القبيلي
للبكاء , لا ادري للضحك أم للبكاء أم لهما سواء وشر البلية ما يضحك..
فالطب في
بلادنا له نوادر كثيرة , ماسي أكثر سأذكر لكم بعضا منها: مآسي : تعرفون طبعاً أن
الطبيب في بلادنا دائم الخطأ في فحص وتشخيص العلل أو وصف الدواء والأمثلة
كثيرة والحكايات
اغرب من الخيال ، منها ما حدث لأحد الأقارب عندما ذهب لعلاج ابنته الصغيرة من
الملاريا فوصف لها الطبيب دواء الصرع وكادت الطفلة تموت لولا رحمة الله
تعالى.
وطفلة أخرى تعاني من الآم في الرقبة لوجود بعض الغدد وعندما فحص
عليها مجموعة من الأطباء المعروفين صرحوا بأنها تعاني من سرطان في الرقبة وحالتها
خطرة ولخوف الأسرة على طفلتهم سارعوا بإسعافها إلى الخارج وهناك ضحك الأطباء من
التشخيص الخاطئ وقاموا بإجراء عملية بسيطة واستأصلوا الغدد وعادت الطفلة
سالمة.
كلام قبيلي: كنتو مريض سرتو لي العيادة عقلي خفيف وبي قليل بلاده وإلا
لمو شسرح وجيبي أعطل هذا الغلاء خلي العزيز تبهذل لقيت وليد قالوا عليه دكتور يضرب
ابر يعمل قليل تنتور من الفلوس يشتي المئات بندل هذا الغلاء خلي العزيز تبهذل وقلت
له بيدي اليمين صنفور أجابني صوته حزين مقهور بيدك ورم وعن قريب شترحل هذا الغلاء
خلي العزيز تبهذل فحصه غلط لا سامحه فجعني لولا الوليد أفادني نفعني دكتور بقر طلعت
أنا المغفل هذا الغلاء خلي العزيز تبهذل نوادر: أما النوادر فهي كثيرة فقد أثبتت
إحصائياتي أن غالبية سكان اليمن السعيد أصبحوا بلا لوزتين وزائدة لان جميع
المستشفيات الخاصة تقوم باستئصالها لكل من يزورها للعلاج وكل هذا من اجل المال حيث
أن العملية تكلف عشرات الآلاف من الريالات ولا ضرر من استئصالهما، وحكى لي احدهم
انه ذهب إلى مستشفى خاص لعلاج كليته فقال له الدكتور: الزائدة ملتهبة وعلى وشك
الانفجار ولابد من إجراء عمليه لاستئصالها، والمضحك أن هذا الشخص قد أجرى عملية
الزائدة الدودية منذ فترة ولا يوجد لديه زائدة ، كما أن الطبيب اليمني دائماً
وأبداً يصر على أن العملية ناجحة رغم موت المريض ويصرح" عملنا ألي علينا ضحينا
بالمريض علشان يعيش الدكتور".
كلام قبيلي: والطب يموت من الضحك والمهزلة هي
شعاره دكاترة بالمئات في كل مبنى وحارة ما يعرفوا أي شي غير ارتفاع الحرارة وذي به
الزائدة يستاصلوا له المرارة ومن الغريب والمضحك أن تمر أمام عيادة أحد الأطباء
وتقرأ اللافتة كالتالي : دكتور فلان الفلاني أخصائي أطفال ، وبعد فتره وجيزة وبقدرة
قادر يصبح" دكتور فلان الفلاني طب عام انف أذن وحنجرة وعيون وأطفال نساء وولادة
وأمراض نفسية وعقلية وشعوذة وميكانيكي.
ظاهرة خطيرة: وهناك ظاهرة خطيرة لابد من
الانتباه لها فقد أصبحت مستشفياتنا ملتقى الأحباب والعشاق وتربة خصبة لحكايات
الغرام وقلة الأدب ومكان للصيع الذين يقضون أوقاتهم في معاكسة الصحيات والزائرات
وحتى المرضى وما خفي كان أعظم.
عذر أقبح من ذنب: يبرر بعض الأطباء هفواتهم
التشخصية القاتلة بعدم حصولهم على حقوقهم المادية من الحكومة وصرح أحدهم لإحدى
الصحف: "أنه لابد أن يكون وضع الطبيب المادي في حالة جيدة وانه بدون ذلك لا يمكن أن
نتوقع منه إبداعا في العمل التشخيصي" وهذا هو العذر الأقبح من ذنب فليس من
الإنسانية أن تصبح أرواح الناس مرهونة بتحسن أوضاعكم المادية بل أن مهنة الطب هي
المهنة الوحيدة التي لا يحتاج الإبداع فيها إلى المادة وكل ما تحتاجه هو الضمير
الحي والله المستعان على ما تصفون.
تنويه: أنا لا أعمم ولا أخصص، فهناك من
الأطباء من يستحقون كل التقدير والاحترام ولكن "ألي على رأسه بطحة يحسس
عليها".