فاروق
الجفري
الجفري
لاشك أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين
الفن والقيم الخلقية والسلوكية وعلينا تحطيم الفواصل التي لاشك أن هناك ارتباطاً وثيقاً
بين الفن والقيم الخلقية والسلوكية وعلينا تحطيم الفواصل التي يصطنعها البعض في
إيجاد الهوة السحيقة بينهما، ولقد أصطلح على أن القيم الإنسانية الكبرى
تتمثل في ثالوث القيم الأساسية وهي الحق والخير والجمال ولا يجوز فصل إحداها عن
سواها، بل تعرض هذه الحقيقة أمام أنظارنا كوحدة مترابطة. إن التناسق والانسجام في
أي شيء يوحيان دائماً بمعنى الجمال كما يوحيان بمعنى الفضيلة، وما من شك في أن الفن
الأصيل الهادف يحتوي في طياته على بذور الفضائل فالجمال بسيط وخالد ولا يتغير وكذلك
الخير في الفضائل جمال النفس وفي الرذائل قبح النفس ومعنى ذلك أن رسالة الفن يجب أن
تكون رسالة أخلاقية تهدف إلى الإصلاح فالأديب والشاعر والمطرب والممثل وغيرهم يجب
أن يبتعدوا عن كل مجال أو موقف لا يتفق مع الأخلاق السامية، كما أن الفنان التشكيلي
يجب أن يكون عمله الفني وسيلة لخدمة الشعب عن طريق عرضها لمعالم البطولة والقيم
الخيرة والفضائل الخلقية الوطنية والمعاني الكريمة وتشحذ الهمم وتولد الانفعالات
التي تجيش في النفوس فتدفع إلى معالي الأمور ومنازل الكمالات والتشبث بالقيم
الرفيعة والمثل المضيئة التي تؤدي إلى تصفية النفس لتكون دائماً في إطارها الفني
عنواناً للفضائل والابتعاد عن الرذائل.
إن تربية الذوق الفني للإنسان هي
بالضرورة تربية للحاضر وإدراك للجمال وتعبيره هو الطريق الموصل إلى معرفة الأشياء
الطيبة والفنان الذي يغفل الاعتبارات الخلقية ويضعها في منزلة هامشية أو ثانوية
ويهمل جزءاً كبيراً من تراث بلاده الفني لا يستحق أن يلفت إليه أو يؤبه بفنه وقد
يكون فنه من الأشكال والصور وما يبعث على التقدير حقاً ولكن الجمهور الواعي المثقف
لن يغفل ما يخفيه هذا الفن من السم الذي يسير في ثناياه بإغفاله الروح وإعلائه
القيم المادية الفاسدة وإهماله واجب الحرص على تأكيد المعاني الخلقية السامية
الفاضلة.
الفن والقيم الخلقية والسلوكية وعلينا تحطيم الفواصل التي لاشك أن هناك ارتباطاً وثيقاً
بين الفن والقيم الخلقية والسلوكية وعلينا تحطيم الفواصل التي يصطنعها البعض في
إيجاد الهوة السحيقة بينهما، ولقد أصطلح على أن القيم الإنسانية الكبرى
تتمثل في ثالوث القيم الأساسية وهي الحق والخير والجمال ولا يجوز فصل إحداها عن
سواها، بل تعرض هذه الحقيقة أمام أنظارنا كوحدة مترابطة. إن التناسق والانسجام في
أي شيء يوحيان دائماً بمعنى الجمال كما يوحيان بمعنى الفضيلة، وما من شك في أن الفن
الأصيل الهادف يحتوي في طياته على بذور الفضائل فالجمال بسيط وخالد ولا يتغير وكذلك
الخير في الفضائل جمال النفس وفي الرذائل قبح النفس ومعنى ذلك أن رسالة الفن يجب أن
تكون رسالة أخلاقية تهدف إلى الإصلاح فالأديب والشاعر والمطرب والممثل وغيرهم يجب
أن يبتعدوا عن كل مجال أو موقف لا يتفق مع الأخلاق السامية، كما أن الفنان التشكيلي
يجب أن يكون عمله الفني وسيلة لخدمة الشعب عن طريق عرضها لمعالم البطولة والقيم
الخيرة والفضائل الخلقية الوطنية والمعاني الكريمة وتشحذ الهمم وتولد الانفعالات
التي تجيش في النفوس فتدفع إلى معالي الأمور ومنازل الكمالات والتشبث بالقيم
الرفيعة والمثل المضيئة التي تؤدي إلى تصفية النفس لتكون دائماً في إطارها الفني
عنواناً للفضائل والابتعاد عن الرذائل.
إن تربية الذوق الفني للإنسان هي
بالضرورة تربية للحاضر وإدراك للجمال وتعبيره هو الطريق الموصل إلى معرفة الأشياء
الطيبة والفنان الذي يغفل الاعتبارات الخلقية ويضعها في منزلة هامشية أو ثانوية
ويهمل جزءاً كبيراً من تراث بلاده الفني لا يستحق أن يلفت إليه أو يؤبه بفنه وقد
يكون فنه من الأشكال والصور وما يبعث على التقدير حقاً ولكن الجمهور الواعي المثقف
لن يغفل ما يخفيه هذا الفن من السم الذي يسير في ثناياه بإغفاله الروح وإعلائه
القيم المادية الفاسدة وإهماله واجب الحرص على تأكيد المعاني الخلقية السامية
الفاضلة.