;

عشرون عاماً من الوحدة 1014

2010-05-19 05:25:17

شيماء
صالح باسيد


وللعام العشرين يطل علينا صباح
الثاني والعشرين من شهر مايو يطل علينا هذا الصباح المشرق
وللعام العشرين يطل علينا
صباح الثاني والعشرين من شهر مايو يطل علينا هذا الصباح المشرق غير كل
صباح.

صباحٌ مملوءٌ بالحب والوطنية والإخاء والإرادة الشعبية التي حلمت
بالوحدة وسعت لها منذ سنوات طويلة فقدمت من أجلها الأرواح الغالية.
كنت في
الثانية من عمري ذلك اليوم حملني أخي الكبير على كتفيه لأشاهد الألعاب النارية التي
زينت السماء وسدت الأفق ابتهاجاً بيوم النصر العظيم.عشرون عاماً قد مرت والوحدة
اليمنية رغم كل التحديات والصعوبات إلا أنها تبقى أغلى وأهم منجز في التاريخ
اليمني.
ولصغر سني حينها لا أذكر شيئاً من تفاصيل ذلك اليوم إلا أني على يقين
انه يومٌ ارتسمت البسمة فيه على شفاه كل اليمنيين وقد ملأت الفرحة قلوبهم، فهو يوم
غير كل الأيام وكيف لا؟؟ وفيه قد رفرف علم الجمهورية اليمنية شامخاً في السماء بعد
سنوات طويلة من التشطير والعزلة.
لا ينكر عاقل أن: (في الاتحاد قوة) وما أجمل
القلوب المؤمنة بأن الوحدة اليمنية خط أحمر يستحيل تجاوزه ما أعظم القلوب التي تؤمن
أيضاً بان هذه الوحدة حققت من أجل الشعب اليمني من شماله للجنوب , حققت الوحدة من
أجل رخاء الشعب وسعادته ومن أجل كرامة الإنسان اليمني وحريته.
حققت الوحدة
بإرادة شعبية محضة غذتها عراقة الإنسان اليمني وتاريخه القديم الذي لا يمكن لأحد أن
يهمشه أو يمحيه من بين السطور.
أعزائي القراء لقد حققت الوحدة من أجلنا نحن (جيل
الوحدة) وجيل المستقبل التي تقع على عاتقنا نهضة المجتمع وتنميته.
فكيف لنا أن
نفهم دورنا لنؤديه؟؟ والمفسدون قد سدوا كل الشوارع والطرقات .
واني على يقين أن
الوحدة اليمنية قد حققت أيضاً من أجل أن نشير بالبنان وفي وضح النهار لكل هؤلاء
الأشرار الذين يسيئون لروح الوحدة المباركة ويشوهون وجهها الحسن.وأنا قد تألمت جداً
وأنا اسمع صراخ أب في إحدى المستشفيات يقول:" ماذا تعني لي الوحدة وأنا لا املك في
جيبي قيمة إبرة واحدة فابني مصاب بحمى الضنك وأراه يموت أمامي والمستشفيات لا تعالج
إلا والدفع مسبقاً فلو كان ابن مسؤول لعالجوه من حمى الضنك في الخارج"، هذه الكلمات
هزتني من الأعماق جعلتني اشعر بالآلاف الذين يعانون بصمت وهمومهم اليومية التي لا
يكترث لها احد، جعلتهم يدحضون إيمانهم بالوحدة التي فرحوا بها منذ زمن لاعتقادهم
أنها الخلاص والملجأ من عواصف الفقر والجهل والبطالة والمحسوبية.
فيا كاتب
التاريخ سجل بكل توضيح: إن الوحدة اليمنية وجدت لتعيش من اجل الإنسان وسعادته
وكرامته من اجل خدمته ليعيش الحياة الكريمة التي يستحق عيشها فما أحوج الشعب اليوم
لوحدة القلب وللمساواة تحت عدالة النظام والقانون فوحدة الماضي والتاريخ اليمني
المشترك تجبرنا اليوم أن نقف صفاً واحداً لنحقق وحدة الحاضر لنضمن وحدة المستقبل
للأجيال القادمة.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-09-20 16:02:01

لا شماته!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد