محمد خضر
قرش
قرش
المصادقة الرسمية على ضم إسرائيل
لعضوية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يعتبر قرارا سياسيا بامتياز ومنحازا
لصالح تعزيز وتكريس الاحتلال للأرض الفلسطينية ولا يخدم السلام في منطقة الشرق
الأوسط.
كيف يمكن لدول المنظمة أن
تبرر قرارها بضم إسرائيل المحتلة لأراضي الغير منذ أكثر من 63 عاما، رسميا إلى
عضويتها وهي ما زالت تخالف كل قرارات الشرعية الدولية بما فيها تلك التي أصدرتها
المنظمة نفسها ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقدس والضفة الغربية والجولان
واستمرار حصارها لقطاع غزة وتجويعه؟!.
كيف يمكن لدول المنظمة أن تبرر قيامها بضم
إسرائيل إليها كعضو كامل العضوية في الوقت التي تقوم فيه باحتلال أراضي الغير
بالقوة، وترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتمارس سياسة التمييز العنصرية ضد
الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه كلها بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة
وعاصمتها القدس.
ما هو التبرير أو التفسير الذي ستقدمه دول منظمة التعاون للشعب
الفلسطيني ولكل الشعوب المحبة للسلام مقابل قيامها بضم إسرائيل المحتلة إلى عضوية
المنظمة كعضو كامل؟!.
الشعب الفلسطيني لن يفهم قبول عضوية إسرائيل إلا على أنها
مكافأة لحصارها لقطاع غزة ولتهويدها القدس وهدمها للمنازل والبيوت وطرد
سكانها.
كما أنها تعني موافقة دول الاتحاد الأوروبي على استمرار الاستيطان
ومصادرة الأراضي.
من المؤكد أننا لن نسمع أي تبرير من دول منظمة التعاون سوى أن
هذه الخطوة ستؤدي إلى تشجيع إسرائيل لقبول السلام وتحقيق التسوية وهي الإسطوانة
المشروخة أو المعزوفة السيئة التي طالما سمعناها منذ عقود وسئمناها، وقد أدت دائما
إلى فتح شهية المحتل نحو توسيع الاستيطان والإمعان في إنكار حقوق شعب فلسطين والضرب
بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن
الدولي.
دول منظمة التعاون- شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة الأمريكية- لم
تكف يوما عن مطالبة الأطراف العربية وخاصة الجانب الفلسطيني بعدم اتخاذ إجراءات
أحادية الجانب، علما بأن الطرف الوحيد الذي يقوم بإجراءات أحادية الجانب هي إسرائيل
دون غيرها، ومع ذلك لم نسمع أية إدانة أو استنكار من منظمة التعاون والتنمية
الاقتصادية!!.
من غير الممكن فهم قرار منظمة التعاون والتنمية خارج السياق سالف
الذكر.
وإذا كان كل ما سبق صحيحا ومتسقا مع نفسه ومثبتا بالوقائع والأحداث عبر
العقود الماضية وليس منذ قرار ضم إسرائيل إلى عضوية المنظمة، فإن الجامعة العربية
كمؤسسة مسئولة مسؤولية كاملة عما حدث من تراخ وإهمال وعدم الاهتمام بالموضوع
ومتابعته واتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية ضد القرار، على الأقل، لربط قبول العضوية
بانسحابها من الأراضي العربية وإقامة الدولة الفلسطينية، وذلك أضعف الإيمان.
لقد
ساهم الموقف العربي الرسمي الصامت والضعيف واللامبالي في اتخاذ منظمة التعاون
والتنمية الاقتصادية لقرار انضمام إسرائيل المغتصبة للأرض والمستنكفة منذ عقود
طويلة عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
التجارب والوقائع والأحداث التي
جرت عبر التاريخ وبكل المناسبات والظروف أكدت أن الضعف والاستكانة لا يسترجعان حقا
ولا يقيمان عدلا ولا يحققان نصرا ولا يردان ظلما أو يحرران أرضا أو يمنعان استيطانا
أو مصادرة للأرض.
لقد أكدت التجارب أن الضعف والاستكانة والمسكنة والاعتماد على
الغير للإنصاف واسترجاع الحقوق، بما في ذلك تحرير الأرض، لا يمكن أن يتحقق أو يتم؛
بل على العكس من ذلك تماما، فإنه يشجع الخصوم والأعداء على مواصلة سياسة القضم
التدريجي للأرض وخلق وقائع جديدة.
الضعيف والصامت يفتقد لاحترام الغير ناهيك عن
إهماله وعدم أخذه ف الاعتبار أو الحسبان.
قبول منظمة التعاون والتنمية لإسرائيل
كعضو كامل فيها يرجع إلى ضعف الموقف العربي وتشتته وغلبة المصالح الذاتية المحدودة
على المصالح الجماعية.
لو كانت دول منظمة التعاون تعلم بأن العرب سيتخذون موقفا
من هذا القرار لما أقدمت عليه.
القرار الأوروبي منحاز بالكامل لصالح إسرائيل
المحتلة وهو مكافأة لها على الاستيطان والتوسع وتهويد القدس.
لا يمكن فهم القرار
بغير هذا السياق، وكل تبرير آخر ستقدمه دول المنظمة ما هو إلا من باب ذر الرماد في
العيون المسكينة وتعزية الإرادة الضعيفة ومواساتها.
لعضوية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يعتبر قرارا سياسيا بامتياز ومنحازا
لصالح تعزيز وتكريس الاحتلال للأرض الفلسطينية ولا يخدم السلام في منطقة الشرق
الأوسط.
كيف يمكن لدول المنظمة أن
تبرر قرارها بضم إسرائيل المحتلة لأراضي الغير منذ أكثر من 63 عاما، رسميا إلى
عضويتها وهي ما زالت تخالف كل قرارات الشرعية الدولية بما فيها تلك التي أصدرتها
المنظمة نفسها ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقدس والضفة الغربية والجولان
واستمرار حصارها لقطاع غزة وتجويعه؟!.
كيف يمكن لدول المنظمة أن تبرر قيامها بضم
إسرائيل إليها كعضو كامل العضوية في الوقت التي تقوم فيه باحتلال أراضي الغير
بالقوة، وترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتمارس سياسة التمييز العنصرية ضد
الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه كلها بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة
وعاصمتها القدس.
ما هو التبرير أو التفسير الذي ستقدمه دول منظمة التعاون للشعب
الفلسطيني ولكل الشعوب المحبة للسلام مقابل قيامها بضم إسرائيل المحتلة إلى عضوية
المنظمة كعضو كامل؟!.
الشعب الفلسطيني لن يفهم قبول عضوية إسرائيل إلا على أنها
مكافأة لحصارها لقطاع غزة ولتهويدها القدس وهدمها للمنازل والبيوت وطرد
سكانها.
كما أنها تعني موافقة دول الاتحاد الأوروبي على استمرار الاستيطان
ومصادرة الأراضي.
من المؤكد أننا لن نسمع أي تبرير من دول منظمة التعاون سوى أن
هذه الخطوة ستؤدي إلى تشجيع إسرائيل لقبول السلام وتحقيق التسوية وهي الإسطوانة
المشروخة أو المعزوفة السيئة التي طالما سمعناها منذ عقود وسئمناها، وقد أدت دائما
إلى فتح شهية المحتل نحو توسيع الاستيطان والإمعان في إنكار حقوق شعب فلسطين والضرب
بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن
الدولي.
دول منظمة التعاون- شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة الأمريكية- لم
تكف يوما عن مطالبة الأطراف العربية وخاصة الجانب الفلسطيني بعدم اتخاذ إجراءات
أحادية الجانب، علما بأن الطرف الوحيد الذي يقوم بإجراءات أحادية الجانب هي إسرائيل
دون غيرها، ومع ذلك لم نسمع أية إدانة أو استنكار من منظمة التعاون والتنمية
الاقتصادية!!.
من غير الممكن فهم قرار منظمة التعاون والتنمية خارج السياق سالف
الذكر.
وإذا كان كل ما سبق صحيحا ومتسقا مع نفسه ومثبتا بالوقائع والأحداث عبر
العقود الماضية وليس منذ قرار ضم إسرائيل إلى عضوية المنظمة، فإن الجامعة العربية
كمؤسسة مسئولة مسؤولية كاملة عما حدث من تراخ وإهمال وعدم الاهتمام بالموضوع
ومتابعته واتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية ضد القرار، على الأقل، لربط قبول العضوية
بانسحابها من الأراضي العربية وإقامة الدولة الفلسطينية، وذلك أضعف الإيمان.
لقد
ساهم الموقف العربي الرسمي الصامت والضعيف واللامبالي في اتخاذ منظمة التعاون
والتنمية الاقتصادية لقرار انضمام إسرائيل المغتصبة للأرض والمستنكفة منذ عقود
طويلة عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
التجارب والوقائع والأحداث التي
جرت عبر التاريخ وبكل المناسبات والظروف أكدت أن الضعف والاستكانة لا يسترجعان حقا
ولا يقيمان عدلا ولا يحققان نصرا ولا يردان ظلما أو يحرران أرضا أو يمنعان استيطانا
أو مصادرة للأرض.
لقد أكدت التجارب أن الضعف والاستكانة والمسكنة والاعتماد على
الغير للإنصاف واسترجاع الحقوق، بما في ذلك تحرير الأرض، لا يمكن أن يتحقق أو يتم؛
بل على العكس من ذلك تماما، فإنه يشجع الخصوم والأعداء على مواصلة سياسة القضم
التدريجي للأرض وخلق وقائع جديدة.
الضعيف والصامت يفتقد لاحترام الغير ناهيك عن
إهماله وعدم أخذه ف الاعتبار أو الحسبان.
قبول منظمة التعاون والتنمية لإسرائيل
كعضو كامل فيها يرجع إلى ضعف الموقف العربي وتشتته وغلبة المصالح الذاتية المحدودة
على المصالح الجماعية.
لو كانت دول منظمة التعاون تعلم بأن العرب سيتخذون موقفا
من هذا القرار لما أقدمت عليه.
القرار الأوروبي منحاز بالكامل لصالح إسرائيل
المحتلة وهو مكافأة لها على الاستيطان والتوسع وتهويد القدس.
لا يمكن فهم القرار
بغير هذا السياق، وكل تبرير آخر ستقدمه دول المنظمة ما هو إلا من باب ذر الرماد في
العيون المسكينة وتعزية الإرادة الضعيفة ومواساتها.