أحلام
القبيلي
القبيلي
بحسب المنايا أن يكون أمانيا: يصف
الله سبحانه وتعالى الموت بالمصيبة في كتابه الحكيم بقوله تعالى:" إن أنتم ضربتم في
الأرض فأصابتكم مصيبة الموت"، وهذا حق فالموت مصيبة سواءً بما يحتويه أو بما يخلف
وراءه من الألم, وفقد للمصاب ومن حوله، ورغم أنه مصيبة إلا أنه أحياناً على شدته
وقساوته قد يصبح أخف المصائب عندما يقارن بما قد لا تطيقه النفس من مشاق الحياة
ونوائبها حتى أنه قد يصير أحياناً " أمنية الحياة".
يقول المثل اليمني: " العز ولا الجعجعة" ونجد هذا المثل يبرز لنا
فلسفة الإنسان البسيط الذي يعتبر الموت الذي يثير ذكره الرعب في القلوب هو " العز"،
ولا أجد مثالاً يوضح هذه الصورة أبلغ مما تقدمت به النساء العراقيات في السجون
والمعتقلات من طلب شديد الرجاء للعراقيين بتفجير المعتقل الذي يقبعن خلف جدرانه
ليخلصوهن من حياة صار الموت مقارنة بها هو فعلاً " العز" بذاته.
خاطرة : منذ ألف
سنة قال لي جاري: إنني أكره الحياة لأنه ليس فيها سوى الألم وقد ذهبت بالأمس لمقبرة
فرأيت الحياة ترقص على قبره.
" جبران خليل جبران" الموت أهون : وإذا كان الموت
يعني منتهى الألم، إلا أن البعض قد يرى أن هناك ما يُعد أشد إيلاماً من الموت نفسه
وقد يصير الموت في مواجهته رحمة حقيقية أو عملية إنقاذ أو قارب نجاة، فالموت مثلاً
أهون من الجنون " فقدان العقل" وقد قالوا في الأمثال:" لا تبكي على من مات ولكن
ابكي من فقد عقله".
ومن الناحية الوجدانية : قد يصبح الموت أهون من الفراق
أحياناً, ذلك أن الفراق بكل ما يحتويه من الألم يترك للمفارق بين جوانحه روحاً تموت
في اليوم ألف مرة.
يتسول الموت : والتسول ظاهرة مؤذية ومزعجة وغير حضارية, وقد
جرت العادة أن يتسول البعض لطلب نقود أو طعام أو ما شابه ذلك ولكن ماذا ستفعل لو
طلب أحدهم منك أن تتصدق عليه بالموت كما فعل المهلبي عندما قال لضنك عيشه: ألا موتٌ
يباع فاشتريه..
فهذا العيش مما لا خير فيهِ ألا موتٌ لذيذ الطعم
يأتي..
يخلصني من العيش الكريه ِ ألا رحم المهيمن نفس حرٍ..
تصدق بالوفاة على
أخيه ِ ينميهم الموت : لقد تأكدت استحالة إبادة الفلسطينيين وتراءت إمكانية انقراض
إسرائيل كعادة القتلة, لان القتلة بحكم الله ينقرضون على حين ينمو الشهداء بالشهادة
وتخصب ذرية السيف لتتحقق الثورة العادلة وتنهار مشيئة العدوان، لأن القوى الثائرة
بمنطق التاريخ لا تنتهي، قد تضعف ولكن لا تخمد, قد تقف ولكن لا تتراجع, قد تنتكس
ولكن لكي تنطلق وإذا تعطلت قوه ثائرة فهذا يرجع إلى نقص في ثوريتها لا إلى قدرة
القتلة، لأن القتلة مقتولون، أما المقاتلون فمنتصرون، لأن هذا النوع من الناس
ينميهم الموت كما ينمي عنف الثلوج أشجار البساتين وعضوية التربة.
"عبدالله
البردوني" إحياء الموات : إحياء الموات معناه إعداد الأرض الميتة التي لم يسبق
تعميرها وجعلها صالحة للانتفاع بها، ويبدو أن الأميركان يعلمون بعضاً من أحكام
الفقه الإسلامي في بعض الأمور ولذا نراهم يجتهدون في احتلال أراضينا ونهب ثرواتنا
وسفك دمائنا على هذه الطريقة، فبعد أن قاموا بتدمير العراق مع سبق الإصرار والترصد
وعاثوا فيها فساداً حتى أصبحت " شبه موات" يريدون إعمارها وإحياء مواتها كي يكونوا
أحق الناس بها وربما أنهم يعلمون انه صلى الله عليه وسلم قال: "من أحيا مواتاً فهو
أحق بها" ولكن الذي لا يعلمه الأميركان هو أن لإحياء الموات شروطاً منها : -أن لا
تكون الأرض ملكاً لأحد, والعراق ملك للعراقيين وليست لصدام.
- أن تكون الأرض
بعيدة عن العمران, وقد روي عن الإمام احمد انه قال :" ليس في السواد موات".
يعني
سواد العراق, قالها لكون العراق معموراً كله في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد
كان العراق ومازال إلى أن دمرته قوى الاحتلال هو بلد الحضارة والعمران فيا أيتها
القوى الغاشمة دعِ إعمار العراق لأهل العراق فليس في السواد موات.
إضاءة :
والناس صنفان : موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء تعددت الأسباب والموت واحد:
وفي بلدنا الحبيب يظل شبح الموت يطارد المواطن البسيط منذ الأيام الأولى في حياته،
فان سلم من الكزاز مات بالتسمم الغذائي إثر تناوله لبضاعة مهربة فاسدة أو مكشوفة،
وإذا سلم من هذا وذاك مات مقتولاً بعيار ناري في احد الأعراس أو أيام الانتخابات،
وإذا نجا من ذلك كله مات معلولاً في احد المستشفيات، وإذا لم يمت بعد هذا كله
أصابته سكتة قلبية من ظلم وجور القضاة أو بالسموم التي ترش بها أعواد القات، وإذا
مد الله في عمره وعاش انتحر.
همسة : كل ما في الكون يموت والمحبة التي لا تنبع
كل يوم تموت كل يوم
الله سبحانه وتعالى الموت بالمصيبة في كتابه الحكيم بقوله تعالى:" إن أنتم ضربتم في
الأرض فأصابتكم مصيبة الموت"، وهذا حق فالموت مصيبة سواءً بما يحتويه أو بما يخلف
وراءه من الألم, وفقد للمصاب ومن حوله، ورغم أنه مصيبة إلا أنه أحياناً على شدته
وقساوته قد يصبح أخف المصائب عندما يقارن بما قد لا تطيقه النفس من مشاق الحياة
ونوائبها حتى أنه قد يصير أحياناً " أمنية الحياة".
يقول المثل اليمني: " العز ولا الجعجعة" ونجد هذا المثل يبرز لنا
فلسفة الإنسان البسيط الذي يعتبر الموت الذي يثير ذكره الرعب في القلوب هو " العز"،
ولا أجد مثالاً يوضح هذه الصورة أبلغ مما تقدمت به النساء العراقيات في السجون
والمعتقلات من طلب شديد الرجاء للعراقيين بتفجير المعتقل الذي يقبعن خلف جدرانه
ليخلصوهن من حياة صار الموت مقارنة بها هو فعلاً " العز" بذاته.
خاطرة : منذ ألف
سنة قال لي جاري: إنني أكره الحياة لأنه ليس فيها سوى الألم وقد ذهبت بالأمس لمقبرة
فرأيت الحياة ترقص على قبره.
" جبران خليل جبران" الموت أهون : وإذا كان الموت
يعني منتهى الألم، إلا أن البعض قد يرى أن هناك ما يُعد أشد إيلاماً من الموت نفسه
وقد يصير الموت في مواجهته رحمة حقيقية أو عملية إنقاذ أو قارب نجاة، فالموت مثلاً
أهون من الجنون " فقدان العقل" وقد قالوا في الأمثال:" لا تبكي على من مات ولكن
ابكي من فقد عقله".
ومن الناحية الوجدانية : قد يصبح الموت أهون من الفراق
أحياناً, ذلك أن الفراق بكل ما يحتويه من الألم يترك للمفارق بين جوانحه روحاً تموت
في اليوم ألف مرة.
يتسول الموت : والتسول ظاهرة مؤذية ومزعجة وغير حضارية, وقد
جرت العادة أن يتسول البعض لطلب نقود أو طعام أو ما شابه ذلك ولكن ماذا ستفعل لو
طلب أحدهم منك أن تتصدق عليه بالموت كما فعل المهلبي عندما قال لضنك عيشه: ألا موتٌ
يباع فاشتريه..
فهذا العيش مما لا خير فيهِ ألا موتٌ لذيذ الطعم
يأتي..
يخلصني من العيش الكريه ِ ألا رحم المهيمن نفس حرٍ..
تصدق بالوفاة على
أخيه ِ ينميهم الموت : لقد تأكدت استحالة إبادة الفلسطينيين وتراءت إمكانية انقراض
إسرائيل كعادة القتلة, لان القتلة بحكم الله ينقرضون على حين ينمو الشهداء بالشهادة
وتخصب ذرية السيف لتتحقق الثورة العادلة وتنهار مشيئة العدوان، لأن القوى الثائرة
بمنطق التاريخ لا تنتهي، قد تضعف ولكن لا تخمد, قد تقف ولكن لا تتراجع, قد تنتكس
ولكن لكي تنطلق وإذا تعطلت قوه ثائرة فهذا يرجع إلى نقص في ثوريتها لا إلى قدرة
القتلة، لأن القتلة مقتولون، أما المقاتلون فمنتصرون، لأن هذا النوع من الناس
ينميهم الموت كما ينمي عنف الثلوج أشجار البساتين وعضوية التربة.
"عبدالله
البردوني" إحياء الموات : إحياء الموات معناه إعداد الأرض الميتة التي لم يسبق
تعميرها وجعلها صالحة للانتفاع بها، ويبدو أن الأميركان يعلمون بعضاً من أحكام
الفقه الإسلامي في بعض الأمور ولذا نراهم يجتهدون في احتلال أراضينا ونهب ثرواتنا
وسفك دمائنا على هذه الطريقة، فبعد أن قاموا بتدمير العراق مع سبق الإصرار والترصد
وعاثوا فيها فساداً حتى أصبحت " شبه موات" يريدون إعمارها وإحياء مواتها كي يكونوا
أحق الناس بها وربما أنهم يعلمون انه صلى الله عليه وسلم قال: "من أحيا مواتاً فهو
أحق بها" ولكن الذي لا يعلمه الأميركان هو أن لإحياء الموات شروطاً منها : -أن لا
تكون الأرض ملكاً لأحد, والعراق ملك للعراقيين وليست لصدام.
- أن تكون الأرض
بعيدة عن العمران, وقد روي عن الإمام احمد انه قال :" ليس في السواد موات".
يعني
سواد العراق, قالها لكون العراق معموراً كله في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد
كان العراق ومازال إلى أن دمرته قوى الاحتلال هو بلد الحضارة والعمران فيا أيتها
القوى الغاشمة دعِ إعمار العراق لأهل العراق فليس في السواد موات.
إضاءة :
والناس صنفان : موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء تعددت الأسباب والموت واحد:
وفي بلدنا الحبيب يظل شبح الموت يطارد المواطن البسيط منذ الأيام الأولى في حياته،
فان سلم من الكزاز مات بالتسمم الغذائي إثر تناوله لبضاعة مهربة فاسدة أو مكشوفة،
وإذا سلم من هذا وذاك مات مقتولاً بعيار ناري في احد الأعراس أو أيام الانتخابات،
وإذا نجا من ذلك كله مات معلولاً في احد المستشفيات، وإذا لم يمت بعد هذا كله
أصابته سكتة قلبية من ظلم وجور القضاة أو بالسموم التي ترش بها أعواد القات، وإذا
مد الله في عمره وعاش انتحر.
همسة : كل ما في الكون يموت والمحبة التي لا تنبع
كل يوم تموت كل يوم
