عبدالوارث النجري
صحيح أن العلم الوطني لاقى إهمالاً
من قبل كافة المؤسسات الحكومية خلال السنوات الماضية صحيح أن العلم الوطني لاقى إهمالاً من قبل
كافة المؤسسات الحكومية خلال السنوات الماضية خاصة في الفترة ما بعد حرب 94م وحتى
اليوم أي إلى أن ظهرت الأعلام التشطيرية من جديد في بعض المحافظات الجنوبية، حيث
لوحظ عدم الاهتمام بالعلم الوطني في أي مؤسسة حكومية إلا أثناء الأعياد
الوطنية من كل عام ويتم وضع العلم في هذه المؤسسة أو ذلك المرفق الحكومي لمدة يوم
أو أسبوع وبعدها يتم الاحتفاظ بذلك العلم من مناسبة إلى أخرى لتوفير قيمة شراء علم
جديد، وما يؤسف له بالفعل أن الحكومة لم تفكر في أن هذا العلم الوطني رمز البلاد
ونضالات أبنائه خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة المباركة إلا بعد ظهور الأعلام
الانفصالية والدعوات التشطيرية التي هتفت بها تلك العناصر الخارجة عن القانون
لإقامة فعاليات ما يسمى بالحراك في مديريات بعض المحافظات الجنوبية، لكن الغارقين
في سباتهم العميق وعدم تحركهم باتجاه قضايا الوطن سوى من أجل الإعتمادات والصرفيات
بملايين الريالات هبوا"بدون فرامل" لصناعة الأعلام وشراء مئات الآلاف منها تحت مسمى
حب الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية، وصار حديث الكل حول كميات الأعلام التي سيتم
شراؤها وتوزيعها والحديث حول أطول علم ثم وضعه في أي موقع حكومي وفي أي محافظة
وهكذا "يطلبوا الله" بالباعة المتجولين وغيرهم في رمز البلاد والثورة والوحدة
واليمن أرضاً وإنساناً وهناك أيضاً من سعى لإعداد وتسجيل الأناشيد والأغاني الوطنية
وأعمال الأوبريتات وغيرها في كل محافظة ومديرية تحت مسمى "حب الوطن" ومواجهة كافة
الدعوات الانفصالية التي تطلقها بعض العناصر المريضة في مديريات المحافظات الجنوبية
تحت مسمى الحراك والدعوة إلى ما قبل ال 22 من مايو 1990م، وللطرفين نقول ألا يوجد
في هذه البلاد رجل رشيد يدرك ما يدور حوله وما هو الصح من الخطأ، قد نقول إذا كان
المتكلم مجنوناً فالمستمع بعقله، فإذا كان هؤلاء المعتوهون أنهم من خلال تلك
الأعمال الإجرامية البشعة مثل قطع الطريق وإستهداف إخوانهم بالقتل ونهب ممتكلماتهم
وكذا رفع الإعلام التشطيرية في مظاهراتهم وإعتصاماتهم وفعالياتهم المشبوهة كل تلك
الأعمال التي يرفضها العقل والمنطق والإنسان اليمني ستعمل على إعادة الوطن إلى ما
قبل ال 22 من مايو فهم واهمون، مخدوعون، لأن الوحدة اليمنية صارت تجري في كل جسد
يمني مجرى الدم، بل أصبحت من أهم وأغنى الثوابت الوطنية التي لا حياد عنها والدفاع
عنها واجب وطني على كل يمني من الداخل والخارج، الوحدة التي تحققت في الثاني
والعشرين من مايو صارت قدر ومصير شعبنا اليمني بأكمله يموت لأجلها ويحيا بها، وليست
حكراً أو ملكاً لشخص بعينه أو حزب بعينه أو مجموعة بعينها، ونقول أيضاً للطرف الآخر
أن تلك العناصر التي تقوم برفع الإعلام التشطيرية لا تختلف كثيراً عن من باعوا
أنفسهم وأوطانهم للطامعين والأعداء بثمن بخس وهم كثيرون من مختلف دول العالم، كانوا
سيضلون أذناب الأعداء وعملاء الداخل، ولهذا فإن الواجب علينا اليوم هو العمل على
كيفية محاربة مثل تلك الأعمال الدنيئة ومن يقف وراءها ويرتكبها من خلال تجسيد
الولاء الوطني في عقول وصدور كافة أبنائنا في المدارس والجامعات، وحب الوطن أيها
الأخوة وتجسيد الولاء الوطني لا يكون بشراء مئات الآلاف من الأعلام بقدر ما هو
سلوكاً وممارسة يومية لكل إنسان يمني، فحب الوطن يعني محاربة الفساد المالي
والإداري الذي يعشعش في معظم المرافق الحكومية حب الوطن يعني عدم الغش في تنفيذ
المشاريع الخدمية المختلفة، حب الوطن يعني عدم تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة
العامة والمصلحة الوطنية، حب الوطن يعني وضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون
الاستسلام للعواطف والوساطات والقرابة الأسرية والقبلية وغيرها، حب الوطن يعني
إقامة العدل في كل شبر من أرض الوطن ليصبح النظام والقانون هو السيد والحكم والفصل
لا الشيخ ومرافقوه، من حب الوطن احترام الإنسان وعدم الظلم وإصلاح كافة الإختلالات
في بعض الأجهزة الأمنية في المديريات والمحافظات واستغلال القضاء من خلال انتخاب
رئيس مجلس القضاء الأعلى لا بالتعيين، من حب الوطن الوقوف صفاً واحداً لمواجهة تلك
الأفكار المتطرفة وغيرها من الدعوات والأفكار المستوردة التي تستهدف هويتنا وقيم
وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، لا نريد المزيد من شراء الأعلام بملايين الريالات
وتسجيل الأغاني والأوبريت ، بل نريد أن يقوم الطالب برسم العلم في كراسته وعلى جدار
مدرسته ويقوم النجار بنحته في مطرقته والمزارع بتشكيله في حوله ومزرعته، ونريد
الجميع أن يتغنوا بالنشيد الوطني كل صباح وغيرها من الأناشيد الوطنية التي جادت بها
حناجر أيوب والآنسي والسمة والحداد وعطروش وأبوبكر والحارثي ومحمد سعد عبدالله
وغيرهم ممن ذهبوا وليس لديهم مؤسسات أو شركات سوى الذكرى الطيبة في قلب كل يمني
نريد أن يتجسد حب الوطن في السلوك والمعاملات لا في الصور والمهرجانات فهل نستطيع
أن نجسد هذا الحب في قلوبنا؟! هذا ما أتمناه.
من قبل كافة المؤسسات الحكومية خلال السنوات الماضية صحيح أن العلم الوطني لاقى إهمالاً من قبل
كافة المؤسسات الحكومية خلال السنوات الماضية خاصة في الفترة ما بعد حرب 94م وحتى
اليوم أي إلى أن ظهرت الأعلام التشطيرية من جديد في بعض المحافظات الجنوبية، حيث
لوحظ عدم الاهتمام بالعلم الوطني في أي مؤسسة حكومية إلا أثناء الأعياد
الوطنية من كل عام ويتم وضع العلم في هذه المؤسسة أو ذلك المرفق الحكومي لمدة يوم
أو أسبوع وبعدها يتم الاحتفاظ بذلك العلم من مناسبة إلى أخرى لتوفير قيمة شراء علم
جديد، وما يؤسف له بالفعل أن الحكومة لم تفكر في أن هذا العلم الوطني رمز البلاد
ونضالات أبنائه خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة المباركة إلا بعد ظهور الأعلام
الانفصالية والدعوات التشطيرية التي هتفت بها تلك العناصر الخارجة عن القانون
لإقامة فعاليات ما يسمى بالحراك في مديريات بعض المحافظات الجنوبية، لكن الغارقين
في سباتهم العميق وعدم تحركهم باتجاه قضايا الوطن سوى من أجل الإعتمادات والصرفيات
بملايين الريالات هبوا"بدون فرامل" لصناعة الأعلام وشراء مئات الآلاف منها تحت مسمى
حب الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية، وصار حديث الكل حول كميات الأعلام التي سيتم
شراؤها وتوزيعها والحديث حول أطول علم ثم وضعه في أي موقع حكومي وفي أي محافظة
وهكذا "يطلبوا الله" بالباعة المتجولين وغيرهم في رمز البلاد والثورة والوحدة
واليمن أرضاً وإنساناً وهناك أيضاً من سعى لإعداد وتسجيل الأناشيد والأغاني الوطنية
وأعمال الأوبريتات وغيرها في كل محافظة ومديرية تحت مسمى "حب الوطن" ومواجهة كافة
الدعوات الانفصالية التي تطلقها بعض العناصر المريضة في مديريات المحافظات الجنوبية
تحت مسمى الحراك والدعوة إلى ما قبل ال 22 من مايو 1990م، وللطرفين نقول ألا يوجد
في هذه البلاد رجل رشيد يدرك ما يدور حوله وما هو الصح من الخطأ، قد نقول إذا كان
المتكلم مجنوناً فالمستمع بعقله، فإذا كان هؤلاء المعتوهون أنهم من خلال تلك
الأعمال الإجرامية البشعة مثل قطع الطريق وإستهداف إخوانهم بالقتل ونهب ممتكلماتهم
وكذا رفع الإعلام التشطيرية في مظاهراتهم وإعتصاماتهم وفعالياتهم المشبوهة كل تلك
الأعمال التي يرفضها العقل والمنطق والإنسان اليمني ستعمل على إعادة الوطن إلى ما
قبل ال 22 من مايو فهم واهمون، مخدوعون، لأن الوحدة اليمنية صارت تجري في كل جسد
يمني مجرى الدم، بل أصبحت من أهم وأغنى الثوابت الوطنية التي لا حياد عنها والدفاع
عنها واجب وطني على كل يمني من الداخل والخارج، الوحدة التي تحققت في الثاني
والعشرين من مايو صارت قدر ومصير شعبنا اليمني بأكمله يموت لأجلها ويحيا بها، وليست
حكراً أو ملكاً لشخص بعينه أو حزب بعينه أو مجموعة بعينها، ونقول أيضاً للطرف الآخر
أن تلك العناصر التي تقوم برفع الإعلام التشطيرية لا تختلف كثيراً عن من باعوا
أنفسهم وأوطانهم للطامعين والأعداء بثمن بخس وهم كثيرون من مختلف دول العالم، كانوا
سيضلون أذناب الأعداء وعملاء الداخل، ولهذا فإن الواجب علينا اليوم هو العمل على
كيفية محاربة مثل تلك الأعمال الدنيئة ومن يقف وراءها ويرتكبها من خلال تجسيد
الولاء الوطني في عقول وصدور كافة أبنائنا في المدارس والجامعات، وحب الوطن أيها
الأخوة وتجسيد الولاء الوطني لا يكون بشراء مئات الآلاف من الأعلام بقدر ما هو
سلوكاً وممارسة يومية لكل إنسان يمني، فحب الوطن يعني محاربة الفساد المالي
والإداري الذي يعشعش في معظم المرافق الحكومية حب الوطن يعني عدم الغش في تنفيذ
المشاريع الخدمية المختلفة، حب الوطن يعني عدم تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة
العامة والمصلحة الوطنية، حب الوطن يعني وضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون
الاستسلام للعواطف والوساطات والقرابة الأسرية والقبلية وغيرها، حب الوطن يعني
إقامة العدل في كل شبر من أرض الوطن ليصبح النظام والقانون هو السيد والحكم والفصل
لا الشيخ ومرافقوه، من حب الوطن احترام الإنسان وعدم الظلم وإصلاح كافة الإختلالات
في بعض الأجهزة الأمنية في المديريات والمحافظات واستغلال القضاء من خلال انتخاب
رئيس مجلس القضاء الأعلى لا بالتعيين، من حب الوطن الوقوف صفاً واحداً لمواجهة تلك
الأفكار المتطرفة وغيرها من الدعوات والأفكار المستوردة التي تستهدف هويتنا وقيم
وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، لا نريد المزيد من شراء الأعلام بملايين الريالات
وتسجيل الأغاني والأوبريت ، بل نريد أن يقوم الطالب برسم العلم في كراسته وعلى جدار
مدرسته ويقوم النجار بنحته في مطرقته والمزارع بتشكيله في حوله ومزرعته، ونريد
الجميع أن يتغنوا بالنشيد الوطني كل صباح وغيرها من الأناشيد الوطنية التي جادت بها
حناجر أيوب والآنسي والسمة والحداد وعطروش وأبوبكر والحارثي ومحمد سعد عبدالله
وغيرهم ممن ذهبوا وليس لديهم مؤسسات أو شركات سوى الذكرى الطيبة في قلب كل يمني
نريد أن يتجسد حب الوطن في السلوك والمعاملات لا في الصور والمهرجانات فهل نستطيع
أن نجسد هذا الحب في قلوبنا؟! هذا ما أتمناه.