;

فخامة الرئيس .. والخطاب المرتقب 1009

2010-05-17 03:21:21

هاني أحمد
علي


ثمة تحديات كبيرة تواجه كل اليمنيين
بمختلف أطيافهم وانتمائهم ، تحديات قد نجد صعوبة في مواجهتها يوماً ما إن لم نضع
على عاتقنا مسئولية الحفاظ عليها وأخذها بعين الاعتبار.
إنه الأمن وما أدراك ما
الأمن. . إنها السكينة التي يحتاجها كل مواطن وكل من يقطن في أرجاء هذا الوطن الحبيب
، إنها الطمأنينة التي تحتاجها كل أسرة وكل رجل وامرأة وطفل ينتمي إلى
الجمهورية
اليمنية.

*** من المؤسف حقاً ما يحدث هنا وهناك. . شمالاً وجنوباً. . فلم
تكن الطرقات والخطوط الرئيسية التي تربط بين محافظات الجمهورية تشهد عمليات التقطع
والقتل والنهب كما هو الحاصل الآن في بعض مديريات لحج والضالع من قبل أشخاص قليلون
لا يملثون إلا أنفسهم الأمارة بالسوء ويهدفون إلى زعزعة الأمن والاستقرار ، فلقد
كان لفخامة رئيس الجمهورية في إحدى خطاباته الهامة الأثر الكبير في قلبي عندما حذر
من مغبة القتل بالهوية والبحث عن الانتماء بين أبناء هذا الوطن. . . خطيرة. . خطيرة
. . خطيرة. . كانت صرخات فخامته كالصاعقة في نفوس كل الغيورين والشرفاء والمحبين
لأرضهم ووطنهم. .
فلم يحدث مثل هكذا أساليب حتى في ظل الاحتلال
البريطاني.
*** ما يحز في النفس ويقطر له القلب دماً انتشار الأعمال التخريبية
بهدف زرع الخوف في نفوس المواطنين الآمنين وهو ما رأيناه خلال فترة إجازة عيد
الأضحى المبارك الماضي عندما خلت مدينة عدن من الزائرين والوافدين إليها لقضاء أيام
العطلة بعد ارتكاب عناصر الإجرام وأرباب القتل جرائهم بحق العديد من الأسر وعلى
الطريق العام في بعض مديريات لحج والضالع ، وهو ما دفع الكثير من المواطنين إلى
إلغاء رحلتهم السياحية خوفاً على حياتهم. .
فهل من يقوم بهذه الجرائم ينتمي لهذا
الشعب ؟ أم أنها أعمال مدفوعة الأجر ولو كان ذلك على حساب وطن بأكمله ؟.
***
هناك أعمال إجرامية وأساليب وحشية يقوم بها أناس فقدوا إنسانيتهم وكرامتهم
وانتمائهم لهذه البلاد ، أصبحوا يتاجرون بوطنهم وبدماء أبناء جلدتهم ، وأصبحت لعبة
القتل هويتهم المفضلة ، ولعبة النهب والتقطع تسليتهم الممتعة ، وأصبح الاستيلاء على
ممتلكات الآخرين كرتهم الرابح ، ولكنهم لم يعمدوا إلى هذه الأعمال إلا لأنهم وجدوا
الصمت سيد الموقف في هذه الحكاية ووجدوا التهاون من قبل السلطات الأمنية هو المخيم
في المكان.
*** يجب أن يدرك الجميع أن الأمن مسئولية وطنية ويجب على كل من يستظل
تحت راية اليمن وعلم الجمهورية اليمنية وتحت شعار (الله - الوطن - الثورة - الوحدة)
أن يعمل على استتباب الأمن كون ذلك لن يتحقق مالم يشارك في تحقيقه الجميع فالكل في
وطن ال(22) مايو يجب أن يكون لهم دور ملموس في تحقيق هذا الهدف، يجب أن نكون
جميعاً أسوداً للحفاظ على هذا العرين لا أن نصبح كالنعامة التي تخفي رأسها تحت
الأرض هرباً من المسئولية.
*** هانحن على مشارف استقبال الحدث الكبير والمناسبة
الغالية وهو عيد كل اليمنيين ، إنه العيد ال(20) لقيام الوحدة اليمنية المباركة في
ال(22) من مايو المجيد 1990م ، إنها مناسبة تستدعي الوقوف بحزم تجاه كل التحديات
التي تواجه أمتنا وأهمها الأمن الذي يعد العامل الرئيسي في تحقيق التنمية
الاقتصادية الشاملة ، فلن يتحقق الاقتصاد ولن تتحقق التنمية ولن يتحقق العيش الرغيد
مالم يكن هناك أمن.
*** الجميع من أبناء هذا الشعب يتطلع إلى الخطاب الهام
والمرتقب لفخامة رئيس الجمهورية الذي يلقيه من الحالمة تعز احتفاء بعيد الوحدة
وكلهم يأملون تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي والأمني بعد أن أكدت معلومات أن خطاب
الرئيس يحمل في طياته مفاجآت غير متوقعة كون المناسبة تستحق أن تصل إلى مسامعنا
الأنباء السارة والمفرحة بعد أن ملّ الجميع من الأخبار السيئة طوال السنوات الأخيرة
التي كانت لا تخلو من تمرد الشمال وحراك الجنوب و«حراف الجيوب» جراء الجرع
المتوالية وارتفاع الأسعار والمشتقات النفطية بينما رفع الأجور والمرتبات لم يكن
لها نصيب من قرارات الحكومة.
نتمنى أن نجد في خطاب فخامة الرئيس ما يسر كل أبناء
هذا الوطن وأن يجد المواطن موقعه من الإعراب وأن يجد الأمن والأمان طريقه إلى
النور.
دمتم. .
وكل عام وشعبنا اليمني في خير وأمن
واستقرار.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-09-20 16:02:01

لا شماته!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد