عبدالوارث النجري
لا زلت أتذكر يوم إعلان إعادة تحقيق
الوحدة اليمنية من عدن الباسلة، ذلك الحضن الدافئ الذي كان لا زلت أتذكر يوم إعلان إعادة
تحقيق الوحدة اليمنية من عدن الباسلة، ذلك الحضن الدافئ الذي كان ملاذ المناضلين
والثوار من أبناء المحافظات الشمالية إبان العهد الإمامي الكهنوتي، وحينها كنت لا
أزال في المرحلة الإعدادية، كم كانت وقتها القلوب تطرب فرحاً لذلك اليوم التاريخي
ولتلك اللحظة الخالدة في ذاكرتي وفخامة الأخ رئيس الجمهورية يقبل علم الوحدة
المباركة ويرفعه خفاقاًَ يرفرف في سماء عدن والفرحة تشمل اليمن الحبيب من أقصاه إلى
أقصاه، وكل الناس يرقصون ويتغنون في المدن والأرياف على الطرقات وفي الأسواق
والأماكن العامة لحلمهم الذي تحقق بعد طول انتظار، إنها الوحدة اليمنية التي غالباً
ما كنا نقرأ عنها في مادة التربية الوطنية بصفوفنا الأولى. .
ما هي الوحدة؟!
وماذا تعني بالنسبة للشعب. .
اليمني؟ ولماذا تحول الجسد الواحد إلى شطرين ونظامين
مختلفين؟!. .
أسئلة كثيرة كانت تدور في مخيلتنا وكان التاريخ جديراً بالإجابة
عنها بالتفصيل، لنصل في الأخير جميعاً طلاباً ومدرسين ومادة وتاريخاً إلى حقيقة
واقعية نتفق جميعاً عليها وهي أن الوحدة قدرنا والمصير، وظل شعبنا اليمني يتغنى
بالوحدة وبمنجزاتها والتي رافقت ذلك المنجز العظيم وفي مقدمتها حرية الرأي
والتعددية السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع اليمني، وما هي إلا أشهر حتى اندلعت
حرب الخليج الثانية باعتبار أن الحرب العراقية الإيرانية حرب الخليج الأولى وخرجت
العمالة اليمنية بمئات الآلاف من الدول الشقيقة، ومع ذلك ظل أبناء الوطن يتغنون
بالوحدة التي كانت حلم وآمال الآباء والأجداد. .
كيف لا وهم من عانى وذاق مرارة
التشطير خلال حقبة زمنية ساد فيها الظلم والظلام، الجهل والفقر والمرض، كيف لا وقد
عانت البلاد، بالذات المحافظات المجاورة لبراميل التشطير حينها من الحروب والاقتتال
والتصفيات الجسدية بين أبناء الوطن الواحد وحتى أبناء القرية الواحدة، لازلت أتذكر
كيف عاد أهلنا وإخواننا المغتربون وهم رافعي الرؤوس شامخة بشموخ عيبان وشمسان،
مفتخرين ويحق لهم ذلك الفخر مادام قد تحقق الحلم والتأم الشمل بعد فراق طويل وفي
زمن الحروب والفرقة الشتات والذل والهوان والانكسار.
وبعد تشكيل أول حكومة
للوحدة والدخول في الفترة الانتقالية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ورغم المؤامرات
التي أحيكت ضد الوحدة اليمنية، إلا أن النفوس باتت راضية بأي طارئ مادام قد تحقق
الحلم الكبير وكان شعبنا اليمني الوفي ولا يزال على أتم الاستعداد لتقديم الغالي
والرخيص في سبيل الحفاظ على الوحدة في حدقات الأعين، بالوحدة جاءت الديمقراطية وبدأ
الكل يعبر عن رأيه، يقترح، ينتقد، يؤسس لحزب، لمنظمة مدنية، لملتقى، وأعلنت الأحزاب
السياسية تشكيلاتها وصدرت الصحف ولأول مرة بكل حرية وبعيداً عن الرقيب وتنوعت
بأشكال مختلفة، وأجريت أول انتخابات برلمانية يشهدها الوطن في ال 20 من أبريل
1993م والجميع إلى اليوم من مختلف التنظيمات السياسية يقرون بقوتها والتنافس الشديد
الذي حدث فيها وكذا النزاهة، وبعدها ظهر مرضى النفوس وبدأ التآمر على الوحدة، كما
هو حاصل اليوم، ولكن هيهات أن تنال تلك العناصر المنهزمة مرادها وأحلامها الوحشية
الدامية، محال أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء مهما سعت تلك العناصر لتنفيذ
مخططاتها الفاشلة عبر البطائق الشخصية وغيرها، لقد مر عشرون عاماًَ على ال 22 من
مايو 1990م والوحدة اليوم في عنفوان شبابها الأبدي بإذن الله تعالى وهذه ال 20 سنة
الماضية كفيلة في حماية الوحدة من كل التآمرات الداخلية والخارجية ،ناهيك عن
استعداد أكثر من 20 مليون نسمة للدفاع عنها بالمال والروح، مهما مر الوطن في
منعطفات جد خطيرة، إلا أن الوحدة ستظل النفس الأخير لكل يمني على هذه الأرض
الطيبة.
الوحدة اليمنية من عدن الباسلة، ذلك الحضن الدافئ الذي كان لا زلت أتذكر يوم إعلان إعادة
تحقيق الوحدة اليمنية من عدن الباسلة، ذلك الحضن الدافئ الذي كان ملاذ المناضلين
والثوار من أبناء المحافظات الشمالية إبان العهد الإمامي الكهنوتي، وحينها كنت لا
أزال في المرحلة الإعدادية، كم كانت وقتها القلوب تطرب فرحاً لذلك اليوم التاريخي
ولتلك اللحظة الخالدة في ذاكرتي وفخامة الأخ رئيس الجمهورية يقبل علم الوحدة
المباركة ويرفعه خفاقاًَ يرفرف في سماء عدن والفرحة تشمل اليمن الحبيب من أقصاه إلى
أقصاه، وكل الناس يرقصون ويتغنون في المدن والأرياف على الطرقات وفي الأسواق
والأماكن العامة لحلمهم الذي تحقق بعد طول انتظار، إنها الوحدة اليمنية التي غالباً
ما كنا نقرأ عنها في مادة التربية الوطنية بصفوفنا الأولى. .
ما هي الوحدة؟!
وماذا تعني بالنسبة للشعب. .
اليمني؟ ولماذا تحول الجسد الواحد إلى شطرين ونظامين
مختلفين؟!. .
أسئلة كثيرة كانت تدور في مخيلتنا وكان التاريخ جديراً بالإجابة
عنها بالتفصيل، لنصل في الأخير جميعاً طلاباً ومدرسين ومادة وتاريخاً إلى حقيقة
واقعية نتفق جميعاً عليها وهي أن الوحدة قدرنا والمصير، وظل شعبنا اليمني يتغنى
بالوحدة وبمنجزاتها والتي رافقت ذلك المنجز العظيم وفي مقدمتها حرية الرأي
والتعددية السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع اليمني، وما هي إلا أشهر حتى اندلعت
حرب الخليج الثانية باعتبار أن الحرب العراقية الإيرانية حرب الخليج الأولى وخرجت
العمالة اليمنية بمئات الآلاف من الدول الشقيقة، ومع ذلك ظل أبناء الوطن يتغنون
بالوحدة التي كانت حلم وآمال الآباء والأجداد. .
كيف لا وهم من عانى وذاق مرارة
التشطير خلال حقبة زمنية ساد فيها الظلم والظلام، الجهل والفقر والمرض، كيف لا وقد
عانت البلاد، بالذات المحافظات المجاورة لبراميل التشطير حينها من الحروب والاقتتال
والتصفيات الجسدية بين أبناء الوطن الواحد وحتى أبناء القرية الواحدة، لازلت أتذكر
كيف عاد أهلنا وإخواننا المغتربون وهم رافعي الرؤوس شامخة بشموخ عيبان وشمسان،
مفتخرين ويحق لهم ذلك الفخر مادام قد تحقق الحلم والتأم الشمل بعد فراق طويل وفي
زمن الحروب والفرقة الشتات والذل والهوان والانكسار.
وبعد تشكيل أول حكومة
للوحدة والدخول في الفترة الانتقالية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ورغم المؤامرات
التي أحيكت ضد الوحدة اليمنية، إلا أن النفوس باتت راضية بأي طارئ مادام قد تحقق
الحلم الكبير وكان شعبنا اليمني الوفي ولا يزال على أتم الاستعداد لتقديم الغالي
والرخيص في سبيل الحفاظ على الوحدة في حدقات الأعين، بالوحدة جاءت الديمقراطية وبدأ
الكل يعبر عن رأيه، يقترح، ينتقد، يؤسس لحزب، لمنظمة مدنية، لملتقى، وأعلنت الأحزاب
السياسية تشكيلاتها وصدرت الصحف ولأول مرة بكل حرية وبعيداً عن الرقيب وتنوعت
بأشكال مختلفة، وأجريت أول انتخابات برلمانية يشهدها الوطن في ال 20 من أبريل
1993م والجميع إلى اليوم من مختلف التنظيمات السياسية يقرون بقوتها والتنافس الشديد
الذي حدث فيها وكذا النزاهة، وبعدها ظهر مرضى النفوس وبدأ التآمر على الوحدة، كما
هو حاصل اليوم، ولكن هيهات أن تنال تلك العناصر المنهزمة مرادها وأحلامها الوحشية
الدامية، محال أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء مهما سعت تلك العناصر لتنفيذ
مخططاتها الفاشلة عبر البطائق الشخصية وغيرها، لقد مر عشرون عاماًَ على ال 22 من
مايو 1990م والوحدة اليوم في عنفوان شبابها الأبدي بإذن الله تعالى وهذه ال 20 سنة
الماضية كفيلة في حماية الوحدة من كل التآمرات الداخلية والخارجية ،ناهيك عن
استعداد أكثر من 20 مليون نسمة للدفاع عنها بالمال والروح، مهما مر الوطن في
منعطفات جد خطيرة، إلا أن الوحدة ستظل النفس الأخير لكل يمني على هذه الأرض
الطيبة.