علي أحمد
ثورة 14 أكتوبر والتي هي الوليد الشرعي للثورة الأم 26 إن تاريخ ردفان النضالي منذ اندلاع ثورة 14
أكتوبر والتي هي الوليد الشرعي للثورة الأم 26 سبتمبر ..
حتى جاءت ثورة
30 نوفمبر عيد الاستقلال ضد المستعمر البريطاني البغيض ، وارتبط اسم ردفان البطلة
في فكر الشعب اليمني وتاريخه النضالي وذلك بما قدمته ردفان وأبطال ردفان من تضحيات
وتحمل كل الصعاب في فترة الاحتلال البريطاني آنذاك ، كما واجهت ردفان كل أنواع
الهجمات للقوات البريطانية جواً وبرياً ببسالة وصمدت أمام جبروت المستعمر رغم
أسلحته الفتاكة آنذاك وما يمتلكه المناضلون الفدائيون من أسلحة متواضعة، لهذا أصبح
لردفان صدى بالتفاخر بها في كل محافلنا ومناسباتنا الوطنية وذلك تكريماً وعرفاناً
لدورها النضالي.
إن الأحداث الجارية هذه الأيام في مناطق ردفان ما هي إلا تنفيذ
لخطط مؤامرة تهدف إلى طمس هوية وتاريخ ردفان النضالي، وانجرار أبطال ردفان لزجهم
إلى هذه المؤامرة شيء يؤسف عليه ، وما هو حاصل الآن في ردفان بسبب "الحراك" ودعوته
للانفصال خير دليل للمؤامرة التي جعلت من ردفان ميداناً "للاقتتال بين أخوة الدم
الواحد" وذلك بزرع الحقد وثقافة الكراهية بشكل مرعب ومخيف ، وإنني حتى الآن لم أصدق
ما أشاهده وأسمعه من أعمال منافية تماماً لأخلاق أبناء ردفان البطلة ولا تتناسب
معهم، وما يجري من أعمال عنف ضد إخوانهم من أبناء المحافظات الشمالية أبناء سبتمبر
مؤسف جداً أن يتحول الأبطال إلى ثورة مضادة لتدمير الوطن ووحدته اليمنية التي كانت
حلم الشعب جنوباً وشمالاً وهي من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
أدعو إخواني أبطال
ردفان إلى العزوف وعدم الانجرار خلف أعداء الوطن وأن هذه التصرفات العدائية ضد
الوطن والمواطن"ليست نضالاً"، إنما النضال الحقيقي يجب أن يكون تحت راية الوحدة
اليمنية ، وليعم الخير كل أبناء اليمن جنوباً وشمالاً...
أبطال ردفان عودوا إلى
مواقعكم الطبيعية "أبطالاً" كما عهدناكم.