;

وحــــــــــــدتنا في عيدها العــــشرين 1448

2010-05-22 05:54:13

علي
محمد الحزمي


لعل الحديث في هذا اليوم يكون له
مذاق آخر ونحن نتكلم عن يوم ليس بعادي، عشناه في تسعينيات
لعل الحديث في هذا اليوم يكون
له مذاق آخر ونحن نتكلم عن يوم ليس بعادي، عشناه في تسعينيات القرن الماضي وخلدناه
في جبين الدهر، ففيه تم إعلان الحلم، ولم يكن أي حلم، إنها إرادة الله سبحانه
وتعالى تجسدت في إرادة هذا الشعب الذي لم يتقبل الشتات والفرقة، فبادر إلى لم الشمل
وسعى خلف
قيادتيه آنذاك من أجل التوصل إلى توقيع حلم الوحدة اليمنية الكبرى،
والتي شهدها العالم أجمع وتناقلتها وسائل الإعلام من كل مكان، ولعل الوحدة اليمنية
في حياتنا نحن جيل الشباب تظل لها خصوصيتها وأولويتها،فقد كانت الوحدة بمثابة بصيص
الأمل والذي أشرق في صبح الثاني والعشرين من مايو عام ألف وتسعمائة وتسعين ميلادية،
فاجتمعت الرؤى وتوحدت الأفكار، وبارك الجميع وحدتنا من عرب وعجم، ويا لهذه الفرحة
التي تطل علينا ذكراها في كل عام، ومع هذا العام العاشر في القرن الواحد والعشرين،
تتجسد أمام أعيننا قوة وعظمة هذا المنجز الكبير والذي تحدى كل الصعاب وتجاوز كل
المحن، فما كان من قيادة الشعب الحكيمة إلا السير قدماً وراء هذا الخيار الذي لم
يرض الشعب عنه بديلاً إلا الموت، وهو ما كان في صيف 94 حيث كانت مؤامرة الانفصال
والتي حاول فيها بعض المغرر بهم الانقياد وراء مصالحهم الخاصة والشخصية ولا يهمهم
في ذلك إشعال حرب لا تزال تباعتها إلى اليوم، فنهض الوطن عقبها قوياً وأصبحت وحدتنا
أشد بأساً من ذي قبل، واليوم ونحن نفرح بذكرى وحدتنا المجيدة وهي تكمل عيدها
العشرين، نتكلم عن بعض منجزات الوحدة الشامخة والتي لا تريد منا أن نتكلم عنها،
فالمنجزات تتحدث عن نفسها وكما قيل إذا وجدت منجزك يتحدث عنك فلا تقاطعه، وهذا ما
نراه اليوم من خلال وجود المشاريع التنموية والتي تجوب البلاد شرقاً وغرباً،
وبعيداً عن بعض السلبيات التي تغطي على كل عمل، فمن لا يعمل لا يخطئ، وهذا شيء
وارد، ولكن ما يجعلنا دوماً وكما عرفني كل قارئ بطرحي هنا في هذه المساحة الجميلة
من صفحات "أخبار اليوم" الشامخة أتناول السلبيات التي تنغص على المواطن حياته
وتكدر نقاءه وصفوة عيشه، ما هو إلا واجب وطني يحتم علينا جميعاً العمل عليه، فنحن
تحملنا رسالة الإعلام وأصبح في عاتقنا أمانتها، ومهما حاول البعض اتهامنا
باللاوطنية وعدم الانتماء، فلا نشغل أنفسنا بالرد عليهم حتى، وإن كان هناك ما
يستوجب طرحه سنقوم بالطرح وعلى أكمل وجه بإذن الله ولو أن الكمال لله وحده ولكن
سنحاول أن نبذل قصارى جهدنا في إيصال المعاناة أينما كانت على تراب هذا الوطن،
وسنبقى دوماً كما عهدتمونا لوطننا ولشعبنا ولترابنا، وحدويين حتى الموت ووطنيين حتى
الموت، فلم نكن من أرباب السلطة ولا من ذويهم أو حتى من أصحاب ذويهم، ولم نكن
معارضين نضع النظارات السوداء على أعيننا فلا نرى غير السواد، كثيرة هي الهموم
وكثيرة هي الشكاوى التي تصلني وكثير من إخواني وأصدقائي ومعارفي وحتى من لا أعرفهم
أجده يحدثني عن مشكلة ما، ويعلم الله كم أحاول أحياناً تقصي الحقائق كثيراً عن هذه
المشكلة من عدمها ومن ثم جمع أكبر قدر من المعلومات الممكنة لطرحها أمام أصحاب
القرار، مع العلم أن ما يصلهم لا يتجاوز عشرة في المائة مما نكتبه، ولكننا سنكتب
ولن نتوقف حتى نجد تجاوباً، وإذا كان الوطن في غنى عن المزايدات السياسية
والمماحاكات الداخلية، والوطن على مشارف مرحلة جديدة من التطور بإذن الله تعالى في
ظل وجود قيادة حكيمة بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وبعض الوطنيين الغيورين
على أوطانهم، وقد انتهت بإذن الله تعالى الكثير من المشاكل الداخلية التي كان يعاني
منها الوطن وعانى منها كثيراً خلال السنوات الأخيرة الفائتة جراء الفتنة التي حدثت
في صعدة وما حدث في بعض مناطق الجنوب من وطننا اليمن الواحد، فهذا بالتأكيد لن يثني
العزيمة عن السير قدماً في دروب التطور والنماء، ولعلي انتهز هذه الفرصة السانحة
لأرفع أزكى التهاني والتبريكات لمن احتضن قلمي يوماً ومن زادني حباً وعشقاً لوطني،
ومن حاول أن يأخذ بيدي ويترك لحروفي مكانة في قلوب القراء فكانت صحيفة "أخبار
اليوم" هي بيتي ووطني وكان معلمي لهم الفضل الكبير بعد الله في تواصلي الدائم ولعلي
أرفع لهم أسمى التهاني الوطنية وهم الأستاذ سيف محمد أحمد صاحب الامتياز،
والأستاذ/ إبراهيم شوعي مجاهد رئيس التحرير، والأستاذ/ هاني احمد علي المحويتي
مدير التحرير، وكل العالمين في مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وبالأخص العاملين في
"أخبار اليوم" وكل الكتّاب والمحررين والعاملين في قسم الأخبار، فكلهم يستحقون
التهنئة الوطنية باسمي أنا ونيابة عن قلمي وقلبي وروحي التي كتب عليها حب الوطن،
ودام الوطن شامخاً بأبنائه وواحداًَ بقلوب محبيه في كل مكان، فكل عام وأنتم معشر
القراء بخير وكل عام واليمن يتبوأ أعلى المراتب في التطور والتنمية ومكافحة الفساد،
وسندعو الله بالصلاح لنا أولاً، فصلاح أنفسنا هو أكبر مطلب نرجو الله وندعوه وكما
قال المصطفى "صلى الله عليه وسلم" كيفما تكونوا يولى عليكم، وشكراً لكل قلب هتف بحب
اليمن، ولكل عيون طالعت ما في سطوري ولو على عجالة.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد