عناصر الحراك في منطقة الحبيلين على إحدى الدوريات العسكرية من حادثة الكمين الذي نصبته عناصر الحراك في
منطقة الحبيلين على إحدى الدوريات العسكرية من أفراد الحرس الجمهوري يجب أن لا تمر
مرور الكرام، بل من الواجب الوطني ضرورة فتح تحقيق شامل حول هذه الحادثة
تشمل القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة وكذا قيادات السلطة المحلية في لحج
وأبين والضالع، هذا إلى جانب المسؤولين في الإعلام الرسمي للرد على بعض وسائل
الإعلام التي سعت للنيل من الشعب اليمني ورمزه المشير/ علي عبدالله صالح، ففي الوقت
الذي نحن على يقين منه بأن الطريق من الضالع وحتى مداخل عدن منذ أكثر من عام
لانتشار عصابات القتل والتقطع تحت ما يسمى بعناصر الحراك، والتي سبق وأن قامت تلك
العصابات المجرمة بعمليات القتل والنهب وقطع الطريق وسلب المواطنين سياراتهم
وممتلكاتهم وغير ذلك بالقوة، بل أن البعض منهم ينتقل من مديرية إلى أخرى ومن محافظة
إلى أخرى وعلى مرآى ومسمع من الجهات المحلية والأمنية في تلك المحافظات والمديريات،
والرغم من إيماننا العميق بحنكة وفطنة الأخ الرئيس وحسه الأمني والعسكري الذي يشهد
له الآخرون بذلك والذي يدحض كذب وافتراء بعض تلك الوسائل الإعلامية المغرضة
والحاقدة على اليمن وشعبه وزعيمه إلا أنني في نفس الوقت أكد على ضرورة تحديد
مسؤولية حماية وتأمين ذلك الخط ببقية الخطوط الثانوية في تلك المحافظات على جهة
أمنية أو عسكرية كقوة لتحمل تلك المسؤولية بأمانة واقتدار وإخلاص وخاصه تلك التي
تنال بثقة الأخ الرئيس خاصة وأن المنطقة وبقية المحافظات بشكل عام ستشهد بعد أشهر
فعاليات خليجي عشرين وهو ما يجب أن تظهر به اليمن أنها بالفعل يمن الإيمان والحكمة،
وما يجب على القيادة السياسية والحكومة والجهات المختصة عدم العمل بوعود والتزامات
أي قيادات محلية أو شخصيات اجتماعية وغيرها من المسميات كون الوضع جد خطير
والمؤامرة لا تزال مستمرة من الداخل والخارج، لكن ما يجب إدراكه بأن ضعفاء النفوس
من الداخل أخطر بكثير من أي مؤامرة خارجية وسأقولها للمرة الثانية والرابعة والآلف
بأن المراضاة لن تحل المشكلة وتؤمن الطريق والمنشأة والبحر والسوق وغيرها، بل أن
الحس الأمني ومعالجة الأخطاء ومحاسبة المخالفين من المسؤولين أينما كانت مواقعهم هو
الحل والطريق الوحيد لما يسهم في توفير الأمن في تلك المحافظات والمديريات، ندرك
جيداً وكافة أبناء الوطن أن الرئيس محاط برجال شرفاء أكفاء وعلى مستوى كبير من
الحيطة والحذر والمسؤولية، لكن في نفس الوقت ندرك جميعاً أن كافة أبناء الوطن العزل
وهم بلا حراسة أو حتى مرافقين من حقهم التنقل في ربوع هذا الوطن في أمن وسكينه
تامة، فإذا كان المحافظ هنالك يتنقل من منطقة إلى أخرى عبر مصفحه فماذا يعني ذلك
وهو رئيس اللجنة الأمنية في محافظته؟ وأين يكمن دور مدير الأمن ورجاله ما دام
المسؤول الأول ينتقل عبر مصفحه فكيف بالمواطن العادي، ومع ذلك نجد أن أفراد تلك
العصابات ينفذوا جرائهم بانتقائية ومزاجية وفق مخطط مدروس وعقلية مناطقية نتنه، ولا
نزال نتذكر حادثة مقتل جنود النجدة في أبين وهم في نوم عميق ونجا منها الجندي
المستلم أثناء وقوع الحادثة، وحتى لا نذهب بعيداً يجب أن نعود ونؤكد بأن الثقة
المطلقة اليوم وجراء ما تشهده البلاد مرفوضة، والكرم في صرف الاعتماد للجان التقصي
والحوار والمراضاة أمر مرفوض أيضاً والتواجد الأمني والعسكري هو المطلوب لفرض هيبة
الدولة وسيادة القانون وأمن المواطن، ولا يعارض ذلك إلا مريض مذنب يستهدف كل جميل
في هذا الوطن مع خالص احترامنا وحبنا لكل الشرفاء في كل شبر من هذا الوطن الأوفياء
له ولوحدته وأمنه واستقرار.