;

قناعة وسلوك دائم 1063

2010-05-16 03:11:02

شكري
عبدالغني الزعيتري


بداية الأسبوع الماضي وعلى مدى
يومين نظم ملتقي الرقي والتقدم في فندق "رماده حده" ندوة موسعه حول (مستقبل الصحافة
والأعلام في اليمن الواقع ومتطلبات العصر) تحت رعاية الأستاذ / يحيى محمد
عبدالله صالح وكان قد شارك فيها نخبه من رجال الصحافة والإعلام وخبراء قانونيين،
وكان من أهم ما تناولته الندوة في اعتقادي الشخصي ما يلي: (1) المطالبة بتجاوز
قانون
الصحافة للقيود والنصوص
العقابية والمحاذير غير المواكبة للعصر في التشريعات الصحافية والإعلامية النافذة
(2) المطالبة بإلغاء عقوبة حبس الصحافيين و المطالبة بإلغاء العقوبات المتعددة في
القوانين الأخرى ذات الصلة بقضايا النشر وحرية التعبير (3) المطالبة بمنع أي
عقوبات جائرة يتعرض لها أي صحفي بسبب أرائه أو ممارسة أية ضغوط علي أي صحفي بقصد
إثنائه عن أداء دوره المهني ورسالته الإعلامية في خدمة مجتمعه والتعبير عن قضايا
أمته ووطنه (4) المطالبة باعتبار ما يكتبه الصحفي بلاغا للنائب العام يجري
التحقيق فيه. .
الخ.
هذا في قناعتي ما كان له أهمية وتمخض عن الندوة.
وهذه
القناعة تكونت لديّ لكوني أرى بان الدول المتقدمة والحكومات الديمقراطية تنظر إلى
الصحافة والى قلم الصحفي خير معين في تشكيل الوعي الجماهيري وتنمية الشعور
بالمسئولية العامة عند الإفراد وتجاه القضايا العامة وقضايا الوطن والشعب.
كما
تستعين الحكومات الديمقراطية في الدول المتقدمة بالصحافة والصحفيين والإعلاميين وكل
العاملين في قطاع الأعلام وترعاهم وتضعهم في عيونها وتراهم مجهرا لها وعينا ثالثه
حتى انه أطلق على الصحافة (بالسلطة الرابعة) وحين تتعامل مع إصداراتهم الصحفية
اليومية كصحفيين وتتابعها فإنها تنظر إليهم بحياد ودون انحياز فان صدر خبر صحفي
لكشف قضية فساد ما في جهاز الدولة الإداري أو المالي وفي احدى صفحات صحف صادرة في
ساحتها أو في أي وسيلة إعلامية أخرى أو كتب مقال صحفي ونشر ويتضمن تعرية احد شخصيات
تعمل بموقع المسئولية العامة العليا وفي احد قطاعات العمل لأجهزة الدولة والكشف عنه
بأنه فاسد أو يفسد سارعت أجهزة تلك الدول الأمنية والقضائية وتداعت معها باقي أجهزة
الدولة وبمساندة كبار من رجال الحكم والسلطة فيها لجمع المعلومات وللتحري حول قضية
الفساد أو لجمع المعلومات وللتحري حول عمل الشخصية العامة التي تحدثت عنها الصحافة
كشخصية مفسدة والتحقق لما تناولته صحافتهم المحلية أو حتى الخارجية وذلك للتأكد من
حقيقة ما صدر بالصحف فان وجدته صحيحا سعة لبذل الجهود للقضاء على الفساد و القبض
على الفاسد أو من يفسدوا في عملهم الوظيفي العام ويخلون في أداء واجباتهم تجاه
وطنهم وشعبهم وان كان هناك مفسدون ممن يعملون في موقع عالي المراتب في المسئولية
العامة فلا يبالي بهذا إذ ويتم إحالتهم إلي القضاء لمحاكمتهم كمفسدين.
ومن بوابة
الصحافة وعبر الصحفيين يكون بأن تتخذ الحكومات المتعاقبة في الدول المتقدمة منهم
كأداة مساعدة لمحاربة الفساد وكشفة ولتعرية كل فاسد أوكل من يفسد في عمله بالخدمة
العامة ولهذا نرى الحكومات المتعاقبة في الدول المتقدمة والديمقراطية تشجع صحافتها
المحلية وتقدم لهم كصحفيين ولمؤسساتهم كافة أشكال الدعم والذي منه التمويل المالي
والدعم المهني بالتدريب والتأهيل لكوادر صحفية ولكتاب صحفيين مبدعين وتمنح الجوائز
للصحفيين و للصحف ممن قد يسهمون من خلال عملهم الصحفي في محاربة قضايا فساد أو
يبذلون الجهود للإسهام في التنمية أيا كان نوعها وفي أي اتجاه ولأي فئة مجتمعية
وذلك لإعلاء شأن الصحافة والصحفيين بصرف النظر إلي أي حزب سياسي ينتمي الصحفيين أو
الصحف وكل المجتهدون المثابرين من العاملين في الصحافة والإعلام ممن يقارعون الفساد
ويفضحون المفسدين وبصرف النظر لأي توجه ينمني أو لأي أيدلوجية يتخذها كاتب أو صحفي
مادام عمله الصحفي يصب في صالح وطنه وللصالح العام لشعبه وليس يصب في صالح فئة في
السلطة أو رجال حكم أو يصب في اتجاه التحريض للفوضى وممارسة العنف والتخريب
لمكتسبات الوطن ولمنجزات الشعب.
s_hz208@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-09-20 16:02:01

لا شماته!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد