;

حتى لا يقرر قطاع الطرق مصير ردفان!! 1199

2010-05-31 02:53:04

كتب/ أحمد عقيل باراس

يوماً بعد يوم تثبت مديريات ردفان أو كما تسمى " رباعيات ردفان" بأنهم رقم صعب لا يمكن تجاوزه، وأنهم قوة لا يستهان بها ولاعب أساسي وشريك رئيس لا غنى غنه في أي معادلة فقد بات اليوم تأثيرها على مجريات الأمور واضحاً وقوياً أكثر من أي وقت مضى ، وعلينا أن نعترف أن ردفان ورغم ظروفها الحالية الصعبة والمعاناة الحقيقية التي يعيش فيها معظم سكانها من فقر وبطالة ومن غياب لأبسط مقومات الحياة من خدمات صحية تربوية من مياه وكهرباء وغيرها، لم تستطع عوامل الزمن ولا تقلبات الحياة أن تؤثر كما أثرت وفعلت مع غيرها إذ لا زالت ردفان هي ردفان تلعب الدور نفسه الذي كانت تقوم به وتلعبه في السابق، لم ينقص مع قدرها ومكانتها شيئ بل على العكس تماماً ازدادت أهميتها أكثر لتصبح اليوم ورغم ظروفها تلك من أهم مكونات ما يشهده الوطن في الوقت الحالي من أحداث غير أن ما يجري اليوم فيها ويعتمل من تصرفات طائشة ومن أفعال سيئة من قبل بعض المنتمين إليها من أعمال التقطع والقتل والتخريب والفوضى ومن نشر لثقافة الكراهية والحقد لأمر بالغ الأسف ولا يمت بأي صلة من الصلات لأبناء ردفان الذين نعرفهم ونعرف أخلاقهم ولان نظن أن أحداً فيها يتشرف أو يتفاخر به، فردفان التي سطر أبناؤها أروع ملاحم الوحدة منذ وقت مبكر جداً وعمدوها بالدم في دفاعهم عن ثورة سبتمبر المجيدة لا يمكن أن يقزموا أنفسهم ويتحولون بين عشية وضحاها إلى مناطقيين ودعاة للتشرذم، وردفان التي يتوزع أبناؤها كقادة وجنود في مؤسستنا العسكرية والأمنية البطلة على طول سهول وديان وجبال ومدن وقرى وطننا اليمني الكبير وفي خنادق الشرف والبطولة يحرسون بحدقات عيونهم حياض الوطن ويسهرون على أمنه واستقراره لا يمكن أن يكونو من مثيري الشغب والفوضى ما يحدث اليوم ويعتمل فيها أمر مختلف تماماً لا يتناسب البته مع مكانة وتاريخ هذه المنطقة ونشك في أن يكون من صنيع أبناء ردفان الطيبين بقدر ما هو صنيع ثلة عناصر تتجاوز في مخططاتها وأهدافها ردفان المنطقة إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير حيث تستغل طيبة وعاطفة أبناء ردفان الفطرية التي يتمتعون بها ويتميزون ووجدت فيها مرتعاً خصباً لتحقيق مآربها ساعدها في ذلك ما تقوم به للأسف بعض القوى المحسوبة على السلطة من الفاسدين بالمحافظات الجنوبية من دور سلبي في أذكاء وإشعال نار الفتنه من خلال التحريض على هذه المنطقة والتصوير للقيادة السياسية بأن ردفان يصعب ضبطها بغير القوة بل ويشجع هؤلاء على ضرب ردفان تصفيه لحسابات الماضي وأحداث 1986م المشؤومة، نعم ونقولها بملئ أفواهنا هناك من يقرع طبول الحرب اليوم ويريد أن يعيد تجربة 13 يناير 1986م بعد أن فشل في إعادتها في 7/7/1994م بفضل حكمة وحنكه فخامة الأخ/ الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح "حفظه الله" وما لم يحذر أخوتنا وأبناؤنا في ردفان إلى خطورة ما يحدث وما هم منقادون نحوه ولا النتائج الكارثية المترتبة عليه فأنهم سيجدون أنفسهم في نهاية المطاف وحدهم من يدفع الثمن وهذا ما لا نتمناه ولا تستحقه ردفان، لذا فإننا لا نجد أمام ذلك كله إلا أن نناشد جميع عقلاء هذه المديريات وأناسها الطيبن أن يحافظوا على تاريخهم ومنطقتهم وندعوهم إلى تغليب لغة العقل والمنطق وألا يسمحو للمخربين وقطاع الطرق الذين يتجهون إليهم من كل مكان ومن مختلف المديريات والمحافظات القريبة منهم أن يتحكموا في خياراتهم ويقرروا مصيرهم بدلاً عنهم ونرجوهم أشد الرجاء الاستفادة من تجارب الماضي وعدم تكرار أخطاه وألا يقدمو خدمات مجانية لأعداء الوطن في الداخل والخارج، لتبقى ردفان كما عهدناه وعرفناها شامخة شموخ جبالها وكبيرة بكبر الوطن، ولا نخفيكم سراً أننا نتطلع إلى ذلك اليوم الذي تعود فيه المياه إلى مجاريها وتنتهي حالة الاحتقان التي تخيم على المنقطة وللأبد وتعود ردفان إلى سابق عهدها ومكانها الطبيعي ويضعون أيديهم في أيدي شرفاء هذا الوطن ونسير جميعاً خلف قائدنا ورمزنا فخامة الأخ الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية "حفظه الله" لنعوض وتعوض ردفان ما فاتنا وفأنها تتجاوز جراح وآلام الماضي ونطوي هذه الصفحة من حياتنا ولا عيب في انفتاحنا على بعضنا البعض وتحاورنا بقلوب سليمة متألقة لتحل مشاكلنا بيننا البين وفي إطار البيت اليمني الواحد فردفان اليوم بالفعل على عتبات مرحلة تاريخية هامة من حياتها فأما أن تلتقط الفرصة وتخرج من هذا النفق المظلم الذي وجدت نفسها فيه وأما أن تتجاوزها الفرصة فتنزلق نحو الهاوية وهذا ما لا نتمناه وبين هذا وذاك ليثق أهلنا في ردفان أن هناك يداً بيضاء ستظل دائماً ممدودة نحوهم وصدراً واسعاً ورحيماً قادران يتسع لهم ويضمهم فإذا ما مدوا أيديهم سيلتقطها وإذا ما شكوا سيسمع لهم وينصفهم هو فخامة الأخ الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح "حفظ الله" ونتمنى ألا تضيع ردفان هذه الفرصة ويكفي ما أضعناه من فرص.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد