مصطفى الدفعي
بها الشعب الفلسطيني الشقيق في وجه العدو الإسرائيلي الغاشم المحتل وإفشال مخططاته
التوسعية وسقوط العديد من أبناء الشعب الفلسطيني البطل شهداء من مختلف الأعمار و
الفئات برصاص العدو الإسرائيلي الغادر ، أن كل تلك المقاومة والانتفاضة والثورة
الفلسطينية أعادت الروح والوعي إلى المواطن العربي في كل مكان بعد أن تصور البعض
أنه قد أصبح لاهياً لا مبالياً لا
منتمياً تشغله أمور مستحدثة عن كل ما عداها، ولم يعد يهتم بالقضايا السياسية، فهو
غالباً لا يشارك في الأحزاب ، ولا يشارك في الانتخابات ولا يشارك في المؤتمرات وإذا
بنا نكتشفه جاداً أكثر من الذين اتهموه، فعندنا تقع أحداث كبرى جادة يكون في مقدمة
الذين يشاركون بل ويتمادون في طلباته ليضعنا بوعي أمام مسؤوليتنا وأن تكون القضية
الفلسطينية هماً دائماً، يشغلنا دائماً فلا نستيقظ على انتفاضة وننام على لقاءات
سياسية ودبلوماسية نحن نعرف سلفاً أنه لا نتيجة لها، فإسرائيل لا تريد سلاماً
أبداً، وهي في النهاية التي ستدفع الثمن فلن تستطيع أن تعيش وسط بحر من الكراهية ،
والرفض والمقاطعة ، ولقد أضاعت كثيراً من الفرص التاريخية التي مكنتها من أن تتسلل
إلى الجسد العربي رغم رفضه المستمر.
فإذا بها على مرأى من العالم كله تثبت أنها
تقوم على العدوان وعلى الاعتداء وعلى التوسع معتمدة على قوة باغية ظالمة ..لن
تستطيع أبداً أن تبدد صور الأطفال وصورايخ جنودها الإرهابيين الذين ترفع صورهم في
عشرات الشوارع والمدارس والمرافق والمؤسسات في الوطن العربي كله لتذكرنا دائماً
بعنجهية وعنصرية وفاشية العدو الإسرائيلي ، الذي يهرول العالم بحثاً عن مخرج لثلاثة
أو أربعة من جنوده عندما يتم أسرهم، بينما يصمت إزاء آلاف الشهداء والجرحى من
الفلسطينيين ، وكأن دماءنا لا قيمة لها في زمن لا يسمع إلاَّ صوت القوة
المسلحة.