بقلم /
أبو زيد بن عبد
أبو زيد بن عبد
ابتلينا في اليمن بجماعتين الأولى
تتهجم على الزيدية دون رؤية أو حجة قوية وتسعى لزيادة الفرقة ويسعدها الاختلاف مع
احترامها للإمام زيد بن علي - رحمه الله تعالى - شخصياً والثانية تتهجم على من
تسميها ب "الوهابية" حتى إذا أعيتها الحيلة ولم تجد من يسمي نفسه بالوهابي في
اليمن تهجمت هذه الجماعة على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى شخصياً
وافترت عليه الأكاذيب !! ولما كنت قد
نافحت عن الزيدية مبيناً عظمة المذهب الزيدي كحقيقة لا زيف ورددت على صولات الجماعة
الأولى الظالمة للزيدية فقد آن الأوان لرد العدوان الذي تصبه الجماعة الثانية على
الإمام محمد بن عبد الوهاب دون دليل أو برهان ولنشرع في البيان : دهام بن دواس كان
دهام بن دواس حاكماً للرياض وما أن علم بولاء منفوحة للدعوة والدولة الجديدة سنة
1159ه حتى قام بمهاجمتها لتبدأ المعارك بين الطرفين 28 عاما منها 20 عاما في عهد
الإمام محمد بن سعود وكان دهام أكبر حجر عثرة في طريق توحيد بلدان نجد وكانت الحروب
سجال وغير حاسمة إلا أنها تسببت في إضعاف حاكم الرياض الذي طلب الهدنة سنة 1167ه
إلا أنها لم تستمر سوى سنة فقط حيث نقضها ابن دواس لتشتعل المعارك من جديد ويقوم
دهام بالدخول في حلف مع حاكم الأحساء عام 1172ه للهجوم على الدرعية لكنه يفشل مما
يجعل الإمام محمد بن سعود يرسل حملة تأديبية بقيادة ابنه الأمير عبد العزيز بن محمد
عام 1174ه واستمرت الحملات ضد دهام حتى جنح للسلم والمصالحة وأعلن مبايعة الإمام
محمد بن سعود في عام 1177ه لكنه نقضها بسرعة وراسل أمير الأحساء وأمير نجران وطلب
منهما القدوم إلى نجد للقضاء على الدعوة والدولة الجديدة ولم يتم دخول الرياض
والقضاء على دهام بن دواس إلا في العام 1187ه على يد الإمام عبد العزيز بن محمد بن
سعود وبسقوط الرياض توحدت بلدان نجد.
الإمارات الكبرى بسبب بساطة الإمام محمد
بن عبد الوهاب وإصراره على تصحيح العقيدة وتطبيق الشريعة من خلال العودة إلى الكتاب
والسنة ومحاربته للبدعة واهتمامه بتقديم الدليل على كل ما يقول فقد تجمع حوله
المئات من طلبة العلم الذين عادوا إلى بلدانهم لينشروا ما تعلموا لكنهم اصطدموا
بسدنة القبور وعلماء النذور الذين كانوا يأكلون أموال الناس بالباطل !! فكالوا
التهم والأكاذيب عليهم !! وألفوا في ذلك الكتب التي حشوها بالإشاعات وبهرجوها
بالدعايات !! ودون أن يقدموا دليلاً واحداً على ما يقولون من كتب الإمام محمد بن
عبد الوهاب !! وقد تصدى طلبة وأبناء الإمام محمد بن عبد الوهاب لهذه الكتب - التي
عاش أصحابها بالخداع وأداروا قناة المكر - وكشفوا ما فيها من أكاذيب وبلادة !!
وردوا الأفكار التي تهيم في أودية الضلالة وأظهروا للعالم أن أصحاب البدع زمرة
مفاليس يشقى بهم الجليس !!وخلاصة ما عند أصحاب البدع : إفك صراح وهرير ونباح وكلام
عاطل لترويج الباطل وقال وقيل بلا دليل وطعن الأراذل في الأفاضل !! فظهر عوارهم
وعادوا يجرون أذيال الخيبة والخسران في مجال العلم والبيان فقاموا عندها بتحريض
حكام نجد وغيرهم على الإمام محمد بن عبد الوهاب وطلبته وراسلوا بعض الحكام خارج نجد
وطلبوا منهم التوجه إلى الدرعية للقضاء على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
تعالى ومن جهة أخرى فإن محاولات الأمير محمد بن سعود رحمه الله تعالى توحيد بلدان
نجد قد جعلت كثير من هؤلاء الحكام يرسل الرسائل إلى الأمراء الكبار خارج نجد
ويعدونهم بالوقوف معهم والخضوع لهم إذا هاجموا الدرعية وقضوا على الدعوة والدولة
التي كانت في بداية التأسيس وقد استجاب لعلماء البدع وأمراء المصالح والفرقة بعض
القوى من خارج نجد وهم : 1- أمير الأحساء شن أمير الأحساء حملة كبيرة عام 1172ه
للقضاء على الدولة الناشئة واشترك معه عدد من أمراء نجد ونقض الكثير منهم عهودهم
التي كانت مع الإمام محمد بن سعود معتقدون نجاح أمير الأحساء الذي جمع قوة كبيرة
للقضاء على الدولة الجديدة لكن فشل أمير الأحساء وعودته خائباً إلى الأحساء جعل
هؤلاء الأمراء يسارعون في طلب المصالحة والعفو مما زاد من قوة الأمير محمد بن سعود
بل وفي أقل من خمس سنوات أرسل محمد بن سعود ابنه عبد العزيز لغزو الأحساء نفسها
وظهرت قوة الدولة الجديدة وخافها أمراء نجد وأعلن بعضهم الولاء لها لكنهم ومن جديد
راسلوا أمير الأحساء الذي عاد مرة أخرى عام 1178ه عندما سمع بهجوم حاكم نجران على
مناطق نفوذ الأمير محمد بن سعود لكنه وصل متأخراً وقد أبرم محمد بن سعود صلحاً مع
حاكم نجران الذي عاد إلى بلاده مكتفياً بالأموال التي حصل عليها من هذا الصلح
.
2- حاكم نجران بتحريض من بعض حكام نجد وبعض علماء البدع وبسبب طلب قبيلة
العجمان الموالية لحاكم نجران قام حاكم نجران في عام 1178ه بالدخول في اللعبة وسعى
للقضاء على الدولة الجديدة واستطاع أن يلحق هزيمة كبيرة بجيش محمد بن سعود في معركة
الحائر واعتقد أعداء الدعوة والدولة أنها الضربة القاصمة لهذا الكيان الجديد
فراسلوا أمير الأحساء ليكمل ما قام به حاكم نجران لكن ذكاء الأمير محمد بن سعود ومن
معه وإبرامه للصلح مع أمير نجران فوت على الأعداء والمتربصين ما كانوا يرجونه وقضى
على أحلامهم في مهدها لتبدأ الدولة الجديدة في التوسع والانتشار وتوحيد نجد أولاً
ثم ضم غيرها - تاريخ طويل إن شاء الله تعالى نفرد له بحثا تاريخياً موسعا - وعلى
العموم لم يتوف الأمير محمد بن سعود رحمه الله تعالى بعدها في عام 1179ه إلا وقد
قرت عينه بالانتصارات التي حققها والتي حولته من أمير على الدرعية إلى أمير على
دولة قوية وموحدة في أغلب نجد وكذلك ما مات الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه لله
تعالى عام 1206ه إلا وقد قرت عينه بنشر السنة وقمع البدعة وعودة الناس إلى التوحيد
الخالص وإزالة مظاهر الشرك.
الشوكاني وابن عبد الوهاب قارن أخي القارئ بين ما
يقوله البعض عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته الإصلاحية وبين ما يقوله الإمام
المجدد الحجة الشوكاني لتعرف الحقيقة من الزيف !! ففي كتابه "البدر الطالع بمحاسن
من بعد القرن السابع" تعرض الإمام الحجة محمد بن علي الشوكاني لذكر الإمام محمد بن
عبد الوهاب ودعوته في أكثر من موضع وها نحن نسوق بعضها فطوبى لمن سمع ووعى ونهى
النفس عن الهوى : 1- تغَلب أمور الجاهلية يقول الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في
1/182 عند ترجمته ل ( سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود : ولد تقريباً سنة
1160ه ستين ومائة وألف أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل في وطنه، ووطن أهله القرية
المعروفة بالدرعية من البلاد النجدية.
وكان قائد جيوش أبيه عبد العزيز وكان جده
محمد شيخاً لقريته التي هو فيها فوصل إليه الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الداعي
إلى التوحيد المنكر على المعتقدين في الأموات، فأجابه وقام بنصره وما زال يجاهد من
يخالفه.
وكانت تلك البلاد قد غلبت عليها أمور الجاهلية وصار الإسلام فيها غريباً
ثم مات محمد بن سعود وقد دخل في الدين بعض البلدان النجدية، وقام ولده عبد العزيز
مقامه فافتتح جميع الديار النجدية والبلاد العارضية والحسا والقطيف، وجاوزها إلى
فتح كثير من البلاد الحجازية، ثم استولى على الطائف ومكة والمدينة وغالب الجزيرة
العرب. ) 2- هدم القباب يتابع الإمام العلامة الشوكاني الترجمة ويحكي لنا ما جرى في
اليمن فيقول : ( وغالب هذه الفتوح على يد ولده سعود ثم قام بعده ولده سعود فتكاثرت
جنوده واتسعت فتوحه ووصلت جنوده إلى اليمن فافتتحوا بلاد أبي عريش وما يتصل بها،
ثم تابعهم الشريف حمود بن محمد شريف أبي عريش وما يتصل بها، وقد تقدمت ترجمته
وأمدوه بالجنود ففتح البلاد التهامية كاللَحية والحديدة وبيت الفقيه وزبيد وما يتصل
بهذه البلاد، وما زال الوافدون من سعود يفدون إلينا إلى صنعاء إلى حضرة الإمام
المنصور وإلى حضرة ولد الإمام المتوكل بمكاتيب إليهما بالدعوة إلى التوحيد وهدم
القبور المشيدة والقباب المرتفعة ويكتب إلي أيضاً مع ما يصل من الكتب إلى الإمامين
.
ثم وقع الهدم للقباب والقبور المشيدة في صنعاء وفي كثير من الأمكنة المجاورة
له وفي جهة ذمار وما يتصل بها ) 3- إخلاص التوحيد والتنفير من الشرك صدور موتورة
أغاضها انصراف الناس عن عبادة القبور إلى عبادة الودود الغفور فراحت تبث الأكاذيب
وتنشر الأباطيل عن ما سمته بالوهابية !!! بل سولت لهم أنفسهم المضلة والشهوة المذلة
المزلة تكفيره وإخراجه من الملة !! وكل ذنبه أنه دعى إلى إخلاص التوحيد والتنفير من
الشرك حتى يعز الله عز وجل هذه الأمة فتعود كما كانت خير امة وقد ساق الإمام
الشوكاني بعض ما جرى في كتابه "البدر الطالع" 1/357 فقال : ( فإن صاحب نجد وجميع
أتباعه يعملون بما تعلموه من محمد بن عبد الوهاب وكان حنبلياً ثم طلب الحديث
بالمدينة المشرفة فعاد إلى نجد وصار يعمل باجتهادات جماعة من متأخري الحنابلة كأبن
تيمية وابن القيم وإضرابهما.
وهما من أشد الناس على معتقدي الأموات وقد رأيت
كتاباً من صاحب نجد الذي هو الآن صاحب تلك الجهات أجاب بها على بعض أهل العلم وقد
كاتبه وسأله بيان ما يعتقده فرأيت جوابه مشتملاً على اعتقاد حسن موافق للكتاب
والسنة فالله أعلم بحقيقة الحال وأما أهل مكة فصاروا يكفرونه ويطلقون عليه اسم
الكافر.
وبلغنا أنه وصل إلى مكة بعض علماء نجد بقصد المناظرة فناظر علماء مكة
بحضرة الشريف في مسائل تدل على ثبات قدمه وقدم صاحبه في الدين.
وفي سنة 1215
وصل من صاحب نجد المذكور مجلدان لطيفان أرسل بهما إلى حضرة مولانا الإمام حفظه الله
أحدهما يشتمل على رسائل لمحمد بن عبد الوهاب كلها في الإرشاد إلى إخلاص التوحيد
والتنفير من الشرك الذي يفعله المعتقدون في القبور.
وهي رسائل جيدة مشحونة
بأدلة الكتاب والسنة، والمجلد الآخر يتضمن الرد على جماعة من المقصرين من فقهاء
صنعاء وصعدة ذاكروه في مسائل متعلقة بأصول الدين وبجماعة من الصحابة، فأجاب عليهم
جوابات محررة مقررة محققة تدل على أن المجيب من العلماء المحققين العارفين بالكتاب
والسنة.
وقد هدم عليهم جميع ما بنوه، وأبطل جميع ما دونوه لأنهم مقصرون
متعصبون فصار ما فعلوه خزياً عليهم وعلى أهل صنعاء وصعدة، هكذا من تصدر ولم يعرف
مقدار نفسه، وأرسل صاحب نجد مع الكتابين المذكورين بمكاتبه منه إلى سيدي المولى
الإمام فدفع حفظه الله جميع ذلك إلى فأجبت عن كتابه الذي كتب إلى مولانا الإمام
حفظه الله على لسانه بما معناه أن الجماعة الذين أرسلوا إليه بالمذاكرة لا ندري من
هم وكلامهم يدل على أنهم جهال والأصل والجواب موجودان في مجموعي ) أكتفي بما قال
الشوكاني ولا أزيد على ذلك في هذا الموجز على أن نعود للحديث عن الموضوع بشكل مفصل
في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.
ماذا ينقمون على الشيخ ؟ لم يجد الاثنى
عشرية ومن سلك مسلكهم أي مخالفات شرعية في كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأغاظهم
ذلك !! لذلك راحوا يخترعون الحكايات ويفترون الأكاذيب التي لا تنفق إلا على أضل
الخلق وأجهل البشر !! أما كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فهي نقية من الدرن والعيب
داعية للتوحيد ومناهضة للشرك ليس فيها إلا قال الله عز وجل وقال رسوله صلى الله
عليه وآله وسلم ومن وجد في كتبه غير ذلك فليدلنا عليه وأنى له ذلك !! وحتى نعرف
الحقيقة من الزيف فلنرجع إلى كتب الشيخ ابن عبد الوهاب مباشرة فنحن في عصر
المعلومات الميسرة وكتبه متداولة مطبوعة وفي الإنترنت موضوعة.
الرئيس الوهابي
والزنداني الوهابي !! الوهابية هي تهمة جاهزة لكل من يختلف معه الرافضة !! فقد بحث
يحي الحوثي عن الوهابية في اليمن فلم يجد أمامه إلا الرئيس اليمني وقادة الجيش !!!!
ولا يكاد يخلوا لقاء إعلامي معه إلا ويسارع إلى صب جام غضبه على الرئيس الوهابي
والجيش الوهابي !! أما الأستاذ محمد غزوان فقد بحث عن الوهابية في اليمن فلم يجدها
إلا في جامعة الإيمان !!!! يقول في صحيفة "إيلاف" العدد 129 : ( الوهابية الجماعة
الوحيدة التي تمكنت من إنشاء جامعة خاصة بها وهي جامعة "الإيمان" التي يرأسها الشيخ
عبد المجيد الزنداني ) !!! على العموم لا الرئيس اليمني وهابي ولا الشيخ الزنداني
وهابي ولا الجيش اليمني وهابي ولا جامعة الإيمان وهابية ولا يوجد شخص في الدنيا
يقول أنا وهابي !! وما كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب صاحب مذهب أو زعيم فرقة جديدة
تفرق الأمة وإنما كان داعية إلى الله على بصيرة ومجدداً جاء في وقت انتشرت فيه
الخرافات وكثرت الآفات وتفرقت الجماعات وضاع التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
فقام عندما قعد غيره وسار على هذا الدرب بعزيمة لا تعرف الهزيمة فنفع الله به الأمة
كما سبق وأن نفعها بغيره من العظماء المجددين ولنا عودة للحديث حول هذا الموضوع في
أقرب فرصة والله الموفق.
من طهران إلى مران إيران دولة عقائدية حالها كحال
الاتحاد السوفيتي السابق تماما !! والدول العقائدية تسعى إلى نشر فكرها وعقيدتها في
كل أنحاء العالم !! حتى لو كان هذا الفكر عاطل باطل !! وحتى لو كان شعبها يعاني من
الفقر والجوع فهي لا تبالي !! فالشعب السوفيتي كان يعاني من الفقر المدقع وحكومته
توزع المليارات هنا وهناك من أجل الفكر البلشفي الاشتراكي الشيوعي !! والدول
العقائدية تكثر من صنع الصواريخ الضخمة والأسلحة المدمرة والمناورات الحربية
والاستعراضات العسكرية وشعبها على الحديدة !! والدول العقائدية تعرف كيف تدغدغ
عواطف المسلمين بواسطة التهريج الإعلامي !! والتهديد الكلامي !! الذي يجلجل بالويل
والثبور على أمريكا والإمبريالية !! أو إسرائيل والصهيونية !! لكن كل ذلك مجرد كلام
في كلام والسلام !! فأكثر من سبعين عاما تهديدات سوفيتية حنانة طنانة دون أن تنشب
بين الطرفين معركة مباشرة واحدة حتى انهار الاتحاد السوفيتي وتفكك عام 1991م !!
وإيران لها ثلاثون عاما تهدد أمريكا وترعد وتزبد والدنيا سلامات !! فلا الحرب نشبت
ولا إيران سكتت !! والدول العقائدية ترسل رجال الدعوة على هيئة مدرسين !! أو أطباء
!! أو غير ذلك !! وقد يكونون في بعض الأحيان من غير أبناء البلد المستهدف !! والدول
العقائدية سفاراتها غير سفارات دول العالم !! وموعدنا السبت القادم لنعرف قصة
انتقال الفكر الاثنى عشري من طهران إلى مران !! ونعرف دور السفارة الإيرانية في نشر
الاثنى عشرية في اليمن وفي فتنة صعدة.
المراجع : 1- إسلامية لا وهابية 2- الإمام
محمد بن سعود 3- البدر الطالع 4- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة 5-
مقدمة كتاب التوحيد. ( writerw1@hotmail. com
تتهجم على الزيدية دون رؤية أو حجة قوية وتسعى لزيادة الفرقة ويسعدها الاختلاف مع
احترامها للإمام زيد بن علي - رحمه الله تعالى - شخصياً والثانية تتهجم على من
تسميها ب "الوهابية" حتى إذا أعيتها الحيلة ولم تجد من يسمي نفسه بالوهابي في
اليمن تهجمت هذه الجماعة على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى شخصياً
وافترت عليه الأكاذيب !! ولما كنت قد
نافحت عن الزيدية مبيناً عظمة المذهب الزيدي كحقيقة لا زيف ورددت على صولات الجماعة
الأولى الظالمة للزيدية فقد آن الأوان لرد العدوان الذي تصبه الجماعة الثانية على
الإمام محمد بن عبد الوهاب دون دليل أو برهان ولنشرع في البيان : دهام بن دواس كان
دهام بن دواس حاكماً للرياض وما أن علم بولاء منفوحة للدعوة والدولة الجديدة سنة
1159ه حتى قام بمهاجمتها لتبدأ المعارك بين الطرفين 28 عاما منها 20 عاما في عهد
الإمام محمد بن سعود وكان دهام أكبر حجر عثرة في طريق توحيد بلدان نجد وكانت الحروب
سجال وغير حاسمة إلا أنها تسببت في إضعاف حاكم الرياض الذي طلب الهدنة سنة 1167ه
إلا أنها لم تستمر سوى سنة فقط حيث نقضها ابن دواس لتشتعل المعارك من جديد ويقوم
دهام بالدخول في حلف مع حاكم الأحساء عام 1172ه للهجوم على الدرعية لكنه يفشل مما
يجعل الإمام محمد بن سعود يرسل حملة تأديبية بقيادة ابنه الأمير عبد العزيز بن محمد
عام 1174ه واستمرت الحملات ضد دهام حتى جنح للسلم والمصالحة وأعلن مبايعة الإمام
محمد بن سعود في عام 1177ه لكنه نقضها بسرعة وراسل أمير الأحساء وأمير نجران وطلب
منهما القدوم إلى نجد للقضاء على الدعوة والدولة الجديدة ولم يتم دخول الرياض
والقضاء على دهام بن دواس إلا في العام 1187ه على يد الإمام عبد العزيز بن محمد بن
سعود وبسقوط الرياض توحدت بلدان نجد.
الإمارات الكبرى بسبب بساطة الإمام محمد
بن عبد الوهاب وإصراره على تصحيح العقيدة وتطبيق الشريعة من خلال العودة إلى الكتاب
والسنة ومحاربته للبدعة واهتمامه بتقديم الدليل على كل ما يقول فقد تجمع حوله
المئات من طلبة العلم الذين عادوا إلى بلدانهم لينشروا ما تعلموا لكنهم اصطدموا
بسدنة القبور وعلماء النذور الذين كانوا يأكلون أموال الناس بالباطل !! فكالوا
التهم والأكاذيب عليهم !! وألفوا في ذلك الكتب التي حشوها بالإشاعات وبهرجوها
بالدعايات !! ودون أن يقدموا دليلاً واحداً على ما يقولون من كتب الإمام محمد بن
عبد الوهاب !! وقد تصدى طلبة وأبناء الإمام محمد بن عبد الوهاب لهذه الكتب - التي
عاش أصحابها بالخداع وأداروا قناة المكر - وكشفوا ما فيها من أكاذيب وبلادة !!
وردوا الأفكار التي تهيم في أودية الضلالة وأظهروا للعالم أن أصحاب البدع زمرة
مفاليس يشقى بهم الجليس !!وخلاصة ما عند أصحاب البدع : إفك صراح وهرير ونباح وكلام
عاطل لترويج الباطل وقال وقيل بلا دليل وطعن الأراذل في الأفاضل !! فظهر عوارهم
وعادوا يجرون أذيال الخيبة والخسران في مجال العلم والبيان فقاموا عندها بتحريض
حكام نجد وغيرهم على الإمام محمد بن عبد الوهاب وطلبته وراسلوا بعض الحكام خارج نجد
وطلبوا منهم التوجه إلى الدرعية للقضاء على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
تعالى ومن جهة أخرى فإن محاولات الأمير محمد بن سعود رحمه الله تعالى توحيد بلدان
نجد قد جعلت كثير من هؤلاء الحكام يرسل الرسائل إلى الأمراء الكبار خارج نجد
ويعدونهم بالوقوف معهم والخضوع لهم إذا هاجموا الدرعية وقضوا على الدعوة والدولة
التي كانت في بداية التأسيس وقد استجاب لعلماء البدع وأمراء المصالح والفرقة بعض
القوى من خارج نجد وهم : 1- أمير الأحساء شن أمير الأحساء حملة كبيرة عام 1172ه
للقضاء على الدولة الناشئة واشترك معه عدد من أمراء نجد ونقض الكثير منهم عهودهم
التي كانت مع الإمام محمد بن سعود معتقدون نجاح أمير الأحساء الذي جمع قوة كبيرة
للقضاء على الدولة الجديدة لكن فشل أمير الأحساء وعودته خائباً إلى الأحساء جعل
هؤلاء الأمراء يسارعون في طلب المصالحة والعفو مما زاد من قوة الأمير محمد بن سعود
بل وفي أقل من خمس سنوات أرسل محمد بن سعود ابنه عبد العزيز لغزو الأحساء نفسها
وظهرت قوة الدولة الجديدة وخافها أمراء نجد وأعلن بعضهم الولاء لها لكنهم ومن جديد
راسلوا أمير الأحساء الذي عاد مرة أخرى عام 1178ه عندما سمع بهجوم حاكم نجران على
مناطق نفوذ الأمير محمد بن سعود لكنه وصل متأخراً وقد أبرم محمد بن سعود صلحاً مع
حاكم نجران الذي عاد إلى بلاده مكتفياً بالأموال التي حصل عليها من هذا الصلح
.
2- حاكم نجران بتحريض من بعض حكام نجد وبعض علماء البدع وبسبب طلب قبيلة
العجمان الموالية لحاكم نجران قام حاكم نجران في عام 1178ه بالدخول في اللعبة وسعى
للقضاء على الدولة الجديدة واستطاع أن يلحق هزيمة كبيرة بجيش محمد بن سعود في معركة
الحائر واعتقد أعداء الدعوة والدولة أنها الضربة القاصمة لهذا الكيان الجديد
فراسلوا أمير الأحساء ليكمل ما قام به حاكم نجران لكن ذكاء الأمير محمد بن سعود ومن
معه وإبرامه للصلح مع أمير نجران فوت على الأعداء والمتربصين ما كانوا يرجونه وقضى
على أحلامهم في مهدها لتبدأ الدولة الجديدة في التوسع والانتشار وتوحيد نجد أولاً
ثم ضم غيرها - تاريخ طويل إن شاء الله تعالى نفرد له بحثا تاريخياً موسعا - وعلى
العموم لم يتوف الأمير محمد بن سعود رحمه الله تعالى بعدها في عام 1179ه إلا وقد
قرت عينه بالانتصارات التي حققها والتي حولته من أمير على الدرعية إلى أمير على
دولة قوية وموحدة في أغلب نجد وكذلك ما مات الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه لله
تعالى عام 1206ه إلا وقد قرت عينه بنشر السنة وقمع البدعة وعودة الناس إلى التوحيد
الخالص وإزالة مظاهر الشرك.
الشوكاني وابن عبد الوهاب قارن أخي القارئ بين ما
يقوله البعض عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته الإصلاحية وبين ما يقوله الإمام
المجدد الحجة الشوكاني لتعرف الحقيقة من الزيف !! ففي كتابه "البدر الطالع بمحاسن
من بعد القرن السابع" تعرض الإمام الحجة محمد بن علي الشوكاني لذكر الإمام محمد بن
عبد الوهاب ودعوته في أكثر من موضع وها نحن نسوق بعضها فطوبى لمن سمع ووعى ونهى
النفس عن الهوى : 1- تغَلب أمور الجاهلية يقول الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في
1/182 عند ترجمته ل ( سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود : ولد تقريباً سنة
1160ه ستين ومائة وألف أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل في وطنه، ووطن أهله القرية
المعروفة بالدرعية من البلاد النجدية.
وكان قائد جيوش أبيه عبد العزيز وكان جده
محمد شيخاً لقريته التي هو فيها فوصل إليه الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الداعي
إلى التوحيد المنكر على المعتقدين في الأموات، فأجابه وقام بنصره وما زال يجاهد من
يخالفه.
وكانت تلك البلاد قد غلبت عليها أمور الجاهلية وصار الإسلام فيها غريباً
ثم مات محمد بن سعود وقد دخل في الدين بعض البلدان النجدية، وقام ولده عبد العزيز
مقامه فافتتح جميع الديار النجدية والبلاد العارضية والحسا والقطيف، وجاوزها إلى
فتح كثير من البلاد الحجازية، ثم استولى على الطائف ومكة والمدينة وغالب الجزيرة
العرب. ) 2- هدم القباب يتابع الإمام العلامة الشوكاني الترجمة ويحكي لنا ما جرى في
اليمن فيقول : ( وغالب هذه الفتوح على يد ولده سعود ثم قام بعده ولده سعود فتكاثرت
جنوده واتسعت فتوحه ووصلت جنوده إلى اليمن فافتتحوا بلاد أبي عريش وما يتصل بها،
ثم تابعهم الشريف حمود بن محمد شريف أبي عريش وما يتصل بها، وقد تقدمت ترجمته
وأمدوه بالجنود ففتح البلاد التهامية كاللَحية والحديدة وبيت الفقيه وزبيد وما يتصل
بهذه البلاد، وما زال الوافدون من سعود يفدون إلينا إلى صنعاء إلى حضرة الإمام
المنصور وإلى حضرة ولد الإمام المتوكل بمكاتيب إليهما بالدعوة إلى التوحيد وهدم
القبور المشيدة والقباب المرتفعة ويكتب إلي أيضاً مع ما يصل من الكتب إلى الإمامين
.
ثم وقع الهدم للقباب والقبور المشيدة في صنعاء وفي كثير من الأمكنة المجاورة
له وفي جهة ذمار وما يتصل بها ) 3- إخلاص التوحيد والتنفير من الشرك صدور موتورة
أغاضها انصراف الناس عن عبادة القبور إلى عبادة الودود الغفور فراحت تبث الأكاذيب
وتنشر الأباطيل عن ما سمته بالوهابية !!! بل سولت لهم أنفسهم المضلة والشهوة المذلة
المزلة تكفيره وإخراجه من الملة !! وكل ذنبه أنه دعى إلى إخلاص التوحيد والتنفير من
الشرك حتى يعز الله عز وجل هذه الأمة فتعود كما كانت خير امة وقد ساق الإمام
الشوكاني بعض ما جرى في كتابه "البدر الطالع" 1/357 فقال : ( فإن صاحب نجد وجميع
أتباعه يعملون بما تعلموه من محمد بن عبد الوهاب وكان حنبلياً ثم طلب الحديث
بالمدينة المشرفة فعاد إلى نجد وصار يعمل باجتهادات جماعة من متأخري الحنابلة كأبن
تيمية وابن القيم وإضرابهما.
وهما من أشد الناس على معتقدي الأموات وقد رأيت
كتاباً من صاحب نجد الذي هو الآن صاحب تلك الجهات أجاب بها على بعض أهل العلم وقد
كاتبه وسأله بيان ما يعتقده فرأيت جوابه مشتملاً على اعتقاد حسن موافق للكتاب
والسنة فالله أعلم بحقيقة الحال وأما أهل مكة فصاروا يكفرونه ويطلقون عليه اسم
الكافر.
وبلغنا أنه وصل إلى مكة بعض علماء نجد بقصد المناظرة فناظر علماء مكة
بحضرة الشريف في مسائل تدل على ثبات قدمه وقدم صاحبه في الدين.
وفي سنة 1215
وصل من صاحب نجد المذكور مجلدان لطيفان أرسل بهما إلى حضرة مولانا الإمام حفظه الله
أحدهما يشتمل على رسائل لمحمد بن عبد الوهاب كلها في الإرشاد إلى إخلاص التوحيد
والتنفير من الشرك الذي يفعله المعتقدون في القبور.
وهي رسائل جيدة مشحونة
بأدلة الكتاب والسنة، والمجلد الآخر يتضمن الرد على جماعة من المقصرين من فقهاء
صنعاء وصعدة ذاكروه في مسائل متعلقة بأصول الدين وبجماعة من الصحابة، فأجاب عليهم
جوابات محررة مقررة محققة تدل على أن المجيب من العلماء المحققين العارفين بالكتاب
والسنة.
وقد هدم عليهم جميع ما بنوه، وأبطل جميع ما دونوه لأنهم مقصرون
متعصبون فصار ما فعلوه خزياً عليهم وعلى أهل صنعاء وصعدة، هكذا من تصدر ولم يعرف
مقدار نفسه، وأرسل صاحب نجد مع الكتابين المذكورين بمكاتبه منه إلى سيدي المولى
الإمام فدفع حفظه الله جميع ذلك إلى فأجبت عن كتابه الذي كتب إلى مولانا الإمام
حفظه الله على لسانه بما معناه أن الجماعة الذين أرسلوا إليه بالمذاكرة لا ندري من
هم وكلامهم يدل على أنهم جهال والأصل والجواب موجودان في مجموعي ) أكتفي بما قال
الشوكاني ولا أزيد على ذلك في هذا الموجز على أن نعود للحديث عن الموضوع بشكل مفصل
في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.
ماذا ينقمون على الشيخ ؟ لم يجد الاثنى
عشرية ومن سلك مسلكهم أي مخالفات شرعية في كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأغاظهم
ذلك !! لذلك راحوا يخترعون الحكايات ويفترون الأكاذيب التي لا تنفق إلا على أضل
الخلق وأجهل البشر !! أما كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فهي نقية من الدرن والعيب
داعية للتوحيد ومناهضة للشرك ليس فيها إلا قال الله عز وجل وقال رسوله صلى الله
عليه وآله وسلم ومن وجد في كتبه غير ذلك فليدلنا عليه وأنى له ذلك !! وحتى نعرف
الحقيقة من الزيف فلنرجع إلى كتب الشيخ ابن عبد الوهاب مباشرة فنحن في عصر
المعلومات الميسرة وكتبه متداولة مطبوعة وفي الإنترنت موضوعة.
الرئيس الوهابي
والزنداني الوهابي !! الوهابية هي تهمة جاهزة لكل من يختلف معه الرافضة !! فقد بحث
يحي الحوثي عن الوهابية في اليمن فلم يجد أمامه إلا الرئيس اليمني وقادة الجيش !!!!
ولا يكاد يخلوا لقاء إعلامي معه إلا ويسارع إلى صب جام غضبه على الرئيس الوهابي
والجيش الوهابي !! أما الأستاذ محمد غزوان فقد بحث عن الوهابية في اليمن فلم يجدها
إلا في جامعة الإيمان !!!! يقول في صحيفة "إيلاف" العدد 129 : ( الوهابية الجماعة
الوحيدة التي تمكنت من إنشاء جامعة خاصة بها وهي جامعة "الإيمان" التي يرأسها الشيخ
عبد المجيد الزنداني ) !!! على العموم لا الرئيس اليمني وهابي ولا الشيخ الزنداني
وهابي ولا الجيش اليمني وهابي ولا جامعة الإيمان وهابية ولا يوجد شخص في الدنيا
يقول أنا وهابي !! وما كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب صاحب مذهب أو زعيم فرقة جديدة
تفرق الأمة وإنما كان داعية إلى الله على بصيرة ومجدداً جاء في وقت انتشرت فيه
الخرافات وكثرت الآفات وتفرقت الجماعات وضاع التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
فقام عندما قعد غيره وسار على هذا الدرب بعزيمة لا تعرف الهزيمة فنفع الله به الأمة
كما سبق وأن نفعها بغيره من العظماء المجددين ولنا عودة للحديث حول هذا الموضوع في
أقرب فرصة والله الموفق.
من طهران إلى مران إيران دولة عقائدية حالها كحال
الاتحاد السوفيتي السابق تماما !! والدول العقائدية تسعى إلى نشر فكرها وعقيدتها في
كل أنحاء العالم !! حتى لو كان هذا الفكر عاطل باطل !! وحتى لو كان شعبها يعاني من
الفقر والجوع فهي لا تبالي !! فالشعب السوفيتي كان يعاني من الفقر المدقع وحكومته
توزع المليارات هنا وهناك من أجل الفكر البلشفي الاشتراكي الشيوعي !! والدول
العقائدية تكثر من صنع الصواريخ الضخمة والأسلحة المدمرة والمناورات الحربية
والاستعراضات العسكرية وشعبها على الحديدة !! والدول العقائدية تعرف كيف تدغدغ
عواطف المسلمين بواسطة التهريج الإعلامي !! والتهديد الكلامي !! الذي يجلجل بالويل
والثبور على أمريكا والإمبريالية !! أو إسرائيل والصهيونية !! لكن كل ذلك مجرد كلام
في كلام والسلام !! فأكثر من سبعين عاما تهديدات سوفيتية حنانة طنانة دون أن تنشب
بين الطرفين معركة مباشرة واحدة حتى انهار الاتحاد السوفيتي وتفكك عام 1991م !!
وإيران لها ثلاثون عاما تهدد أمريكا وترعد وتزبد والدنيا سلامات !! فلا الحرب نشبت
ولا إيران سكتت !! والدول العقائدية ترسل رجال الدعوة على هيئة مدرسين !! أو أطباء
!! أو غير ذلك !! وقد يكونون في بعض الأحيان من غير أبناء البلد المستهدف !! والدول
العقائدية سفاراتها غير سفارات دول العالم !! وموعدنا السبت القادم لنعرف قصة
انتقال الفكر الاثنى عشري من طهران إلى مران !! ونعرف دور السفارة الإيرانية في نشر
الاثنى عشرية في اليمن وفي فتنة صعدة.
المراجع : 1- إسلامية لا وهابية 2- الإمام
محمد بن سعود 3- البدر الطالع 4- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة 5-
مقدمة كتاب التوحيد. ( writerw1@hotmail. com