الداهية
اليمني اليوم ،بسبب إستراتيجية حكومتنا الموقرة والتي باتت أكثر عجزاً في التصدي
للهجمات الاقتصادية الشرسة الناجمة عن مختلف القضايا المحلية والدولية التي تجابه
اليمن. . شكلت دوامة إعصار أفقدت المواطن صوابه وتكاد أن تفقده حياته ، ورغم
الأوضاع الاقتصادية المتردية إلا
أننا كنا متفائلين إلى حد ما بأنها ستشهد استقراراً نسبياً يمكن من خلاله السيطرة
على التحديات الجسيمة التي تواجهها اليمن،ولكن وللأسف الشديد سرعان ما انكشف العجز
في مواجهة تلك التحديات الخطيرة التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
لطالما
تحدثنا عن الاحتقان والتوتر الذي يخلق موجة غضب لا تخدم الوطن وقضاياه بأي شكل من
الأشكال لاعتبارات عديدة.
إنها السياسات الخاطئة والرؤى المحصورة الآنية الغير
مسنودة إلى دراسات وأبحاث حيادية هدفها الأول والرئيسي المصلحة العليا للوطن
والشعب، الغلاء المعيشي لا يوجد له تفسير سوى البعد عن معانات الغلابا وذوي الدخل
المحدود الذين يعجزون عن توفير قيمة دواء بسيط لأطفالهم ولا يملكون سوى نظرات بائسة
تعجز من أن تدرأ عنهم موتاً بطيئاً أدركهم لأنهم معدمون،إنه عدم الاكتراث بمصير وطن
يواجه مؤامرات ضارية لا يمكن أن يواجهها سوى الشعب، وكيف له ذلك وهو يجد نفسه طريح
الفقر والحرمان.
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والتي تعتبر النافذة المفتوحة
للارتفاع الشامل في الأسعار طامة كبرى تنهش وتدمر كل إيجابي تحقق لليمن على مستوى
كافة الأصعدة ، هذا الشعب العظيم الوفي لوطنه وقائده لم يعد بوسعه تحمل جرع سعرية
مهما كانت مبرراتها وطالما يمكن تفادي ذلك ،الأزمات الاقتصادية والخدمية المختلفة
التي تتعب المواطن وتضنيه دون رحمة وتخلق احتقاناً وتوتراً شعبياً تجعلنا نشعر بأن
هناك مؤامرة تحاك وتنفذ ضد هذا الوطن العملاق وتاريخه ومنجزاته ،فغضب الشعب
واستياؤه من حكومته ونظامه ليس بالأمر الهين وعواقب ذلك وخيمة جداً، تنامي الفقر
والبطالة وضعف أداء الحكومات وعجزها عن إيجاد معالجات وحلول تصب في مصلحة الوطن ومن
أجل الشعب أهم متطلبات الإرهاب لبسط نفوذه ولتقوية شوكته وإنجاح مشاريعه التخريبية
على مستوى كافة الدول العربية والتي تضمن النتائج التي تحققت في العراق والصومال،
إن أي استراتيجيات حكومية تخلق غضب وانحراف مجتمعي مرفوضة تماما ،فاليمن هي الأغلى
والأكبر من كل ما من شأنه إعاقتها في مواصلة عمليتها التنموية وإلحاقها بركب
البلدان التي خذلتها المؤامرات، فأصبحت اليوم قصصاً تروي حكايات مؤلمة يأبى العرب
الاستفادة منها. .
نقول لحكومتنا يداً بيد نبني اليمن ونتصدى لكل الناقمين
والمتشفين، وأعانها الله على هذه التحديات.
لفتة!! مؤامرة خطيرة تستهدف اليمن
أرضاً وشعباً ونظاماً، أجندتها طابور خامس، سنكشفه قريباً بإذن الله.