;

الحيلة 8 سنوات في غوانتناموا والتهمة لا شيء !!! 1330

2010-05-19 05:25:26

بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي


في أمريكا التي تتحدث عن الحرية !!
والقانون !! والعدالة !! سجن الشيخ عبد السلام الحيلة لأكثر من ثمان سنوات !!
وتهمته لا شيء !!! أي لا تهمة !!! أي لم يرتكب أي جريمة !!! وللأسف الشديد فمنذ
مجيء جورج بوش إلى سدة الحكم تخلت أمريكا عن كل مبادئها !!! لكن الشعب الأمريكي
الحر وبعد ثمان سنوات عجاف بوشية انتفض واختار باراك أوباما وغالبية المسلمين في
العالم فرحوا بفوز الرئيس أوباما وفرحوا أكثر عندما أعلن بأنه سيغلق معتقل
غوانتناموا البوشي !!! ورغم عدم إغلاقه حتى هذه اللحظة إلا أننا لم نفقد الأمل في
الرئيس أوباما ونطالبه بأن ينجز ما وعد.

معتقلون أبرياء !! إذا كان المعتقلون في غوانتناموا من أمثال الشيخ عبد
السلام الحيلة فإنني أجزم ببراءتهم جميعاً !! فأنا لا أعرف إلا الحيلة والذي أجزم
وأؤكد بأنه لا علاقة له من قريب أو من بعيد بالقاعدة بل ولا ينتمي حتى للجماعات
الإسلامية السلمية الدعوية فما بالك بالقاعدة ؟ عبد السلام الحيلة كل من عرفه أحبه
بل من جلس معه مرة واحدة يستحيل عليه أن ينساه لما يمتاز به من خفة دم ودماثة أخلاق
وسيادة للمجلس الذي يجلس فيه لدرجة أنه يسحب البساط من الجميع ويتحلق حوله الجميع
أينما حل وجلس فقد كان محبوباً من جميع الناس.
الشيخ عبد السلام الحيلة كان
ذخراً لكل أصحابه وشهما مع كل من عرفه يسعى في حاجة صديقه ويغيث رفيقه كريم بطبعه
ولا أريد أن أكثر من مدحه ولكني أحكي بعض ما لمست من خلال معايشتي الشخصية
له.
الرسالة الأخيرة قرأت رسالته الأخيرة والتي كانت بتاريخ 6 ربيع ثاني 1431ه
الموافق 22/3/2010م وتعجبت من الحكومة الأمريكية وتحسرت على الحكومة اليمنية !! أما
عجبي من الحكومة الأمريكية فهو قيامها بحجزه ثمان سنوات دون تقديمه للمحاكمة !!!
وهي في نفس الوقت تلقي علينا دروساً يومية عن الانتهاكات الإنسانية في أنظمة دول
العالم الثالث !! وأما تحسري على الحكومة اليمنية فهو بسبب موقفها السلبي من قضيته
وحتى هذه اللحظة !!!! وفي الرسالة يطالب الشيخ عبد السلام الحكومة الأمريكية بمطلب
بسيط جداً يقول : ( إما أن تطلقوني أو قدموني للمحاكمة إذا كان عندكم أي شيء ضدي ؟!
) فهل هذا المطلب غريب وعجيب وغير قانوني حتى تعجز الحكومة الأمريكية عن فهمه رغم
أن الرسالة وصلتها ؟! هل العدالة الأمريكية عجزت عن تطبيق القانون المعروف عند جميع
الدول : إما تقديم المتهم للمحاكمة أو إطلاقه إذا لم يكن هناك تهمة !!!! مناشدة
للأحمر والسفير الأمريكي ابتلاه الله عز وجل بوفاة والدته وهو غائب في غياهب السجون
فصبر !! ووفاة ولديه في حادث انفجار قنبلة في منزله فصبر وما تعثر وإنما قال ما
يقوله الصابرون "إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله" ضاعت أمواله
وتجارته بسبب سجنه غير المبرر فشكر الله عز وجل على كل حال وأثبت أنه راسخ كالجبال
وبعد كل ذلك فأنني أقول للسفير الأمريكي ألا يكفي ما جرى له وهو في سجنكم دون أي
ذنب أو تهمة ؟! وهل يرضى السفير الأمريكي بأن يسجن أي مواطن أمريكي في أي دولة
لسنوات دون أن يقدم للمحاكمة ؟! وفي الأخير أناشد السفير الأمريكي أن يخاطب حكومته
بسرعة إطلاقه وأناشد حكومتنا أن تقوم بعملها فهو مواطن يمني أولاً وأخيراً وأما منا
شدتي الأهم فهي للشيخ حمير بن عبد الله الأحمر رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة عبد
السلام الحيلة وكافة الأعضاء أناشدهم أن يقوموا بعملهم في هذا المجال ويبذلون أقصى
ما عندهم فقد طال السجن وزاد الظلم بينما خفت أعمال اللجنة وما عدنا نسمع لها حساً
!!! وأناشد كل مسلم بأن يتفاعل مع اللجنة الشعبية ومع أعمالها من باب نصرة المسلم
التي أمر بها صلى الله عليه وآله وسلم وأما آل الحيلة وعلى رأسهم الشيخ الفاضل عبد
الوهاب الحيلة فأنا أعلم أنهم قد بذلوا فوق طاقتهم لمتابعة قضية الشيخ عبد السلام
لكني أقول لهم اعتبروا رسالتي كنوع من شد الإزر ودفعة معنوية للمواصلة والتحرك هذه
الأيام مع جميع المنظمات والجهات المسئولة في الدولة وعلى رأسهم الشيخ الفاضل حمير
بن عبد الله بن حسين الأحمر فالقضية قضيته وعبد السلام صديقه وهو من كبار اليمن
الذين يشار إليهم بالبنان ونائباً لرئيس مجلس النواب.
وخالص شكري لصحيفة "أخبار
اليوم" وغيرها من الصحف التي تهتم بأحوال اليمنيين المسجونين ظلماً وعدواناً خارج
اليمن والله الموفق.
writerw1@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد