالمشاريع المفيدة. .
اجعلوه
عيد خير وبركة على هذه المدينة ليقتدي بكم الآخرون ، واثبتوا حقيقة أنكم في مقام
القدوة لا التابع في توفير أسباب العلم والتعليم للزراعة والصناعة والتجارة وفن
التواصل مع العالم عبر البحار المفتوحة ، اجعلوه عيد انجاز المطار والميناء وتحديث
المعاهد التعليمية التدريبية ، الفنية والصحية والزراعية وغيرها ، اجعلوه شاهدا على
حسن الإدارة والعمل والانجاز ، فمهما كانت نوعية العروض الاحتفالية وفنيتها على
أهميتها من باب الاحتفاء بالذكرى كحدث يحتفى به ، إلاّ أنها عابرة وزائلة ولا تترك
خلفها مشاريع إنتاجية وصناعية يستفاد منها ، فماذا تركت كل الاحتفالات السابقة
للوطن منذ العيد العاشر للوحدة في صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وما احتفال ( إب )
عنا ببعيد.
مع شديد احترامي وتقديري لأخواني من الفنانين المبدعين الذين هم أول
الضحايا للبطالة بعد انتهاء الاحتفال مباشرة ويظلون في الانتظار دون عمل يقيهم ذل
الحاجة والسؤال حتى المناسبة القادمة. .
وكلمة أخيرة لقيادة محافظة تعز ومجلسها
المحلي هي : بماذا تريدون أن يخلدكم هذا العيد ؟؟ وبماذا تخلدون أنفسكم فيه ؟؟
الجواب سنراه منكم ولن نبخس انجازاتكم بل سنباركها ونقدرها عاليا ، فاجعلوا الأعمال
تتكلم ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، والله معكم وقلوبنا تدعوا لكم بالتوفيق
والنجاح ، وانه نقد الصديق وقسوة المحب فلا تعتبوا علينا لأننا نحبكم بكل جوارحنا
وبكل صدق وإخاء.
الاختيار أو التنفيذ التي تصاحب الإعدادات الجارية على قدم وساق لإقامة الاحتفال
الكبير بمناسبة العيد العشرين من مايو المجيد في محافظة ( تعز ) فإننا بكل تأكيد لا
نقصد الانتقاص أو التقليل من حجم الانجازات الجيدة التي تمت في المدينة من قبل
المجلس المحلي وقيادة المحافظة خلال المسيرة المظفرة الممتدة من فبراير العام 2001
م وحتى اليوم فتلك انجازات جديرة
بالاحترام والتقدير في مختلف المجالات الخدمية وهي حقيقة وملموسة ولا ينكرها سوى
جاحد في عينيه رمد وفي قلبه مرض ولا يحترم الحقيقة القائمة أمامه وتلك لعمرك ليست
من أخلاق الرجال ولا الذين يحترمون أنفسهم وضمائرهم وأقلامهم وعقول قرائهم ، ومن لا
يشكر الله لا يشكر الناس.
ولكن نحن نكتب على قاعدة المثل الشعبي الشهير القائل
( المليح لا يحتاج إلى المديح ) والأشياء الجميلة لا تحتاج إلى من يتكلم عنها فهي
تتكلم عن نفسها ، لذلك فالعبد لله أخوكم حينما يكتب يتجرد من أي إملاءات لأنني لست
في السلطة ولا في أحزاب المعارضة ولذلك ترفض كتاباتي دائما صحف السلطة والمعارضة
معا ولا أجد غير هذه الصحيفة الوطنية المستقلة والمتجردة عن الانتماءات الضيقة
لأنشر قناعاتي ومشاهداتي الشخصية فيها محلقاً في سماء وفضاء المصلحة العامة على
اعتبار أن سعادة الجزء في سعادة الكل ، فإن أصبت فبتوفيق من الله وفضله وإن أخطأت
فمن طبيعتي البشرية ، على اعتبار أن النقد المجرد مشروع وليس له حدود أو نهاية
وربما يصاحب ذلك نوع من القسوة في بعض الأحيان ، لكنها بكل تأكيد قسوة المحب في
الاستزادة من العمل الدؤوب والانجازات المشرفة ، لا الحاقد المبغض المنكر والمحقر
لكل ما هو جميل وموجود وقائم أمام العين وتلمسه اليد. .
فهناك أناس يعملون بصمت
وشرف وتفان وإخلاص وهم معروفون بالاسم والصفة وذكرهم أروع من العطر وأشهر من نار
على علم في هذه المحافظة ، أحبوا مدينتهم بصدق فبادلتهم المدينة بكل أبنائها حبا
بحب ووفاء بوفاء وهم جديرون فعلا بذلك الحب الجارف والطاغي الذي نشاهده في
الانتخابات المحلية ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا الشعب وفيّ بطبعه
لكل المخلصين له من أبنائه ولا ينكر جهودهم أبدا ، ونحن عندما نكتب لا نقصد الإساءة
مطلقا لكل ما هو قائم وموجود ولا نوجه سهامنا إلى صدورهم الغالية علينا لنغطي على
عين الشمس بغربال ونجحدهم انجازاتهم التي استحقوا عليها حبنا جميعا بكل صدق ، ولكن
لنقول للمقصرين ، أفيقوا انتم تحت المجهر والرقابة الشعبية ، ونقول للمخلصين هناك
أمور أولى من أخرى ، وهناك انجازات رائعة دون شك ولكننا نريد المزيد منها وبالذات
في هذه المناسبة الغالية لكننا لا نتعمد الإساءة أبدا لانجازات الذين يعملون بصمت
وتلقوا في سبيل تحقيق انجازاتهم الرائعة الكثير من الإساءات والشتائم وحتى السباب
من قبل قصيري النظر وعديمي الفائدة لأنفسهم ووطنهم ، ولكنهم تحملوا كل ذلك بصبر
وكرم وترفع عن المعاملة أو الرد بالمثل وهم في قلوبنا موضع القلب في الجسد سواء في
المجلس المحلي أو في قيادة المحافظة.
ومن باب الإنصاف فقد كان الأخ محافظ تعز
الأستاذ حمود خالد الصوفي في حواره المباشر مع الفضائية اليمنية عصر الجمعة الماضية
محقا في الشكوى من تعقيد الروتين والإجراءات في اللجنة العليا ( للمزايدات الوطنية
) التي تمنى عليها سرعة البت والتسريع في اعتماد المناقصة الخاصة للبدء في تعميق
ميناء المخاء وإنشاء المحجر الصحي البيطري ، كمحجر إقليمي لليمن والجزيرة العربية
والخليج ، وبقية الأعمال المكملة لتعميق غاطس الرسو ، وإطالة الرصيف الحالي للميناء
لاستقبال البواخر الكبيرة ، وكذلك بناء كاسر الأمواج والهناجر والأعمال المكملة لها
، وتكلم الرجل عن أحلام كبيرة تنتظرها المحافظة بمناسبة احتفالات الوطن في مدينة
تعز بالذكرى العشرين لميلاد مايو العظيم 90 م ، لكن الأحلام الجميلة ما لم يتبعها
إرادة عظيمة عظمة الحلم ذاته تتحول إلى مجرد أوهام في الرؤوس وإحباط في النفوس ،
وكما يقال فإن أول الغيث قطرة ، ونتمنى أن تكون هذه القطرة بإنشاء المحجر البيطري
وتعميق ميناء المخاء كضرورة قصوى وملحة في الوقت الراهن ، وستكون المسؤولية الملقاة
على عاتق قيادة المحافظة والمجلس المحلي كبيرة جدا إذا لم يحسنوا استغلال واستثمار
المبالغ المرصودة للمشاريع في هذا العيد ، نريد المزيد من المعاهد الفنية الوسطية
والعالية تعلم أبناءنا سبل العيش الكريم وتمتص حالة البطالة السائدة بين الشباب
التي تقود في كثير من الأحيان إلى الإحباط والانتحار أو الانحراف. .
هذا مايو
الخير والبركة قد أطل علينا بخيره فاغتنموه وأكرموه بالمشاريع المفيدة. .
اجعلوه
عيد خير وبركة على هذه المدينة ليقتدي بكم الآخرون ، واثبتوا حقيقة أنكم في مقام
القدوة لا التابع في توفير أسباب العلم والتعليم للزراعة والصناعة والتجارة وفن
التواصل مع العالم عبر البحار المفتوحة ، اجعلوه عيد انجاز المطار والميناء وتحديث
المعاهد التعليمية التدريبية ، الفنية والصحية والزراعية وغيرها ، اجعلوه شاهدا على
حسن الإدارة والعمل والانجاز ، فمهما كانت نوعية العروض الاحتفالية وفنيتها على
أهميتها من باب الاحتفاء بالذكرى كحدث يحتفى به ، إلاّ أنها عابرة وزائلة ولا تترك
خلفها مشاريع إنتاجية وصناعية يستفاد منها ، فماذا تركت كل الاحتفالات السابقة
للوطن منذ العيد العاشر للوحدة في صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وما احتفال ( إب )
عنا ببعيد.
مع شديد احترامي وتقديري لأخواني من الفنانين المبدعين الذين هم أول
الضحايا للبطالة بعد انتهاء الاحتفال مباشرة ويظلون في الانتظار دون عمل يقيهم ذل
الحاجة والسؤال حتى المناسبة القادمة. .
وكلمة أخيرة لقيادة محافظة تعز ومجلسها
المحلي هي : بماذا تريدون أن يخلدكم هذا العيد ؟؟ وبماذا تخلدون أنفسكم فيه ؟؟
الجواب سنراه منكم ولن نبخس انجازاتكم بل سنباركها ونقدرها عاليا ، فاجعلوا الأعمال
تتكلم ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، والله معكم وقلوبنا تدعوا لكم بالتوفيق
والنجاح ، وانه نقد الصديق وقسوة المحب فلا تعتبوا علينا لأننا نحبكم بكل جوارحنا
وبكل صدق وإخاء.