عبدالباسط
الشميري
الشميري
الوحدة اليمنية هي المنعة والعزة
والقوة والغلبة من تمسك بها ارتفع وعلا شأنه، ومن تخاذل ودعا إلى الفرقة والتشتت
فقد خاب وخسر. . عندما ارتفع علم الجمهورية اليمنية في سماء عدن الحبيبة في 22مايو
1990م كنا طلاباَ في بلد الاغتراب في بداية المرحلة الثانوية، يومها قيل لنا اذهبوا
لتشاهدوا الحدث ،سيتم رفع علم اليمن الجديد في القنصلية اليمنية في جدة وعند
الظهيرة قطعنا الطريق بسرعة فائقة وصولا إلى مبنى القنصلية وقد تجمهر مئات
بل آلاف اليمنيين قدموا من كل أحياء مدينة جدة ومن خارجها لمشاهدة الحلم وقد صار
حقيقة. . يومها وقفت على بُعد عدة أمتار من البوابة الرئيسية ارغب في تسجيل الحدث في
الذاكرة وبدون تشويش، عدت للخلف ثم اعتليت فوق كابينة كهرباء ولم أنتبه لخطورة
المكان الذي أقف عليه، كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهراً دقائق فقط تفصلنا
عن الحدث الأبرز والأعظم في حياتنا جميعا، والأصوات تتعالى والأناشيد والأهازيج
الوطنية لا تتوقف يومها لمحت البوابة الحديدية الضخمة وبمجرد أن تم رفع العلم
الوطني فوق المبنى لم يتمالك الجميع أعصابهم فتدافعوا وبلا شعور يدوسون بأقدامهم
المتزاحمة من ضعف جسمه أو ساء حظ فلم يستطيع مقاومة طوفان الجماهير التي تدفقت
حماساً حتى اقتحموا "حوش" القنصلية ولم يقف أمامهم احد. .
هكذا كانت الصورة
أوهكذا كان المشهد، يومها عدت إلى المنزل وفي رأسي مائة سؤال وسؤال البعض منها وجدت
لها إجابات كافية وشافية في حينه لكن غالبية تلك الأسئلة لم أجد لها إجابة واضحة
وصريحة إلا عقب المتغيرات التي طرأت على المشهد المحلي بدءاً من المرحلة الانتقالية
من مايو 90م و حتى ابريل 93م ثم مرحلة الائتلاف الثلاثي والتي لم تدم طويلا حيث
تمخض عن تلك المرحلة حرب صيف 94م ثم الائتلاف الثنائي بين المؤتمر والإصلاح ثم
انفراد المؤتمر بعد انتخابات ابريل 97م والى نهاية المسلسل الدرامي الذي لم يهدأ
ولم نرَ له أي استقرار لا في الغالبية العظمى للحزب الحاكم ولا في الائتلاف الثلاثي
أو الثنائي. .
ولله في خلقه شؤون. ! القبيلة التي أفسدت الحياة ! لا يوجد حسب
اعتقادي في يمننا الحبيب من الناس من لا ينتمي إلى قبيلة أو إلى فخذ من الفخوذ
المعروفة في وطننا الحبيب، ولا احد من أبناء الوطن اليمني وعلى الإطلاق من يراهن
على أن العرف القبلي سيبقى هو الطاغي على الحياة في بلادنا، و سيخسر كل من يعتقد أن
هذه الأعمال الهوجاء سيكون لها شأن ومستقبل بل إن المفاهيم المتخلفة والتي تمارسها
بعض القبائل من خطف السياح أو احتجاز ناقلات الغاز و النفط أو قطع الطريق أو نهب
المسافر وخلاف ذلك من قيم الفساد والتخلف لهو الدمار والخراب بعينه وهو الظلم
المبطن الذي سيفسد على اليمنيين عيشتهم وأمنهم وسيحول الوطن إلى غابة
موحشة. .
نعم إنها القبيلة التي ستفسد علينا الحياة حتى في يوم الفرح !
abast66@hotmail. com
والقوة والغلبة من تمسك بها ارتفع وعلا شأنه، ومن تخاذل ودعا إلى الفرقة والتشتت
فقد خاب وخسر. . عندما ارتفع علم الجمهورية اليمنية في سماء عدن الحبيبة في 22مايو
1990م كنا طلاباَ في بلد الاغتراب في بداية المرحلة الثانوية، يومها قيل لنا اذهبوا
لتشاهدوا الحدث ،سيتم رفع علم اليمن الجديد في القنصلية اليمنية في جدة وعند
الظهيرة قطعنا الطريق بسرعة فائقة وصولا إلى مبنى القنصلية وقد تجمهر مئات
بل آلاف اليمنيين قدموا من كل أحياء مدينة جدة ومن خارجها لمشاهدة الحلم وقد صار
حقيقة. . يومها وقفت على بُعد عدة أمتار من البوابة الرئيسية ارغب في تسجيل الحدث في
الذاكرة وبدون تشويش، عدت للخلف ثم اعتليت فوق كابينة كهرباء ولم أنتبه لخطورة
المكان الذي أقف عليه، كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهراً دقائق فقط تفصلنا
عن الحدث الأبرز والأعظم في حياتنا جميعا، والأصوات تتعالى والأناشيد والأهازيج
الوطنية لا تتوقف يومها لمحت البوابة الحديدية الضخمة وبمجرد أن تم رفع العلم
الوطني فوق المبنى لم يتمالك الجميع أعصابهم فتدافعوا وبلا شعور يدوسون بأقدامهم
المتزاحمة من ضعف جسمه أو ساء حظ فلم يستطيع مقاومة طوفان الجماهير التي تدفقت
حماساً حتى اقتحموا "حوش" القنصلية ولم يقف أمامهم احد. .
هكذا كانت الصورة
أوهكذا كان المشهد، يومها عدت إلى المنزل وفي رأسي مائة سؤال وسؤال البعض منها وجدت
لها إجابات كافية وشافية في حينه لكن غالبية تلك الأسئلة لم أجد لها إجابة واضحة
وصريحة إلا عقب المتغيرات التي طرأت على المشهد المحلي بدءاً من المرحلة الانتقالية
من مايو 90م و حتى ابريل 93م ثم مرحلة الائتلاف الثلاثي والتي لم تدم طويلا حيث
تمخض عن تلك المرحلة حرب صيف 94م ثم الائتلاف الثنائي بين المؤتمر والإصلاح ثم
انفراد المؤتمر بعد انتخابات ابريل 97م والى نهاية المسلسل الدرامي الذي لم يهدأ
ولم نرَ له أي استقرار لا في الغالبية العظمى للحزب الحاكم ولا في الائتلاف الثلاثي
أو الثنائي. .
ولله في خلقه شؤون. ! القبيلة التي أفسدت الحياة ! لا يوجد حسب
اعتقادي في يمننا الحبيب من الناس من لا ينتمي إلى قبيلة أو إلى فخذ من الفخوذ
المعروفة في وطننا الحبيب، ولا احد من أبناء الوطن اليمني وعلى الإطلاق من يراهن
على أن العرف القبلي سيبقى هو الطاغي على الحياة في بلادنا، و سيخسر كل من يعتقد أن
هذه الأعمال الهوجاء سيكون لها شأن ومستقبل بل إن المفاهيم المتخلفة والتي تمارسها
بعض القبائل من خطف السياح أو احتجاز ناقلات الغاز و النفط أو قطع الطريق أو نهب
المسافر وخلاف ذلك من قيم الفساد والتخلف لهو الدمار والخراب بعينه وهو الظلم
المبطن الذي سيفسد على اليمنيين عيشتهم وأمنهم وسيحول الوطن إلى غابة
موحشة. .
نعم إنها القبيلة التي ستفسد علينا الحياة حتى في يوم الفرح !
abast66@hotmail. com