الحبيب
الأسود
الأسود
أغلقت السلطات الإيرانية الجناح
المصري في معرض طهران الدولي للكتاب بسبب عرضه لكتاب يحمل عنوان "موسوعة الخليج
العربي"، وقالت جهات رسمية في إيران إنها لن تسمح بعرض أي مصنّف فكري أو أدبي لا
يشير علنا إلى أن الخليج فارسي..
من جهة ثانية شنّ مستخدمون إيرانيون لخدمة الترجمة التي يقدمها عملاق
البحث على الأنترنت "غوغل" حملة لتغيير اسم الخليج من العربي إلى الفارسي..
ومن
يتابع المستجدات، يكتشف أن إيران تقوم مع مطلع كل يوم جديد بإجراء من إجراءاتها
المتلاحقة والمتتابعة لطمس عروبة الخليج وتزوير ملامح الجغرافيا والتاريخ، رغم أن
ضفتي الخليج عربيتا اليد والوجه واللسان..
وما يقوم به النظام الإيراني ليس
غريبا، وإنما هو جزء من التكوين العنصري لسلوكه التوسعي الذي لم يعد يخفى على أحد،
غير أن الغريب فعلا هو مراهنة البعض على اعتبار إيران قوة حليفة للعرب وداعمة
لقضاياهم، واستماتة بعض المحسوبين على الأمة في الدفاع عن نظام الملالي والنظر إليه
كصديق ورفيق وسند في مواجهة التحديات الكبرى..
إن العمل اليومي الدؤوب من قبل
نظام طهران لتفريس الخليج العربي دليل واضح على أن كل الشعارات الحماسية والثورية
والدينية والتقدمية التي يطلقها القادة الإيرانيون، مجرد أقنعة للتمويه وشكل من
أشكال "التقية"، ورماد يذر في عيون العرب حتى لا ينتبهوا إلى طبيعة ما ينتظرهم من
الطموح التوسعي الفارسي على حساب وطنهم الكبير، بدءا من الخليج والعراق.
ولسائل
أن يسأل عن سر تسارع السعي الإيراني لتفريس الخليج، وعن هذا التحدي السافر للضمير
العربي في الوقت الذي من المفروض أن تقترب فيه طهران من جيرانها العرب أكثر للخروج
بأخف الأضرار من مواجهتها المفتوحة مع العالم!؟.
والجواب، أن نظام الملالي يسعى
إلى تأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة، وإلى التعبئة العنصرية الداخلية لتجاوز
أوضاعه المحلية، حيث يعمل بقوة من أجل تصدير الثورة، مثلما يعمل من أجل إقناع شعبه
المنهك اقتصاديا واجتماعيا والمقموع سياسيا، بأن قضيته الحقيقية إنما هي قضية أمة
تنافح في سبيل استعادة هيمنتها على الدول والشعوب المجاورة، وفي مقدمتها الشعب
العربي صاحب الثروات والمقدرات والإمكانيات الكبرى.
وقد أنتجت هذه التوجهات داخل
إيران حالة من التعبئة العامة ضد العرب، مصحوبة بحالة من الشعوبية الجديدة في الوطن
العربي بدأت معالمها تبرز سواء في العراق أو الخليج أو اليمن أو لبنان أو شمال
أفريقيا، خصوصا من خلال من يحاولون تجاهل التسلط الفارسي مقارنة بالسلط الصهيوني،
وكأن على الأمة أن تختار بين أمرين أحلاهما مر..
نقلاً عن «العرب
أونلاين
المصري في معرض طهران الدولي للكتاب بسبب عرضه لكتاب يحمل عنوان "موسوعة الخليج
العربي"، وقالت جهات رسمية في إيران إنها لن تسمح بعرض أي مصنّف فكري أو أدبي لا
يشير علنا إلى أن الخليج فارسي..
من جهة ثانية شنّ مستخدمون إيرانيون لخدمة الترجمة التي يقدمها عملاق
البحث على الأنترنت "غوغل" حملة لتغيير اسم الخليج من العربي إلى الفارسي..
ومن
يتابع المستجدات، يكتشف أن إيران تقوم مع مطلع كل يوم جديد بإجراء من إجراءاتها
المتلاحقة والمتتابعة لطمس عروبة الخليج وتزوير ملامح الجغرافيا والتاريخ، رغم أن
ضفتي الخليج عربيتا اليد والوجه واللسان..
وما يقوم به النظام الإيراني ليس
غريبا، وإنما هو جزء من التكوين العنصري لسلوكه التوسعي الذي لم يعد يخفى على أحد،
غير أن الغريب فعلا هو مراهنة البعض على اعتبار إيران قوة حليفة للعرب وداعمة
لقضاياهم، واستماتة بعض المحسوبين على الأمة في الدفاع عن نظام الملالي والنظر إليه
كصديق ورفيق وسند في مواجهة التحديات الكبرى..
إن العمل اليومي الدؤوب من قبل
نظام طهران لتفريس الخليج العربي دليل واضح على أن كل الشعارات الحماسية والثورية
والدينية والتقدمية التي يطلقها القادة الإيرانيون، مجرد أقنعة للتمويه وشكل من
أشكال "التقية"، ورماد يذر في عيون العرب حتى لا ينتبهوا إلى طبيعة ما ينتظرهم من
الطموح التوسعي الفارسي على حساب وطنهم الكبير، بدءا من الخليج والعراق.
ولسائل
أن يسأل عن سر تسارع السعي الإيراني لتفريس الخليج، وعن هذا التحدي السافر للضمير
العربي في الوقت الذي من المفروض أن تقترب فيه طهران من جيرانها العرب أكثر للخروج
بأخف الأضرار من مواجهتها المفتوحة مع العالم!؟.
والجواب، أن نظام الملالي يسعى
إلى تأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة، وإلى التعبئة العنصرية الداخلية لتجاوز
أوضاعه المحلية، حيث يعمل بقوة من أجل تصدير الثورة، مثلما يعمل من أجل إقناع شعبه
المنهك اقتصاديا واجتماعيا والمقموع سياسيا، بأن قضيته الحقيقية إنما هي قضية أمة
تنافح في سبيل استعادة هيمنتها على الدول والشعوب المجاورة، وفي مقدمتها الشعب
العربي صاحب الثروات والمقدرات والإمكانيات الكبرى.
وقد أنتجت هذه التوجهات داخل
إيران حالة من التعبئة العامة ضد العرب، مصحوبة بحالة من الشعوبية الجديدة في الوطن
العربي بدأت معالمها تبرز سواء في العراق أو الخليج أو اليمن أو لبنان أو شمال
أفريقيا، خصوصا من خلال من يحاولون تجاهل التسلط الفارسي مقارنة بالسلط الصهيوني،
وكأن على الأمة أن تختار بين أمرين أحلاهما مر..
نقلاً عن «العرب
أونلاين