سالم
أبين حصانة أم أنها صارت معجزة حيث أن أي محاولة للقضاء ترى هل تمتلك البعوضة في محافظة أبين حصانة
أم أنها صارت معجزة حيث أن أي محاولة للقضاء عليها والحد من انتشارها تبوء بالفشل
الذريع..
أم أن المشكلة تكمن تحديداً في المبيدات الحشرية وعدم فعاليتها وإذا
كان الأمر كذلك فما الجدوى من تلك الجهود التي بذلها عمال الرش وهم يجوبون الشوارع
والأحياء تحت أشعة الشمس اللاهبة.
الجدير أن المواطنين كانوا قد شعروا
بالارتياح الكبير لنزول الفرق الميدانية المتخصصة برش المبيدات الحشرية والتي
بدورها جلبت عدداً من الشوارع والأحياء التابعة لمدينة زنجبار حيث باشرت عملها بهدف
مكافحة البعوض وللعمل على الحد من مخاوف الناس التي تزايدت مؤخراً جراء الانتشار
السريع والمخيف لحمى الضنك.
غير ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن عند ما تبين
وبما لا يدع مجالاً للشك من تلك المبيدات الحشرية أنها لم تكن ذات فعالية، فاكتست
الوجوه بخيبة أمل كبيرة لعدم التعامل بجدية أكثر للحد من الهجمات الشريفة التي
يشنها البعوض بضراوة، فقد بات خطرها يهدد حياة الناس ما لم يتم الاجتهاد في إيجاد
المعالجات اللازمة والمبيدات الفاعلة.
وأخيراً: نقول إن كانت الجهات المعنية في
المحافظة على علم أن تلك الحملة لم تحقق النتائج المرجوة ولا تبالي بذلك فتلك مصيبة
وإن كانت لا تعلم وهو أمر مشكوك فيه فالمصيبة أعظم.