أحمد بركة
لا يعلم
الكثيرون حجم التهديدات التي نقلها المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج
ميتشل للسلطة الفلسطينية حتى تعود إلى المفاوضات غير المباشرة والتي ستبدأ
قريبا..ولا يعلم أحد بالفائدة التي ستعود على القضية الفلسطينية من هذه
المفاوضات..فلا الزمان ولا المكان ولا طريقة المفاوضات تصب في مصلحة
الفلسطينيين..يبدو أن
المستفيد الأوحد من هذه المفاوضات هي حكومة نتنياهو التي تعمل مع الإدارة الأمريكية
على تبريد المنطقة لحسم ملفات أخرى أكثر سخونة تعطيها الولايات المتحدة الاهتمام
الأكبر.
الكل يعلم أن المفاوضات بين الصهاينة والسلطة لم تتوقف حتى يتم
استئنافها، وما طرح مشروع المفاوضات غيرالمباشرة سوى التفاف على العقلية الفلسطينية
والعربية من أجل القبول بالاستمرار في التفاوض العبثي مع الصهاينة، لا سيما في ظل
الانتهاكات الصهيونية المستمرة للأراضي الفلسطينية..
السؤال الذي يطرح نفسه: ما
جدوى هذه المفاوضات غير المباشرة؟ والمفاوضات المباشرة منذ أوسلو وحتى الآن لم تحقق
أي نتيجة سوى الإمعان في تحقيق شرعية الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وتبرئة النظام
العربي برمته من مسؤولياته تجاه فلسطين وأهلها، خاصة ونحن نرى أنه لا تغيير يذكر
على الساحة الفلسطينية؛ فنتنياهو ماض في تهويد القدس وكل فلسطين وانتهاك حرمة
مقدساتها وتهجير أهلها، وحتى تجميد الاستيطان الذي كان شرطا عباسيا لاستئناف
المفاوضات لم يتحقق في ظل آلاف الوحدات السكنية التي توقع عليها الحكومة الصهيونية
يوميا لتوسيع المغتصبات التي تبتلع الكثير من الأراضي الفلسطينية، فعلى أي أرض
سيراهن المفاوض الفلسطيني بعد ذلك؟! يبدو أن إسرائيل قد استطاعت أن تعلم المفاوض
الفلسطيني سعة الصدر، خاصة فيما يتعلق بالتفاوض معها والتحمل إلى مال ا نهاية عبء
هذه المفاوضات التي أصبحت تشكل أيضا عبئا على المواطن الفلسطيني الذي يتوق إلى
دولته المستقلة التي طالما وعده بها مفاوضوه عبر مئات من جولات المفاوضات
"العبثية".
لقد كان من الأجدر على المفاوض الفلسطيني الذي يساق إلى مفاوضات لا
جدوى منها أن يتوجه إلى بيته الفلسطيني الذي مزقته الصراعات، فيعيد ترتيبه لتحقيق
المصالحة التي يحتاج إليها المواطن الفلسطيني الآن أكثر من حاجته إلى مفاوضات "قتل
الفراغ" التي يخوضها المفاوض الفلسطيني وهو يسير هائما لا يعرف نهاية لهذا
السراب.
إننا بحاجة ماسة للمصالحة التي يمكن أن نعتمد عليها في مواجهتنا لهذا
الاحتلال؛ وفي المقابل وقف كل أشكال التفاوض مع هذا العدو المجرم الذي تسوقنا
أمريكا إليه سوقا بقوة حرابها للجلوس معه.
الكثيرون حجم التهديدات التي نقلها المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج
ميتشل للسلطة الفلسطينية حتى تعود إلى المفاوضات غير المباشرة والتي ستبدأ
قريبا..ولا يعلم أحد بالفائدة التي ستعود على القضية الفلسطينية من هذه
المفاوضات..فلا الزمان ولا المكان ولا طريقة المفاوضات تصب في مصلحة
الفلسطينيين..يبدو أن
المستفيد الأوحد من هذه المفاوضات هي حكومة نتنياهو التي تعمل مع الإدارة الأمريكية
على تبريد المنطقة لحسم ملفات أخرى أكثر سخونة تعطيها الولايات المتحدة الاهتمام
الأكبر.
الكل يعلم أن المفاوضات بين الصهاينة والسلطة لم تتوقف حتى يتم
استئنافها، وما طرح مشروع المفاوضات غيرالمباشرة سوى التفاف على العقلية الفلسطينية
والعربية من أجل القبول بالاستمرار في التفاوض العبثي مع الصهاينة، لا سيما في ظل
الانتهاكات الصهيونية المستمرة للأراضي الفلسطينية..
السؤال الذي يطرح نفسه: ما
جدوى هذه المفاوضات غير المباشرة؟ والمفاوضات المباشرة منذ أوسلو وحتى الآن لم تحقق
أي نتيجة سوى الإمعان في تحقيق شرعية الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وتبرئة النظام
العربي برمته من مسؤولياته تجاه فلسطين وأهلها، خاصة ونحن نرى أنه لا تغيير يذكر
على الساحة الفلسطينية؛ فنتنياهو ماض في تهويد القدس وكل فلسطين وانتهاك حرمة
مقدساتها وتهجير أهلها، وحتى تجميد الاستيطان الذي كان شرطا عباسيا لاستئناف
المفاوضات لم يتحقق في ظل آلاف الوحدات السكنية التي توقع عليها الحكومة الصهيونية
يوميا لتوسيع المغتصبات التي تبتلع الكثير من الأراضي الفلسطينية، فعلى أي أرض
سيراهن المفاوض الفلسطيني بعد ذلك؟! يبدو أن إسرائيل قد استطاعت أن تعلم المفاوض
الفلسطيني سعة الصدر، خاصة فيما يتعلق بالتفاوض معها والتحمل إلى مال ا نهاية عبء
هذه المفاوضات التي أصبحت تشكل أيضا عبئا على المواطن الفلسطيني الذي يتوق إلى
دولته المستقلة التي طالما وعده بها مفاوضوه عبر مئات من جولات المفاوضات
"العبثية".
لقد كان من الأجدر على المفاوض الفلسطيني الذي يساق إلى مفاوضات لا
جدوى منها أن يتوجه إلى بيته الفلسطيني الذي مزقته الصراعات، فيعيد ترتيبه لتحقيق
المصالحة التي يحتاج إليها المواطن الفلسطيني الآن أكثر من حاجته إلى مفاوضات "قتل
الفراغ" التي يخوضها المفاوض الفلسطيني وهو يسير هائما لا يعرف نهاية لهذا
السراب.
إننا بحاجة ماسة للمصالحة التي يمكن أن نعتمد عليها في مواجهتنا لهذا
الاحتلال؛ وفي المقابل وقف كل أشكال التفاوض مع هذا العدو المجرم الذي تسوقنا
أمريكا إليه سوقا بقوة حرابها للجلوس معه.