أحلام
القبيلي
القبيلي
يقول جيري سبنس: دع المشاعر الفياضة
تنطلق بحرية دع القلوب تقول الحقيقة، عندئذ تحس بالسحر يغمرك ويغمر من
حولك"فالإنسان إنما هو كتلة من المشاعر وكما يقول تومكنز: بدون المشاعر فلا شيء حقا
يهم، ولكن بالمشاعر فكل شيء يصبح مهما"و مهما كان البعض يبدو قاسياً أو جافاً لابد
أن تؤثر فيه الكلمة الطيبة. .
ولأن للكلمة الطيبة تأثيرها الكبير حتى سميت
بالسحر الحلال أولاها الدين مكانة
عظيمة قال تعالى " كلمة طيبة خير من صدقة يتبعها أذى"و قال صلى الله عليه وسلم:
"الكلمة الطيبة صدقة"والتعبير عن المشاعر الإيجابية كلمة طيبة يصر الكثير على
كتمانها أو تجاهلها أو الهروب منها فيما، يجهل الغالبية أهميتها وفن الإفصاح عنها
وكتم المشاعر عادة متأصلة في العرب عموماً واليمنيين خصوصاً على الرغم أنهم ارق
قلوباً وألين أفئدة فهم يصرون على أن الحب بالقلب ويعتقدون أن إظهار المشاعر من
الرجل ضعف ومن المرأة جرأة وقلة حياء وإن كانت في الحلال ولعل المثل اليمني القائل
" المرة سراج البيت ولا تقل لها"يعزز ثقافة الكتمان عند الرجل اليمني كما أن المرأة
اليمنية تُنصح قبل الزواج بأن تكون رزينة وعاقله ولا تظهر للزوج إلا فتات المشاعر
حتى لا يستهين بها وفعلاً وجدت من قالت أنها حاولت أن تكون رومانسية مع زوجها فما
كان منه إلا أن عافها وأخذ عليها نقطه سوداء لأنها قليلة حياء ويمكن أن يكون لديها
تجارب سابقة.
عبر عن شعورك: وأنا هنا لا أتحدث عن مشاعر الحب فقط بل عن كل
المشاعر من حب واحترام وإعجاب وشكر وامتنان وشوق واعتذار وندم تجاه كل الناس وليس
الزوجين لماذا نتحرج دائماً من إظهار مشاعرنا والتعبير عنها إلا مشاعر الكراهية
والاحتقار والازدراء وكل المشاعر السلبية التي سرعان ما نبادر بإعلانها ونشرها
والتعبير عنها بكل الأقوال والأفعال لماذا لا نفصح عن مشاعرنا إلا في الوقت الضائع
فنجد من لا يعترف لك بحبه إلا بعد أن يزول هذا الحب قائلاً بامتعاض: " كنت احبك بس
سقطت من عيني"لماذا لا نكرم المبدعين إلا بعد أن يغادروا حياتنا وإذا كان الإيمان
بالله تعالى أوله قول باللسان ثم تصديق بالجنان ثم عمل بالجوارح والأركان فكيف نهجر
ذلك في تعاملاتنا مع الناس لماذا نجمد مشاعرنا ونحكم عليها بالصمت المؤبد؟! وإظهار
المحبة والتعبير عن المشاعر الايجابية سنه نبوية حث عليها المصطفى صلى الله عليه
وسلم وبين أنها أبقى في الألفة واثبت للمودة قال صلى الله عليه وسلم: إذا أحب أحدكم
أخاه في الله فليعلمه فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة" وعن أنس رضي الله تعالى
عنه قال:مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل ممن عنده : إني أحب فلاناً هذا
لله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :أعلمته؟ قال : لا. .
قال : قم إليه
فأعلمه.
قال البغوي: وذلك انه إذا اخبره استمال قلبه واجتلب وده كما أن الحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يتحرج من إظهار مشاعره تجاه زوجه عائشة رضي الله
تعالى عنها عندما سأله عمر بن العاص رضي الله تعالى عنه من أحبُّ الناس إليك يا
رسول الله ؟قال عائشة ولم يكتم مشاعره تجاه الصحابة الكرام فقال لو كنت متخذاً
خليلاً لا تخدت أبابكر خليلا و قال : إني أحبك يا معاذ بل إننا مطالبون بالإفصاح عن
مشاعرنا كلها مع الله سبحانه و تعالى الذي يعلم السر وأخفى فإذا أخطأنا، ، ،
إستغفرناه وإذا أنعم علينا، ، ، شكرناه وإذا احتجنا و اضطررنا، ، ، دعوناه ولا يكفينا
الشعور القلبي معه سبحانه ولا يكفينا أن نقول علمه بحالي يغني عن سؤالي
.
ظاهرة عالمية: وإذا كنا نحن العرب نعاني من كتم المشاعر فالغربيون يعانون من
فقدانها ولذلك هم يكتفون بيوم واحد كل عام يعبرون فيه عن مشاعرهم فجعلوا عيد الأم
وعيد الأب وعيد العمال وعيد المعلم وعيد الحب وووو. .
ثم ينفض السامر وتذهب
المشاعر أدراج الرياح.
بُح بحبك: وإذا تأملنا في كلمة حب وعكسنا حروفها لكانت
بُح فالبوح بالحب هو أصل الحب وقد حاول عبدالحليم حافظ كسر جدار الصمت بين الأحبة
وفتح الأبواب أمام المشاعر المكبوتة أياً كان نوعها قائلاً: "قلي حاجه، ، أي حاجه
قل بحبك، ، قل كرهتك قلي عايزك، ، ، قلي بعتك بس قلي حاجه" وكما أننا نجيد فن
التعبير عن الكراهية وكل المشاعر السلبية فإننا نجيد أيضاً فن التعبير عن المشاعر
المحرمة فالرجل في علاقاته خارج إطار الزواج يحفظ أشعار نزار قباني ويتقمص دور
مجنون ليلى ولا يصف حبيبته المزعومة إلا بالقمر فإذا دخل وإياها قفص الزواج الذهبي
أدرك شهريار الصباح وسكت عن الكلام المباح، كما يظن البعض "وبعض الظن إثم" أن البوح
بالمشاعر لا يكون إلا بين الزوجين فلا يسمع منهم الأبناء والآباء و الأقارب
والأصحاب همساً ولا ركزا ومن المؤسف والمحزن أن يجبرك من تحب على استجداء كلمة حب
لا يقولها إلا في السنة مره هذا إذا لم ينساها بالمرة كالطفل الذي يتمارض أو يفرح
بجرح إصبعه لأنه متعطش لسماع كلمة حب من والديه اللذين لا يقولانها إلا في مثل هكذا
مواقف:ووجب علي التنبيه هنا إلى شيء مهم في مسألة البوح بالمشاعر والتعبير عنها
فخير الأمور الوسط ولابد أن يكون الإنسان معتدلا في ذلك، تقول الأستاذة وداد
الكواري:لابد من الادخار، لابد من الاقتصاد للمستقبل والادخار لا ينحصر في النقود
فقط وإنما يشمل ادخار العواطف وهذا ما لا يفعله الكثير، ففي السنوات الأولى من
الزواج يبالغون في العطاء وإظهار الاهتمام والحب ثم يكفون عن ذلك مرة واحده،
أحياناً لنضوب العواطف التي استهلكت بتهور وأحياناً عن سأم وتدل الإحصائيات على أن
اغلب الزيجات التي تمت بعد قصة حب طويلة انتهت بالفشل لأن أصحابها استهلكوا مشاعرهم
حتى لم يعد هناك جديد يقال بعد الزواج.
كتم المشاعر مصيبة: حذر باحثون مختصون في
أحدث الدراسات، من أن الأشخاص المعتادين على كبت مشاعرهم وعدم الافصاح عنها قد
يدفعون ثمناً غالياً من صحتهم وذاكرتهم وقدراتهم الذهنية.
فقد وجد فريق البحث في
جامعة (ستانفوردوتكساس) الأمريكيتين أن إخفاء الأحاسيس وعدم إظهارها بصورة واضحة
يضعف قدرة الإنسان على تذكر الأحداث والمواقف المميزة.
ولاحظ هؤلاء بعد متابعة
أكثر من /200/ متطوع، تم عرض فيلم مثير لعملية جراحية على /75/ شخصا منهم وتسجيل
مشاعرهم وقدرتهم على إخفائها ودرجة تذكرهم للأحداث التي شاهدوها، أن الذين بذلوا
جهدا اكبر في كبت استجاباتهم العاطفية لم يستطيعوا تذكر ما رأوه بصورة جيدة.
إذا
عبروا عن مشاعركم، افتحوا لها الأبواب واكسروا جدار الصمت عبروا عن حبكم عبروا عن
شكركم عبروا عن إعجابكم عبروا عن حزنكم وفرحكم عبروا عن اعتذاركم وندمكم.
همسة:
و سأكون أنا أولكم وسأقول لها ندى توأم روحي ورفيقة دربي. .
لك شكري وتقديري وكل
امتناني تستحقينه في كل حين
تنطلق بحرية دع القلوب تقول الحقيقة، عندئذ تحس بالسحر يغمرك ويغمر من
حولك"فالإنسان إنما هو كتلة من المشاعر وكما يقول تومكنز: بدون المشاعر فلا شيء حقا
يهم، ولكن بالمشاعر فكل شيء يصبح مهما"و مهما كان البعض يبدو قاسياً أو جافاً لابد
أن تؤثر فيه الكلمة الطيبة. .
ولأن للكلمة الطيبة تأثيرها الكبير حتى سميت
بالسحر الحلال أولاها الدين مكانة
عظيمة قال تعالى " كلمة طيبة خير من صدقة يتبعها أذى"و قال صلى الله عليه وسلم:
"الكلمة الطيبة صدقة"والتعبير عن المشاعر الإيجابية كلمة طيبة يصر الكثير على
كتمانها أو تجاهلها أو الهروب منها فيما، يجهل الغالبية أهميتها وفن الإفصاح عنها
وكتم المشاعر عادة متأصلة في العرب عموماً واليمنيين خصوصاً على الرغم أنهم ارق
قلوباً وألين أفئدة فهم يصرون على أن الحب بالقلب ويعتقدون أن إظهار المشاعر من
الرجل ضعف ومن المرأة جرأة وقلة حياء وإن كانت في الحلال ولعل المثل اليمني القائل
" المرة سراج البيت ولا تقل لها"يعزز ثقافة الكتمان عند الرجل اليمني كما أن المرأة
اليمنية تُنصح قبل الزواج بأن تكون رزينة وعاقله ولا تظهر للزوج إلا فتات المشاعر
حتى لا يستهين بها وفعلاً وجدت من قالت أنها حاولت أن تكون رومانسية مع زوجها فما
كان منه إلا أن عافها وأخذ عليها نقطه سوداء لأنها قليلة حياء ويمكن أن يكون لديها
تجارب سابقة.
عبر عن شعورك: وأنا هنا لا أتحدث عن مشاعر الحب فقط بل عن كل
المشاعر من حب واحترام وإعجاب وشكر وامتنان وشوق واعتذار وندم تجاه كل الناس وليس
الزوجين لماذا نتحرج دائماً من إظهار مشاعرنا والتعبير عنها إلا مشاعر الكراهية
والاحتقار والازدراء وكل المشاعر السلبية التي سرعان ما نبادر بإعلانها ونشرها
والتعبير عنها بكل الأقوال والأفعال لماذا لا نفصح عن مشاعرنا إلا في الوقت الضائع
فنجد من لا يعترف لك بحبه إلا بعد أن يزول هذا الحب قائلاً بامتعاض: " كنت احبك بس
سقطت من عيني"لماذا لا نكرم المبدعين إلا بعد أن يغادروا حياتنا وإذا كان الإيمان
بالله تعالى أوله قول باللسان ثم تصديق بالجنان ثم عمل بالجوارح والأركان فكيف نهجر
ذلك في تعاملاتنا مع الناس لماذا نجمد مشاعرنا ونحكم عليها بالصمت المؤبد؟! وإظهار
المحبة والتعبير عن المشاعر الايجابية سنه نبوية حث عليها المصطفى صلى الله عليه
وسلم وبين أنها أبقى في الألفة واثبت للمودة قال صلى الله عليه وسلم: إذا أحب أحدكم
أخاه في الله فليعلمه فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة" وعن أنس رضي الله تعالى
عنه قال:مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل ممن عنده : إني أحب فلاناً هذا
لله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :أعلمته؟ قال : لا. .
قال : قم إليه
فأعلمه.
قال البغوي: وذلك انه إذا اخبره استمال قلبه واجتلب وده كما أن الحبيب
المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يتحرج من إظهار مشاعره تجاه زوجه عائشة رضي الله
تعالى عنها عندما سأله عمر بن العاص رضي الله تعالى عنه من أحبُّ الناس إليك يا
رسول الله ؟قال عائشة ولم يكتم مشاعره تجاه الصحابة الكرام فقال لو كنت متخذاً
خليلاً لا تخدت أبابكر خليلا و قال : إني أحبك يا معاذ بل إننا مطالبون بالإفصاح عن
مشاعرنا كلها مع الله سبحانه و تعالى الذي يعلم السر وأخفى فإذا أخطأنا، ، ،
إستغفرناه وإذا أنعم علينا، ، ، شكرناه وإذا احتجنا و اضطررنا، ، ، دعوناه ولا يكفينا
الشعور القلبي معه سبحانه ولا يكفينا أن نقول علمه بحالي يغني عن سؤالي
.
ظاهرة عالمية: وإذا كنا نحن العرب نعاني من كتم المشاعر فالغربيون يعانون من
فقدانها ولذلك هم يكتفون بيوم واحد كل عام يعبرون فيه عن مشاعرهم فجعلوا عيد الأم
وعيد الأب وعيد العمال وعيد المعلم وعيد الحب وووو. .
ثم ينفض السامر وتذهب
المشاعر أدراج الرياح.
بُح بحبك: وإذا تأملنا في كلمة حب وعكسنا حروفها لكانت
بُح فالبوح بالحب هو أصل الحب وقد حاول عبدالحليم حافظ كسر جدار الصمت بين الأحبة
وفتح الأبواب أمام المشاعر المكبوتة أياً كان نوعها قائلاً: "قلي حاجه، ، أي حاجه
قل بحبك، ، قل كرهتك قلي عايزك، ، ، قلي بعتك بس قلي حاجه" وكما أننا نجيد فن
التعبير عن الكراهية وكل المشاعر السلبية فإننا نجيد أيضاً فن التعبير عن المشاعر
المحرمة فالرجل في علاقاته خارج إطار الزواج يحفظ أشعار نزار قباني ويتقمص دور
مجنون ليلى ولا يصف حبيبته المزعومة إلا بالقمر فإذا دخل وإياها قفص الزواج الذهبي
أدرك شهريار الصباح وسكت عن الكلام المباح، كما يظن البعض "وبعض الظن إثم" أن البوح
بالمشاعر لا يكون إلا بين الزوجين فلا يسمع منهم الأبناء والآباء و الأقارب
والأصحاب همساً ولا ركزا ومن المؤسف والمحزن أن يجبرك من تحب على استجداء كلمة حب
لا يقولها إلا في السنة مره هذا إذا لم ينساها بالمرة كالطفل الذي يتمارض أو يفرح
بجرح إصبعه لأنه متعطش لسماع كلمة حب من والديه اللذين لا يقولانها إلا في مثل هكذا
مواقف:ووجب علي التنبيه هنا إلى شيء مهم في مسألة البوح بالمشاعر والتعبير عنها
فخير الأمور الوسط ولابد أن يكون الإنسان معتدلا في ذلك، تقول الأستاذة وداد
الكواري:لابد من الادخار، لابد من الاقتصاد للمستقبل والادخار لا ينحصر في النقود
فقط وإنما يشمل ادخار العواطف وهذا ما لا يفعله الكثير، ففي السنوات الأولى من
الزواج يبالغون في العطاء وإظهار الاهتمام والحب ثم يكفون عن ذلك مرة واحده،
أحياناً لنضوب العواطف التي استهلكت بتهور وأحياناً عن سأم وتدل الإحصائيات على أن
اغلب الزيجات التي تمت بعد قصة حب طويلة انتهت بالفشل لأن أصحابها استهلكوا مشاعرهم
حتى لم يعد هناك جديد يقال بعد الزواج.
كتم المشاعر مصيبة: حذر باحثون مختصون في
أحدث الدراسات، من أن الأشخاص المعتادين على كبت مشاعرهم وعدم الافصاح عنها قد
يدفعون ثمناً غالياً من صحتهم وذاكرتهم وقدراتهم الذهنية.
فقد وجد فريق البحث في
جامعة (ستانفوردوتكساس) الأمريكيتين أن إخفاء الأحاسيس وعدم إظهارها بصورة واضحة
يضعف قدرة الإنسان على تذكر الأحداث والمواقف المميزة.
ولاحظ هؤلاء بعد متابعة
أكثر من /200/ متطوع، تم عرض فيلم مثير لعملية جراحية على /75/ شخصا منهم وتسجيل
مشاعرهم وقدرتهم على إخفائها ودرجة تذكرهم للأحداث التي شاهدوها، أن الذين بذلوا
جهدا اكبر في كبت استجاباتهم العاطفية لم يستطيعوا تذكر ما رأوه بصورة جيدة.
إذا
عبروا عن مشاعركم، افتحوا لها الأبواب واكسروا جدار الصمت عبروا عن حبكم عبروا عن
شكركم عبروا عن إعجابكم عبروا عن حزنكم وفرحكم عبروا عن اعتذاركم وندمكم.
همسة:
و سأكون أنا أولكم وسأقول لها ندى توأم روحي ورفيقة دربي. .
لك شكري وتقديري وكل
امتناني تستحقينه في كل حين